قال غريغ آبوت حاكم ولاية تكساس أمس (الأربعاء) إن المسلح الذي قتل 19 طفلاً ومعلمين اثنين في مدرسة ابتدائية بجنوب الولاية حذر في رسالة على الإنترنت من أنه سيطلق النار في مدرسة ابتدائية قبل دقائق من قيامه بذلك، وفقاً لوكالة «رويترز».
يأتي ذلك مع توالي ظهور تفاصيل مروعة عن الهجوم بعد يوم من المذبحة.
وأضاف آبوت في مؤتمر صحافي أن المسلح، الذي يدعى سلفادور راموس ويبلغ من العمر 18 عاماً، أرسل رسالة أخرى تقول إنه سيطلق النار على جدته، أعقبها منشور آخر على الإنترنت أكد فيه إقدامه على ذلك
بالفعل.
https://twitter.com/GovAbbott/status/1529571044142587905?s=20&t=oQ6u0m2GZBRccfR8R07THA
وأصيبت جدته التي كانت تعيش معه بطلق ناري في الوجه لكنها تمكنت من الاتصال بالشرطة.
وقال محققون إن المسلح حاصر الضحايا في فصل دراسي واحد، في حادث هو الأكثر دموية منذ نحو عقد مما فجر مجدداً الجدل على مستوى البلاد حول القوانين الأميركية المتعلقة بحمل السلاح.
بدأ راموس عمليات القتل بإطلاق النار على جدته في المنزل.
وقالت السلطات إنه توجه بعد ذلك إلى المدرسة القريبة حيث تحطمت سيارته ودخل المبنى وهو يحمل بندقية.
وقالت السلطات إنه تمكن من تفادي شرطي معني بتأمين المدرسة كان يقترب منه. وأضافت أنه ألقى حقيبة مملوءة بالذخيرة وجرى إلى المدرسة عندما رأى الشرطي.
ودخل المسلح من الباب الخلفي وشق طريقه نحو فصل دراسي لتلاميذ الصف الرابع، حيث سقط جميع قتلى الهجوم.
وذكرت السلطات أنه اشترى بشكل قانوني بندقيتين و375 طلقة قبل أيام من الهجوم.
وأوضح المتحدث باسم إدارة السلامة العامة في تكساس كريس أوليفاريز لقناة «سي إن إن» إن الشرطة طوقت مدرسة روب الابتدائية في يوفالدي بولاية تكساس، وحطمت النوافذ في محاولة لإجلاء الأطفال والمعلمين.
في نهاية المطاف، قُتل راموس برصاص سلطات إنفاذ القانون. وترك راموس المدرسة الثانوية وليس له سجل جنائي معروف أو تاريخ من الأمراض النفسية.
وقال أوليفاريز لشبكة «فوكس نيوز» إن العديد من الأطفال أصيبوا.
وذكر آبوت حاكم تكساس أن 17 شخصاً أصيبوا بجروح لا تهدد حياتهم.
وأضاف أن منشورات مطلق النار على الإنترنت كانت على موقع «فيسبوك»، لكن متحدثين باسم الشركة الأم (ميتا بلاتفورمس) قالوا إنها كانت رسائل خاصة واكتُشفت بعد إطلاق النار. وامتنعت الشركة عن تحديد هوية متلقي الرسائل أو أي من منصاتها، مثل «ماسنجر» أو «إنستغرام»، استخدمه المسلح.
وفي مقابلة مع موقع «ديلي ميل» الإخباري ومقره بريطانيا، قالت أدريانا رييس والدة المشتبه به إن ابنها «كان منطوياً وليس لديه الكثير من الأصدقاء».
وقع الهجوم بعد عشرة أيام من إطلاق النار على 13 شخصاً في محل بقالة في حي تقطنه أغلبية من السود في بافالو بنيويورك، مما دفع الرئيس جو بايدن للدعوة إلى فرض قوانين أكثر صرامة لاستخدام السلاح في خطاب وجهه للشعب الأميركي.
وقال بايدن وقد علا صوته: «نحن كشعب علينا أن نسأل أنفسنا متى، بحق الرب، سننهض ونقف في وجه جماعات الضغط المدافعة عن حق حمل السلاح».
https://twitter.com/POTUS/status/1529500664669294594?s=20&t=ng4iulDQlmjv8glGWATCdA
وأمر بايدن بتنكيس الأعلام إلى غروب الشمس يومياً حتى السبت المقبل بسبب الحادث المأساوي.
وأشار بايدن أمس إلى أنه وزوجته السيدة الأولى جيل سيتوجهان إلى تكساس في الأيام القليلة القادمة للقاء أسر ضحايا الهجوم.
ودعا بايدن مجلس الشيوخ للتصديق سريعاً على مرشحه لرئاسة مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية ستيفن ديتيلباش. لكن احتمالات إصدار تشريع جديد يقيد حمل السلاح ما زالت ضعيفة.
ويعارض جميع الجمهوريين تقريباً في الكونغرس فرض قيود جديدة على حمل السلاح، مستندين إلى الحق الذي يكفله الدستور الأميركي بهذا الشأن.
وعبر قادة العالم عن صدمتهم وتعاطفهم. وقال البابا فرنسيس إن حادث إطلاق النار في تكساس «مزق قلبه» ودعا إلى إنهاء «الاتجار العشوائي في الأسلحة».
واقعة إطلاق النار في تكساس هي أدمى حادث يقع في مدرسة أميركية منذ أن قتل مسلح 26 شخصاً، من بينهم 20 طفلاً، في مدرسة ساندي هوك الابتدائية بولاية كونيتيكت في ديسمبر (كانون الأول) 2012.
مذبحة المدرسة في تكساس: المُسلح نشر تحذيراً قبل دقائق من تنفيذها
مذبحة المدرسة في تكساس: المُسلح نشر تحذيراً قبل دقائق من تنفيذها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة