«أباتشي» الأميركية لضخ 3.5 مليار دولار في الصحراء الغربية بمصر

جانب من توقيع اتفاقية التنقيب والاستكشاف لأباتشي الأميركية في مصر (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع اتفاقية التنقيب والاستكشاف لأباتشي الأميركية في مصر (الشرق الأوسط)
TT

«أباتشي» الأميركية لضخ 3.5 مليار دولار في الصحراء الغربية بمصر

جانب من توقيع اتفاقية التنقيب والاستكشاف لأباتشي الأميركية في مصر (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع اتفاقية التنقيب والاستكشاف لأباتشي الأميركية في مصر (الشرق الأوسط)

قالت وزارة البترول المصرية أمس الاثنين، إنها وقعت اتفاقاً مع شركة أباتشي الأميركية تلتزم بموجبه الشركة بإنفاق 3.5 مليار دولار كحد أدنى على أعمال البحث والاستكشاف والتنمية والإنتاج في مناطق الامتياز بصحراء مصر الغربية.
وقع الاتفاقية طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، وكل من المهندس عابد عز الرجال الرئيس التنفيذي لهيئة البترول وديفيد تشي نائب رئيس شركة أباتشي الأميركية ومدير عام الشركة بمصر.
أوضح الوزارة في بيان أمس، أن هذه الاتفاقية تأتي «في إطار جهود التطوير والتحديث المشتركة بين الجانبين من خلال دمج مناطق امتياز شركتي خالدة وقارون للبترول القائمتين بالعمليات نيابة عن هيئة البترول وشركة أباتشي، بما يسهم في رفع الكفاءة والاستثمار الأمثل للقدرات وتحقيق التميز في ظل المتغيرات الحالية».
أضاف البيان «كما تفتح المجال لتعظيم معدلات الإنتاج من الزيت الخام والغاز الطبيعي في ضوء الاتفاق على ضخ المزيد من الاستثمارات في مناطق الامتياز بالصحراء الغربية والتوسع باستخدام أحدث التكنولوجيات المطبقة في مجالات البحث والحفر والإنتاج».
كانت مصر وقعت منذ عدة أيام اتفاقية مع شركة إيني الإيطالية، بموجبها يتم ضخ أكثر من مليار دولار للبحث عن البترول وتنميته واستغلاله في مناطق خليج السويس ودلتا النيل. وتضمنت الاتفاقية التزام شركة إيني بإنفاق ما لا يقل عن 20 مليون دولار إضافية لحفر 4 آبار.
وقالت الوزارة وقتها إن الاتفاقية تأتي في إطار المنهجية الجديدة لوزارة البترول والثروة المعدنية بشأن زيادة معدلات الإنتاج ومواجهة التناقص الطبيعي للآبار باستخدام أحدث التكنولوجيات في بعض المناطق المنتجة حالياً والعمل على تحقيق المعادلة الصعبة للحصول على شروط متوازنة مع الشركاء وتشجيعهم على ضخ المزيد من الاستثمارات في مختلف مجالات البحث والاستكشاف عن البترول والغاز وتنميته لدعم الاحتياطيات المؤكدة والعمل على تأكيد الاحتياطيات المرجحة التي أظهرتها الدراسات السيزمية وعمليات التقييم المختلفة التي قامت بها الشركات العالمية العاملة في مصر.


مقالات ذات صلة

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد إعلان توظيف على نافذة مطعم «شيبوتل» في نيويورك (رويترز)

الطلبات الأسبوعية لإعانات البطالة الأميركية تنخفض على غير المتوقع

انخفض، الأسبوع الماضي، على غير المتوقع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.