الجيش الإسرائيلي يواصل حملة اعتقالات في الضفة

طفل فلسطيني ينتظر استلام حصته الغذائية في مركز توزيع المساعدات الذي تديره (الأونروا)  في مدينة غزة أمس ( رويترز)
طفل فلسطيني ينتظر استلام حصته الغذائية في مركز توزيع المساعدات الذي تديره (الأونروا) في مدينة غزة أمس ( رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يواصل حملة اعتقالات في الضفة

طفل فلسطيني ينتظر استلام حصته الغذائية في مركز توزيع المساعدات الذي تديره (الأونروا)  في مدينة غزة أمس ( رويترز)
طفل فلسطيني ينتظر استلام حصته الغذائية في مركز توزيع المساعدات الذي تديره (الأونروا) في مدينة غزة أمس ( رويترز)

شددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية على أن الهجوم الوحشي الذي شنه ما يزيد على 20 مستوطناً ضد بلدة قصرة جنوب نابلس مساء أول من أمس، ضد 3 أطفال وإقدامهم على التنكيل بطفلين من أبناء البلدة ومحاولة اختطاف ثالث، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي ينافي كل الحقوق الإنسانية. وذكرت أن «المستوطنين قاموا برش أحد الفتية بالغاز وضربوه على رأسه وفي أنحاء مختلفة من جسده بماسورة حديدية وبمسدس ما أدى إلى إصابته إصابات خطيرة، في حين حاولوا اختطاف الفتى الآخر، وأقدموا على إحراق سيارة لأحد المواطنين في قصرة»
وأكدت الخارجية في بيان صحافي أمس، أن هذا الاعتداء الوحشي والدموي يتكرر باستمرار ضد المواطنين الفلسطينيين في عموم الضفة الغربية المحتلة في تقاسم واضح للأدوار بين جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين ومنظماتهم المسلحة، خصوصاً في المناطق المستهدفة بالتوسع الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي لصالح الاستيطان.
وحملت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات، وحذرت من مغبة التعامل معها كأرقام أو كأحداث عابرة، لأنها تتكرر باستمرار، داعية المنظمات الحقوقية والإنسانية المختلفة لسرعة توثيق هذه الجرائم تمهيداً لرفعها للجهات الأممية المختصة وللدول كافة، بما يعزز المطالبات الفلسطينية بوضع منظمات المستوطنين وميليشياتهم على قوائم الإرهاب ومنع عناصرها من دخول الدول.
إلى ذلك واصل الجيش الإسرائيلي حملة واسعة في الضفة الغربية استهدفت اعتقال مطلوبين ونشطاء ومصادرة أموال وأسلحة ضمن العملية التي أطلقت عليها اسم «كاسر الأمواج» وبدأت في خضم تصعيد بدأ نهاية مارس (آذار) الماضي وتخلله تنفيذ الفلسطينيين عدة عمليات في إسرائيل والضفة أدت حتى الآن إلى مقتل 18 إسرائيلياً.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الجيش الإسرائيلي والشاباك وشرطة الحدود اعتقلوا فلسطينيين يشتبه في قيامهم بـ«أنشطة إرهابية» وتم خلال العملية مصادرة «بندقيتين ومدفع رشاش من طراز كارلو وذخيرة».
وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» إن العملية تمت ضمن حملة «كاسر الأمواج» في البلدات: نعلين، الزبابدة، رمانة، بيت لقيا تقوع وبلاطة في الضفة الغربية.
وتحاول إسرائيل استباق هجمات فلسطينية عبر اعتقال نشطاء أو مشتبه بهم بإمكانية تنفيذ عمليات أو دعمها، وشمل ذلك اعتقال محرضين على مواقع التواصل الاجتماعي أو أي شخص ظهرت لديه ميول نحو تنفيذ عمل ضد إسرائيل.
واستهدفت إسرائيل إلى جانب المطلوبين تجار أسلحة وحامليها وكذلك الأموال التي رصدت لصالح إقامة بنى عسكرية.
وكانت إسرائيل قد رفعت مستوى التأهب في الأسابيع القليلة الماضية، وأبقت على ذلك تحسباً لأي تطور مع تنفيذ المستوطنين مسيرة الأعلام في القدس نهاية الشهر الحالي.
واستخدمت إسرائيل القوة المفرطة خلال عمليتها هذه وقتلت فلسطينيين وهدمت بيوتاً واعتقلت وأصابت الكثيرين، وأصيب شاب بجروح ظهر الاثنين، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدخل قرية رأس كركر غرب رام الله.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

حشود ساحة الأمويين تبايع «سوريا الجديدة»

ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
TT

حشود ساحة الأمويين تبايع «سوريا الجديدة»

ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)

فيما وصف بأنَّه «مبايعة» لـ«سوريا الجديدة»، خرج عشرات آلاف السوريين إلى الساحات في دمشق وكل المدن الرئيسية، ليحتفلوا بـ«جمعة النصر» بعد أيام من سقوط بشار الأسد «اللاجئ» في موسكو، حيث يستعد لـ«رفاهية المنفى».

وتوافد آلاف السوريين إلى باحة الجامع الأموي في دمشق، قبيل صلاة الجمعة التي شارك فيها قائد «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع المكنى «أبو محمد الجولاني»، الذي يقود فصيله السلطة الجديدة في دمشق، ورئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير.

وللمرة الأولى في تاريخ سوريا، ألقى البشير، خطبة الجمعة في الجامع الأموي ذي المكانة الدينية التاريخية بالعاصمة، بحضور أكثر من 60 ألف مُصلٍّ، حسب وسائل إعلام محلية. وتحدث البشير عن «تغيير الظلم الذي لحق بالسوريين، والدمشقيين تحديداً»، مشدداً على «الوحدة بين مختلف أطياف الشعب السوري».

وبعد الصلاة تدفق السوريون إلى ساحة الأمويين، التي طالما حلم المحتجون عام 2011 بالوصول إليها لتكون مكاناً جامعاً يرابطون فيه حتى إسقاط نظام بشار الأسد، إلا أن هذا الحلم كان ثمنه غالياً جداً، دفع بعشرات الآلاف من ضحايا النظام والمعتقلين في زنازينه، إضافة إلى ملايين اللاجئين إلى بلاد العالم.

وفي روسيا، لم يتم بعد، رسمياً، تحديد وضع الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، لكنَّه قد يصبح أول صاحب حق باللجوء السياسي في روسيا منذ عام 1992، كما تُشير صحيفة «كوميرسانت»، ورغم حديث بعض المصادر عن أنَّ وجوده «مؤقت». لكن الأسد، لن يحتاج إلى كل تلك التعقيدات، إذ يكفي منحه سنداً قانونياً للإقامة فقط، وستكون أمامه حياة طويلة مرفهة وباذخة في مدينة الثلوج.

وتزامن ذلك، مع مواصلة إسرائيل قضم مساحات في الجولان المحتل، في حين أصدر وزير دفاعها يسرائيل كاتس، أوامر لجيشه بالاستعداد للبقاء طوال فصل الشتاء في الجولان.