كييف تحت النار... والغرب «يقصف» روسيا بالعقوبات

واشنطن تحقق في {جرائم حرب} في أوكرانيا... ومخاوف من ارتفاع اللاجئين إلى ٤ ملايين

مدنيون يعبرون جسراً تعرّض للتفجير فوق نهر شمال كييف أمس (أ.ف.ب)
مدنيون يعبرون جسراً تعرّض للتفجير فوق نهر شمال كييف أمس (أ.ف.ب)
TT

كييف تحت النار... والغرب «يقصف» روسيا بالعقوبات

مدنيون يعبرون جسراً تعرّض للتفجير فوق نهر شمال كييف أمس (أ.ف.ب)
مدنيون يعبرون جسراً تعرّض للتفجير فوق نهر شمال كييف أمس (أ.ف.ب)

تعرضت العاصمة الأوكرانية أمس إلى أعنف نيران منذ بدء الحرب، إذ استهدفت الهجمات الصاروخية الروسية منشآت عدة في كييف، من بينها مبنى وبرج التلفزيون الحكومي ومنشآت تابعة للأجهزة الخاصة الأوكرانية.
وسبقت الضربات الصاروخية تحذيرات أطلقتها وزارة الدفاع الروسية إلى السكان، حيث أعلنت الوزارة عزمها على توجيه ضربات بأسلحة فائقة الدقة للمنشآت التكنولوجية التابعة للأمن الأوكراني، بهدف اعتراض «هجمات إعلامية ضد روسيا».
وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس، أن الهجوم الروسي سيتواصل «حتى تحقيق كل الأهداف المرسومة»، مضيفاً أن تلك الأهداف تتمثل في «نزع السلاح واجتثاث النازية» في أوكرانيا، فضلاً عن حماية روسيا.
وسادت توقعات أمس باقتراب لحظة الحسم؛ حيث نقلت صور التقطتها الأقمار الصناعية توجه رتل ضخم، يبلغ طوله نحو 30 كيلومتراً، من الدبابات والمدرعات نحو كييف.
كذلك، شهد اليوم السادس للحرب أمس، تكثيف الهجمات على محيط خاركيف في الشرق، في حين شهد محيط ماريوبول في جنوب البلاد تطوراً لافتاً بعد إعلان موسكو إحكام تطويق المدينة التي يقطنها نحو نصف مليون نسمة وفرض سيطرة كاملة على كل الضفة الشمالية لبحر آزوف.
وتزامن ذلك، مع تلويح أوكرانيا بتوجيه ضربات ضد مواقع في بيلاروسيا لمواجهة «إطلاق الصواريخ بنشاط من أراضيها»، لكن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو نفى بشكل قاطع مشاركة قوات بلاده في العمليات العسكرية، وقال إنها «لم تشارك ولن تشارك بأي نشاط عسكري»، معلناً في الوقت ذاته، أنه تم «وضع الدفاعات الجوية في حالة تأهب قصوى لمنع طعن روسيا في الظهر».
وبدا أن جولة المفاوضات الثانية التي كانت مقررة اليوم (الأربعاء) بين الطرفين الروسي والأوكراني قد تتعثر بعد التصعيد في كييف وبروز مواقف من القيادة الأوكرانية، شددت على أن أوكرانيا «لن تتفاوض مع موسكو في ظل الإنذارات».
بدورها، واصلت الدول الغربية «قصف» روسيا بمزيد من العقوبات، إذ قال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير: «سنقوم بحرب اقتصادية ومالية شاملة ضد روسيا ونعمل على انهيار الاقتصاد الروسي»، مضيفاً أن الموجودات الروسية التي ستجمد في الغرب «تصل إلى 1000 مليار دولار». وشدّد لو مير على أن «ميزان القوى الاقتصادي والمالي هو تماماً لصالح الاتحاد الأوروبي الذي يكتشف (مدى) قوته الاقتصادية».
وبحسب لو مير، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمجموعة المحيطة به من الأثرياء وبارونات النظام مستهدفون، كما هو مستهدف الاقتصاد الروسي كله.
وفي واشنطن، أعلن البيت الأبيض عن وجود تقارير تفيد بأن روسيا استخدمت تكتيكات في أوكرانيا قد ترقى إلى «جرائم حرب». وأضاف أن الولايات المتحدة ستتواصل مع شركائها في جميع أنحاء العالم بخصوص هذه المسألة.
من جانبه، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نداء إنسانياً عاجلاً لجمع نحو 1.7 مليار دولار لمساعدة المدنيين المتأثرين بغزو روسيا لأوكرانيا، في ضوء مخاوف من ارتفاع عدد اللاجئين في الدول المجاورة إلى «4 ملايين خلال الأيام القليلة المقبلة».
... المزيد
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.