استدعت إيران القائم بالأعمال الأفغاني في طهران اليوم الثلاثاء بعد يوم من قيام متظاهرين برشق السفارة الإيرانية في كابول والقنصلية الإيرانية في هرات بالحجارة بسبب ما وصفه المتظاهرون بأنه «إساءة معاملة لاجئين» أفغان في إيران.
وتظاهر عشرات الأشخاص أمس لليوم الثاني على التوالي في كابل للتنديد بمعاملة إيران للاجئين الأفغان بعد انتشار مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي قيل إنها تظهر تعرض بعضهم للضرب على أيدي إيرانيين. وتجمع نحو 200 شخص في ساحة بوسط العاصمة الأفغانية ورفعوا لافتات تطالب إيران بـ«وقف المعاملة السيئة» وتحقيق «العدالة».
تحظر حركة طالبان التظاهرات العامة، لكن هذا الاحتجاج حصل على تصريح وجرى تحت رقابة أمنية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأظهرت لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، عددا محدودا من المحتجين الأفغان يلقون الحجارة على البعثتين الدبلوماسيتين الإيرانيتين في كابل وهرات المدينة الواقعة في غرب أفغانستان الاثنين. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن عشرات الأفغان احتجوا مرددين شعارات من بينها «الموت لإيران» أمام القنصلية الإيرانية في هرات غرب أفغانستان. كما أحرقوا العلم الإيراني وحطموا كاميرات مراقبة في المبنى ورشقوه بالحجارة.
وذكر التلفزيون الإيراني أن مسؤولين إيرانيين نفوا أمس الاثنين إساءة معاملة أي لاجئين أفغان في إيران. وقال التلفزيون الرسمي: «تم استدعاء القائم بالأعمال الأفغاني في طهران احتجاجاً على مهاجمة السفارة الإيرانية في كابول والقنصلية الإيرانية في هرات بأفغانستان يوم الاثنين»، حسب «رويترز».
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: «يجب على الهيئة الحاكمة الأفغانية تفسير الهجوم على المقرات الدبلوماسية الإيرانية».
وأوضحت وزارة الخارجية أن السفارة الإيرانية وأقسامها القنصليّة «أوقفت أنشطتها حتى إشعار آخر من أجل الحصول على ضمانات تكفل سلامتها».
ونقلت مواقع إيرانية عن بيان للسفارة الإيرانية في أفغانستان إن حركة طالبان التي تحكم أفغانستان مسؤولة عن أمن وسلامة الدبلوماسيين الإيرانيين، وأعلنت وقف الخدمات القنصلية «حتى إشعار آخر». لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده ناقض بيان السفارة قائلاً، وفقا لما نقلته وكالة «إيسنا» عنه: «جميع البعثات الإيرانية في أفغانستان مفتوحة وتواصل عملها».
ورغم وجود علاقات جيدة بشكل عام بين المؤسسة الدينية الإيرانية وطالبان، فإن هناك توتراً منذ فترة طويلة على الحدود المشتركة بين البلدين التي يبلغ طولها 900 كيلومتر وتوجد بها طرق تهريب نشطة.
أزمة بين طهران وكابل على خلفية «إهانة لاجئين في إيران»
أزمة بين طهران وكابل على خلفية «إهانة لاجئين في إيران»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة