كارمن سليمان: أجواء موسم الرياض أصبحت عالمية

ترغب في الغناء مع المهندس والماجد والجسمي

كارمن سليمان
كارمن سليمان
TT

كارمن سليمان: أجواء موسم الرياض أصبحت عالمية

كارمن سليمان
كارمن سليمان

قالت الفنانة المصرية كارمن سليمان، إنها من محبي اللهجة الخليجية، معربة عن سعادتها بـ«النجاح الذي حققته أغنيتها الجديدة (خيرة)»، التي سبق وأطلقتها عبر منصاتها الإلكترونية والسمعية لتكون باكورة أعمالها الفنية لعام 2022.
وتطرقت كارمن، في حديثها إلى «الشرق الأوسط»، لموسم الرياض هذا العام، وقالت إنه «أصبح أكثر انتشاراً وتفاعلاً من النسخة السابقة»، كما كشفت عن استعدادها لطرح ألبوم غنائي جديد مع نهاية العام الجاري، ولفتت إلى أنها استمتعت بالمشاركة في بطولة مسرحية «ياما في الجراب يا حاوي» مع الفنان الكبير يحيى الفخراني.


مع زوجها مصطفى جاد

وحول أغنية «خيرة» التي غنتها باللهجة الخليجية، قالت: «لا أعاني من عقدة اللهجة، فالعمل الجيد هو الذي يفرض نفسه عليّ، وعندما أخبرني صديقي الشاعر عبد اللطيف آل الشيخ، بتفاصيل الأغنية، أعجبتني كلماتها وفكرتها، وقررت على الفور تسجيلها لكي تكون باكورة أعمالي للعام الجديد، فأنا لا أحب الانتظار كثيراً».
ونوهت بأنها منذ تخرجها في برنامج «أراب آيدول» واحترافها الغناء، وهي تقدم الأغنية الخليجية: «لي بصمات جيدة فيها، وغنيت من قبل مع فنان العرب محمد عبده، وشاركت في أكبر مهرجانات الخليج».
وحول موسم الرياض لعام 2022، قالت: «من شارك هذا العام سيلاحظ مدى التطور والتقدم الذي شهده الموسم مقارنة بالعام الماضي، فالفعاليات أصبحت كثيرة وجميعها في قمة الإبهار، فلا يمكن تصديق أن هناك بلداً عربياً يستطيع تنظيم هذه الفعاليات بهذه الدقة والتكنولوجيا والتنظيم، فأجواؤه باتت عالمية».
واستطردت: «كنت في قمة سعادتي حينما شاركت في إحدى الفعاليات الخاصة بالموسم وهي (ليالي اوايسس) وهي عبارة عن حفلات غنائية تُنظم بالصحراء»، مثمنة جهود تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، لخروج موسم الرياض بهذه الصورة المبهرة.


كارمن سليمان مع الفنان يحيى الفخراني وابنها

وكشفت سليمان عن رغبتها في الغناء مع الفنان الكبير ماجد المهندس، وقالت: «هناك عشرات الأصوات الخليجية أحب أن أحيي حفلات غنائية معهم، من بينهم المهندس، الذي أعتبر نفسي واحدة من جمهوره، وأيضا الفنان السعودي الكبير راشد الماجد، والفنان الإماراتي حسين الجسمي، ومن جيل الشباب الفنان بدر الشعيبي».
وأشارت الفنانة المصرية إلى أنها تعمل حالياً على تسجيل أغنيات ألبومها الغنائي الجديد: «منذ فترة وأنا أسجّل أغنيات ألبومي الجديد الذي ربما يبصر النور مع نهاية العام الجاري، ولكن هذا الأمر لا يجعلني أتوقف عن طرح أغنيات (سنغل) خلال الفترات المقبلة، فكل ما أجد أغنية لائقة على شخصيتي ويمكن أن أطرحها خارج الألبوم سأنفذ ذلك».
وتابعت: «هناك أغنيات ربما بلهجات غير المصرية تعرض عليّ أقوم بطرحها على الفور مثل ما فعلت مع الأغنية المغربية (لحبك أنت) التي قدمتها مع الفنان المغربي زهير وأيضاً الأغنية الخليجية (خيرة)».
وأشادت كارمن بتجربة زوجها الملحن مصطفى جاد، بإطلاقه أولى أغنياته في مسيرته بعنوان (إنتي بتاعتي) قائلة: «أحببت الأغنية وشجعته كثيراً لطرحها، مع العلم أنني نصحته من البداية بالابتعاد عن تلك الأغنيات التقليدية، ولكن نوعية أغنية (إنتي بتاعتي) ملائمة للغاية لمشروعه الغنائي، وهو حالياً يجهز لأكثر من أغنية لطرحها خلال الفترة المقبلة».
وشكرت بطلة مسرحية «ياما في الجراب يا حاوي» المخرج مجدي الهواري، والفنان الكبير يحيى الفخراني على نصائحهما ودورهما الكبير معها في الظهور كممثلة، ورأت أن «المسرح أضاف لي الكثير، ففي السنة الماضية تعلمت الكثير بفضلهما، ولا بد من تقديم الشكر لباقي زملائي في المسرحية من بينهم الفنانان إياد نصار ومحمد الشرنوبي».
وكشفت نجمة الموسم الأول من برنامج «أراب آيدول» عن حبها الدائم لمساندة محاربات مرضى سرطان الثدي، عقب زيارتهن أخيراً بالقاهرة. ونشرت كارمن صوراً وفيديوهات الزيارة عبر صفحاتها الرسمية بمواقع التواصل المختلفة، قائلة: «أشعر دوماً بكوني في منزلي حينما أزور محاربات مرض سرطان الثدي، فهن يمددنني بالطاقة الإيجابية، حين أرى في أعينهن القدرة على تحمل ألم مرض السرطان ومقاومة الضعف الجسدي الذي يمررن به، وتجربتي مع جدتي رحمها الله التي أصيبت بهذا المرض كانت وراء اهتمامي بتشجيع هؤلاء المحاربات».



لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
TT

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})

رغم تمتع بعض متسابقي برامج اكتشاف المواهب الغنائية العربية بشهرة واسعة خلال عرض حلقاتها المتتابعة، فإن تلك الشهرة لم تصمد طويلاً وتوارت بفعل اختفاء بعض المواهب الصاعدة من الشاشات عقب انتهاء مواسم تلك البرامج، وفق موسيقيين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» وأثاروا تساؤلات بشأن أسباب تعثر خطوات المواهب الصغيرة والشابة وانطلاقها بشكل احترافي في عالم الغناء.

الناقد الفني المصري أحمد السماحي الذي كان مسؤولاً في أحد هذه البرامج أكد أن «الغرض من هذه البرامج هو الربح المادي وليس الاكتشاف الفني»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «بعض القنوات تستغل طموحات الشباب الباحثين عن الشهرة لتحقيق مكاسب دون إضافة حقيقية للفن، والدليل أن كثيراً من المواهب التي ظهرت من خلال هذه البرامج، وصوّت لها الملايين في أنحاء العالم العربي تعثرت بل واختفت في ظروف غامضة».

محمد عطية ({فيسبوك})

وتعددت برامج اكتشاف المواهب الغنائية عبر الفضائيات العربية خلال الألفية الجديدة ومنها «سوبر ستار»، و«ستار أكاديمي»، و«أراب أيدول»، و«ذا فويس»، و«ذا إكس فاكتور»، و«ستار ميكر».

ويوضح السماحي: «رغم أن كثيراً من هذه الأصوات رائعة، لكنها للأسف الشديد تجلس في البيوت، ولا تجد فرصة عمل، مثل المطرب الرائع الصوت محمود محيي الذي هاجر من مصر بعد حصوله على لقب (ستار أكاديمي) في الموسم التاسع عام 2014، حيث اضطر للتخلي عن حلمه بالغناء، متوجهاً للعمل موظفاً في إحدى الشركات».

نسمة محجوب ({فيسبوك})

ويؤكد الناقد الفني أن «هذه البرامج اكتشفت مواهب حقيقية، وسلطت الضوء على كثير من الأصوات الجيدة، لكن أين هم الآن في عالم النجوم؟».

ورغم أن «مسابقات الغناء كانت تركز على الدعاية والأنشطة التجارية، فإنها في الوقت نفسه قدمت فرصاً لكثيرين، فإن الحكم في النهاية يكون للكاريزما وحلاوة الصوت، ما يساعد على الانطلاق والمضي قدماً، وتحقيق جماهيرية بالاعتماد على النفس». وفق الشاعرة السورية راميا بدور.

محمد رشاد ({فيسبوك})

وأوضحت بدور في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه البرامج كانت النقطة المحورية التي ساعدت بعض المواهب على الانتشار، لكنها ليست منصفة أحياناً وكلما خاضت الموهبة منافسات أكبر واستمرت ذاع صيتها، ولكن بالنهاية أين هم حاملو الألقاب؟».

في المقابل، يشدد الملحن المصري وليد منير على أن برامج مسابقات الغناء تسلط الضوء على المواهب وتمنحهم فرصة الظهور، لكن النجومية تأتي عقب الشهرة المبدئية. ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «صناعة قاعدة جماهيرية للمواهب أمر صعب، ويبقى الاعتماد على اجتهاد المطرب من خلال (السوشيال ميديا) لاستكمال الطريق بمفرده». وحققت كلٌّ من جويرية حمدي ولين الحايك ونور وسام وأشرقت، شهرة على مستوى العالم العربي عبر برنامج «ذا فويس كيدز»، لكن الأضواء توارت عن معظمهن.

أماني السويسي ({فيسبوك})

ويرى الناقد الفني اللبناني جمال فياض أن «جيل ما قبل الألفية الجديدة حقق علامة بارزة من خلال برامج اكتشاف المواهب في لبنان»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نجوم كثر خرجوا من هذه البرامج وأصبحوا نجوماً حتى اليوم، لكن البرامج التي أنتجت خلال الألفية الجديدة لم تؤثر مواهبها في الساحة باستثناء حالات نادرة». وأوضح فياض أن «سيمون أسمر صاحب برنامج (استوديو الفن) كان يرعى النجم فنياً بشكل شامل، ويقيم حفلات كبيرة لتفعيل علاقاته بالإعلام»، وأشار إلى أن «بعض المواهب هي اكتشافات ولدت ميتة، وقبل ذلك تركت بلا ظل ولا رعاية، لذلك لا بد أن يعي المشاركون أن نهاية البرنامج هي بداية المشوار بعد الشهرة والضجة».

فادي أندراوس ({إنستغرام})

وساهمت هذه البرامج في بروز أسماء فنية على الساحة خلال العقود الماضية، من بينها وليد توفيق، ماجدة الرومي، وائل كفوري، راغب علامة، غسان صليبا، نوال الزغبي، ديانا حداد، ميريام فارس، رامي عياش، علاء زلزلي، وائل جسار، إليسا، وإبراهيم الحكمي، وديانا كرزون، و ملحم زين، شادي أسود، رويدا عطية، شهد برمدا، سعود بن سلطان، سعد المجرد، وكارمن سليمان، ومحمد عساف، دنيا بطمة، ونداء شرارة، ومحمد عطية، هشام عبد الرحمن، جوزيف عطية، شذى حسون، نادر قيراط، عبد العزيز عبد الرحمن، ناصيف زيتون، نسمة محجوب، وفادي أندراوس، وأماني السويسي.

لكن موسيقيين يفرقون بين برامج الألفية القديمة التي كانت تعتني بالمواهب وتدعمها حتى تكون قادرة على المنافسة، وبرامج الألفية الجديدة التي كانت تهتم بـ«الشو» على حساب دعم المواهب.

ويؤكد الناقد الفني المصري أمجد مصطفى أن «سيمون أسمر عندما قدم برنامجه (استوديو الفن)، كان الأوحد في العالم العربي، وكانت نتائجه واضحة، لكن عندما انتشرت برامج أخرى لم يكن هدفها اكتشاف أصوات بل التجارة». على حد تعبيره.

ويرى مصطفى أن «(السوشيال ميديا) سحبت البساط من برامج المسابقات التي يعدها (موضة) انتهت». فيما يرهن الملحن المصري يحيى الموجي نجاح برامج اكتشاف المواهب بوجود شركة إنتاج تدعمها أو إنتاج ذاتي لاستكمال المشوار، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «هذه البرامج إذا كانت جادة فعليها أن تتبنى المواهب وتنتج لهم أغانيّ، لكن ذلك لم يحدث مطلقاً، والنتيجة تعثرهم وعدم وجودهم على الساحة».