حكمت محكمة إسرائيلية بالسجن الفعلي لمدة خمس سنوات وغرامة مالية بقيمة خمسة آلاف شيقل (نحو 1.5 ألف دولار)، على الأسرى الستة الذين تمكنوا من الفرار من سجن جلبوع شديد التحصين قبل أن يعاد اعتقالهم في سبتمبر (أيلول) الماضي. وكان الأسرى الستة تمكنوا في السادس من سبتمبر الماضي، من الهرب من زنزانتهم في سجن «جلبوع» عبر نفق حفروه على مدى أشهر، قبل أن يعاد اعتقالهم خلال أسبوعين. كما حكمت المحكمة ذاتها على 5 أسرى بالسجن 4 سنوات وغرامة مالية 2000 شيقل، بتهمة مساعدة الأسرى الستة على الفرار.
وكانت النيابة العامة الإسرائيلية قد قدمت أمام المحكمة لوائح اتهام ضد الأسرى الستة، تضمنت الهرب من الحجز القانوني. ونسبت لائحة الاتهام للأسرى حفرهم نفقاً بغرض الهروب منذ نهاية عام 2020 وحتى 6 سبتمبر 2021، عبر فتحه في حمام الزنزانة وهو أمر مخالف للقوانين. وأزال الأسرى بلاطة رخامية تحت الحوض وحفروا تحتها ووضعوا اللوح الرخامي في مكانه يومياً لإخفاء الحفريات. وكان المتهمون ينفذون أعمال الحفر بشكل يومي ومن خلال دوريات، تم تعديلها وفقاً لأجندة السجن من أجل منع الكشف عن خطة الهروب. وقالت النيابة إن الأسرى استخدموا أدوات حفر مرتجلة.
وكانت النيابة العامة طلبت إضافة 7 سنوات سجن للأسرى الذين نفذوا عملية الهروب من سجن جلبوع وعددهم 6، كما طالبت بالحبس لـ5 سنوات إضافية للأسرى الذين قدموا المساعدة لهم. ورد الأسرى أمام القاضي الإسرائيلي بقولهم إنهم غير نادمين على الفرار من السجن وإنهم فعلوا وفق فطرة أي إنسان وهو البحث عن الحرية، وهربوا من أجل رؤية عائلاتهم فقط ولم يخططوا لأي عمل ضد إسرائيل.
والأسرى هم: محمود العارضة (46 عاماً) من عرابة، ويعقوب قادري (49 عاماً) من بير الباشا، وأيهم كممجي (35 عاماً) من كفر دان، ومناضل انفيعات (26 عاماً) من يعبد، ومحمد العارضة (40 عاماً) من عرابة، وزكريا الزبيدي (45 عاماً) من مخيم جنين، وجميعهم من محافظة جنين.
من جانبها، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية أمس (الأحد)، أنها ستستأنف ضد أحكام إسرائيل بحق الأسرى الستة الذين فروا من سجونها قبل أشهر. وقال بيان صادر عن الهيئة إنها ستقدم استئنافاً ضد قرار محكمة إسرائيلية بحق أسرى «نفق الحرية» الستة الذي تضمن السجن بحقهم خمسة أعوام إضافية على أحكامهم الفعلية. واعتبرت الهيئة أن أحكام إسرائيل بحق الأسرى الستة والمتهمين بمساعدتهم «تندرج في إطار المسلسل الانتقامي» بحقهم، واصفة الأحكام الصادرة ضدهم بأنها «ظالمة».
وشمل الحكم كلاً من محمود ومحمد العارضة، وأيهم كممجي، ويعقوب القادري، ومناضل انفيعات وزكريا الزبيدي وجميعهم من الضفة الغربية. والأحكام التي صدرت أمس بحق الأسرى الستة، تضاف إلى محكومياتهم السابقة، باستثناء الزبيدي وانفيعات، اللذين كانا موقوفين من دون محاكمة. وكان الأسرى الستة تمكنوا في السادس من سبتمبر الماضي، من الفرار من سجن «جلبوع» عبر نفق حفروه على مدى أشهر، قبل أن تعيد السلطات الإسرائيلية اعتقالهم خلال أسبوعين.
إسرائيل تضيف سنوات اعتقال لأسرى «نفق جلبوع»
منظمة التحرير الفلسطينية تستأنف الأحكام وتعدّها «انتقامية»
إسرائيل تضيف سنوات اعتقال لأسرى «نفق جلبوع»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة