بات فريقا الخليج والعدالة على بعد نقطة واحدة فقط من الصعود إلى دوري الأضواء، بعد أن حققا فوزين مهمين على ضيفيهما الساحل وأحد في الجولة 37 من دوري الدرجة الأولى، فيما يحتاج هجر للفوز من أجل ضمان الصعود، وذلك في الجولة الأخيرة المقرر إقامتها مساء السبت المقبل.
وتمسك فريق الوحدة بحظوظه بالصعود بعد فوزه الكاسح على العروبة بخماسية، أما الجبلين فخيب آمال أنصاره وخرج بتعادل أشبه بالخسارة جعله أبعد الفرق الخمسة عن الصعود عبر الثلاث بطاقات المباشرة، بعد أن تم إلغاء المباراة الفاصلة التي كانت تجمع ثالث الأولى من صاحب المركز 14 من دوري المحترفين.
ولن يحتفل أي من الفرق الخمسة التي بقيت في دائرة المنافسة على الصعود على أرضها في حال تحقق المنجز لفرقها على اعتبار أن جميع مباريات هذه الفرق ستكون خارج أرضها، كما لن تكون هناك أي مباريات مباشرة بينها في الجولة الأخيرة، على أن تقام جميع المباريات في وقت واحد، كما حصل في الجولة الماضية من أجل إبعاد أي شبهات، وحرصاً على «تكافؤ الفرص».
وسيخوض الخليج المتصدر مباراته المقبلة في نجران، حيث سيواجه فريقها الذي ابتعد بشكل كلي عن حسابات الصعود والهبوط، حيث يوجد في متوسط الترتيب.
وسيكون على الخليج حصد نقطة وحيدة من أجل ضمان الصعود، إلا أن التتويج بالدرع سيعتمد على نتائج المنافسين، فيما ستكون خسارته وفوز الوحدة والعدالة وهجر بمثابة ضياع الحلم الذي راود الفريق الذي تصدر طويلاً.
واحتفل الخلجاويون بالفوز على الساحل، حيث شهدت المباراة حضوراً جماهيرياً كبيراً وقف على أعصابه حتى اللحظات الأخيرة، ورغم تقدم الفريق مبكراً بالنتيجة فإن عدم التمكن في تعزيز التقدم أقلق أنصاره وسط تقلب نتائج المنافسين في المباريات الأخرى المتزامنة.
ورغم هذه الاحتفالات فإن إدارة الخليج شددت على اللاعبين بعد المباراة على أن المهمة لم تنتهِ، وأن هناك مباراة أخيرة وحاسمة يتوجب الاستعداد الذهني والنفسي لها من أجل حسم الأمور وعدم الدخول في أي حسابات وتتويج جهود الموسم.
أما فريق العدالة الذي حقق فوزاً صعباً أيضاً على ضيفه أحد الذي أدرك التعادل في وقت حرج، لكن العدالة عاد للتقدم وسجل الهدف الثاني في الدقائق الأخيرة ليحتفظ بالمركز الثاني بفارق الأهداف عن المتصدر بعد أن رفع كل فريق رصيده إلى 65 نقطة.
وأكد المهندس عبد العزيز المضحي، رئيس نادي العدالة، أن فريقه استحق الفوز بجدارة بناء على مجريات المباراة رغم المرور بفترات عصيبة، خصوصاً بعد إدراك أحد التعادل.
وبين المضحي أن الفوز كان نتيجة العزيمة والإصرار وتضافر الجهود، مشدداً على أن الفريق واصل صدارته مشاركة مع الخليج وتتبقى له نقطة وحيدة، وسيكون قادراً على تحقيقها أمام جدة والعودة لدوري المحترفين.
وواصل فريق هجر نهوضه القوي وتقدمه، وكان من أكثر المستفيدين من نتائج هذه الجولة، بعد أن حقق الفوز على جدة بهدفين لهدف، ليتقدم منفرداً إلى المركز الثالث مبتعداً بفارق النقاط عن الوحدة والجبلين الذي تعثر من جديد، حيث تقدم هجر للنقطة 63 وبات بحاجة للفوز حينما يواجه الشعلة في الخرج لضمان الصعود.
أما الوحدة فحقق فوزاً مهماً على ضيفه العروبة بخماسية ليتقدم للمركز الرابع برصيد 62 نقطة، حيث يلزمه الفوز على الدرعية الهابط رسمياً لدوري الثانية، وتعثر أي من الفرق الثلاثة الأولى التي تتقدم عليه في الترتيب من أجل الصعود، حيث إن صعوده بيد غيره.
وأخيراً فقد الجبلين كثيراً من حظوظه في المنافسة بعد أن تعادل للمباراة الثانية على التوالي في آخر جولتين، حيث لم يستفِد من أرضه والحشد الجماهيري الكبير وخرج متعادلاً بهدفين لمثلهما، أمام الجيل الساعي للابتعاد عن خطر الهبوط.
وبات يلزم الجبلين الفوز على الساحل في سيهات وخسارة هجر والوحدة من أجل الصعود، وهو مستبعد بناء على المقاييس الفنية، خصوصاً أن الوحدة سيواجه فريقاً هابطاً ومحبطاً ومن دون أي طموح.