الكونغرس الأميركي يرى «رغبة في التغيير» بلبنان

سيناتور جمهوري لـ«الشرق الأوسط» : نتائج الانتخابات قد تكون إشارة إلى خطوة للأمام

TT

الكونغرس الأميركي يرى «رغبة في التغيير» بلبنان

رحب الكونغرس الأميركي بتوجه اللبنانيين إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثلين عنهم في الانتخابات النيابية، واعتبر كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية السيناتور جيم ريش، أن النتائج «دليل واضح على رغبة الشعب اللبناني في التغيير». وقال ريش لـ«الشرق الأوسط»، إن خسارة الأحزاب المتحالفة مع «حزب الله» مقاعد لصالح مرشحين داعمين للإصلاح هي مؤشر واضح على الرغبة في التغيير. وأضاف: «بعد أعوام من الجمود السياسي والفساد وغياب الاستقرار الاقتصادي، هذه الانتخابات قد تكون إشارة على اتخاذ خطوة للأمام».
ودعا السيناتور الجمهوري البارز «الزعماء اللبنانيين إلى القيام بالإصلاحات اللازمة»، لتحسين الأوضاع المتدهورة في البلاد، مشدداً على أن «الشعب اللبناني يستحق العدالة والمحاسبة، وليس المزيد من الشيء نفسه».
من ناحيته، أعاد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور بوب مننديز، التأكيد على أن «هذه الانتخابات مصيرية في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة دفعت كثيراً من اللبنانيين إلى خط الفقر، فيما أرغمت البعض الآخر على مغادرة البلاد للبحث عن مستقبل أفضل». وأعرب مننديز عن دعمه للبنانيين في «سعيهم لمستقبل ديمقراطي ومزهر لبلادهم»، مشدداً على ضرورة أن تقدم الحكومة الخدمات الأساسية لمواطنيها ومحاسبة المسؤولين عن الفساد «الذي أدى إلى الأزمة الاقتصادية وتفجير مرفأ بيروت».
وأكد مصدر في الكونغرس لـ«الشرق الأوسط»، أن تركيز المشرعين الأساسي منصب على الاستمرار بدعم الجيش اللبناني، الذي وصفه المصدر نفسه بـ«العامل الأكثر استقراراً في لبنان»، مشدداً على متانة العلاقة بين الولايات المتحدة وقيادة الجيش. كما أشار إلى أن الكونغرس سيستمر في توفير احتياجات الجيش في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة في البلاد، لأن هذا «يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي».
وكانت الولايات المتحدة عززت دعمها للجيش اللبناني في الأشهر الماضية، فحوّلت 67 مليون دولار من المساعدات العسكرية «لدعم عناصر الجيش بوجه الأزمة المالية التي أنهكت البلاد»، وأبلغت الخارجية الكونغرس قرارها في نهاية شهر يناير (كانون الثاني)، قائلة للمشرعين: «إن دعم عناصر الجيش سوف يقوي من استعدادهم ويخفف من غيابهم ويسمح لهم بالتالي في الاستمرار بتنفيذ مهام أمنية أساسية وضرورية للسيطرة على تدهور الاستقرار».
وبالإضافة إلى تجيير مبلغ 67 مليون دولار، كان الرئيس الأميركي أعلن في سبتمبر (أيلول) الماضي، عن زيادة قدرها 50 مليون دولار من المساعدات الإضافية للجيش.
وتعد واشنطن من أحد أكبر المانحين للبنان، إذ قدمت منذ عام 2006 أكثر من 2.5 مليار دولار من مساعدات للجيش اللبناني، منها نحو 372 مليون دولار من المساعدات الإنسانية العام الماضي، وذلك في زيادة قدرها نحو 12 في المائة على عام 2020.


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

دمشق تعد الجوار والعالم بعلاقات متوازنة

دمشق تعد الجوار والعالم بعلاقات متوازنة
TT

دمشق تعد الجوار والعالم بعلاقات متوازنة

دمشق تعد الجوار والعالم بعلاقات متوازنة

وعد وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، أسعد حسن الشيباني، الجوار والعالم بعلاقات متوازنة، وقال من الدوحة حيث أطلق جولته العربية الثانية، أمس، إن سوريا الجديدة ستحظى بعلاقات جيدة مع المنطقة، يسودها السلام والتعاون المشترك «بعيداً عن شكل علاقات النظام البائد مع المنطقة، فنحن نسعى لترميم علاقاتنا مع المحيط العربي والإقليمي والدولي».

وعقب لقاء رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، قال الشيباني، بحسب وكالة «سانا» الرسمية: «ناقشنا القضايا الأساسية والاستراتيجية».

من جهته، أعلن وزير المالية السوري، محمد أبازيد، أن الحكومة ستزيد رواتب كثير من موظفي القطاع العام 400 في المائة، الشهر المقبل، بعد استكمال إعادة الهيكلة الإدارية للوزارات لتعزيز الكفاءة والمساءلة. وتقدر تكلفة زيادة الرواتب بنحو 1.65 تريليون ليرة سورية (نحو 127 مليون دولار بسعر الصرف الحالي)، ستُمول من خزانة الدولة ومساعدات إقليمية واستثمارات جديدة، وفك تجميد الأصول السورية الموجودة حالياً في الخارج.

ميدانياً، قالت تركيا إن قواتها المسلحة «حيدت» 32 عضواً من «حزب العمال الكردستاني» المحظور في عمليات عسكرية شمال سوريا. وذكرت وزارة الدفاع أن عملياتها في شمال العراق، أيضاً «حيدت» 4 أعضاء من الحزب.