«ميتافيرس»... فضاء رقمي هائل مشترك يربط الواقعين المعزز والافتراضي

عمالقة التقنية يسعون إلى بنائه

«ميتافيرس»... فضاء رقمي هائل مشترك يربط الواقعين المعزز والافتراضي
TT

«ميتافيرس»... فضاء رقمي هائل مشترك يربط الواقعين المعزز والافتراضي

«ميتافيرس»... فضاء رقمي هائل مشترك يربط الواقعين المعزز والافتراضي

تدعي شركات مايكروسوفت وفيسبوك وغيرهما أن مستقبل الإنترنت سيكون عبارة عن عالم جديد مبني بتقنية الواقع الافتراضي. لذا فإنها تتحدث عن بناء عالم «ميتافيرس» Metaverse، الكلمة التي تتكون من شقين الأول «meta» (بمعنى ما وراء) والثاني Verse» » (مشتق من كلمة «الكون universe»).
ووفق الويكيبيديا فإن هذا المصطلح يستخدم عادةً لوصف مفهوم الإصدارات المستقبلية للإنترنت، المكون من مساحة ثلاثية الأبعاد ثابتة ومشتركة ومرتبطة مع كون افتراضي مدرك.
وقد أعلنت فيسبوك الأسبوع الماضي عن توظيف أكثر من 10 آلاف شخص في مشروع «ميتافيرس» الأوروبي. وكانت الشركة قد اقتربت من هذه الرؤية أكثر في الأسابيع الماضية بكشفها عن بيئة عمل افتراضية لموظفيها الذين يعملون عن بعد. وتعمل الشركة أيضاً على إنتاج سوار ذكي لليد ونظارات واقع افتراضي، وتستثمر حالياً مليارات الدولارات في هذه الجهود.
وكان فيلم الخيال العلمي «ريدي بلاير وان» (2018) قدم لمحة عما تتنبأ شركات التقنية أنه سيكون الخطوة العظيمة المقبلة للإنترنت.
تتحدث قصة الفيلم المستوحى من رواية لإيرنست كلاين (2011) عن طفل يتيم يهرب من وجوده الكئيب في العالم الحقيقي عبر الانغماس في خيال باهر في عالم افتراضي. ويضع بطل الفيلم على رأسه جهازاً يشبه نظارات غوغل ويهرب إلى كون افتراضي اسمه «أواسيس».
في الإعلان الترويجي للفيلم، يقول البطل: «يأتي الناس إلى أواسيس لوفرة الأشياء التي يمكنهم القيام بها، ولكنهم يبقون فيه لكثرة الأمور التي يمكنهم أن يصبحوا فيها».

- عالم تفاعلي
يقول عدد من الرؤساء التنفيذيين في الشركات المطورة لتقنيات تشبه الخيال العلمي إن البشر، وفي يوم قريب، سيمضون أوقاتهم في عالم تفاعلي من الواقع الافتراضي، مليء بالألعاب والمغامرات والتبضع والعروضات الفريدة القادمة من عالم آخر، كما الشخصيات التي نشاهدها في الأفلام.
ولكنهم يطلقون على هذا العالم اسم «ميتافيرس» أو «كون الواقع الافتراضي» عوضاً عن «أواسيس». ويختلف الميتافيرس عن الواقع الافتراضي الموجود اليوم الذي يقدم لمستخدمه تجارب معزولة وبعض فرص اللعب مع أشخاص آخرين بواسطة إكسسوارات ثقيلة للرأس وأجهزة أخرى.
ويأتي الميتافيرس على شكل فضاء رقمي هائل ومشترك يربط الواقعين المعزز والافتراضي ببعضهما، ويتيح للشخصيات الافتراضية القفز من نشاط إلى آخر دون أي عوائق.
اعتبر مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، في حدث في يوليو (تموز) الماضي، أن فيسبوك يجب أن تسمى «شركة الميتافيرس»، لافتاً إلى أن هدف شركته هو زيادة رواد هذا العالم الافتراضي وجذب مستخدمين جدد عبر تقديم إكسسوارات زهيدة للرأس.
لم يصبح الميتافيرس حقيقةً بعد ولا يوجد تاريخ واضح لذلك خصوصاً وأن تقنيتي الواقعين الافتراضي والمعزز تحتاجان إلى توسيع جمهورهما، فضلاً عن أن سماعات الرأس لا تزال تفتقر إلى الشعبية رغم أن زوكربيرغ تعهد عام 2017 بجذب مليار مستخدم لنظارات «أوكيولوس».
ولكن فيسبوك ليست الشركة الوحيدة التي تراهن جدياً على «ميتافيرس». ففي مايو (أيار)، قالت شركة مايكروسوفت إنها «تتمتع بمكانة خاصة» لتقديمها مجموعة من أدوات الذكاء الصناعي والواقع المختلط لمساعدة الشركات على البدء بتطوير «تطبيقات الميتافيرس اليوم». بدورها، أطلقت مجموعة من الشركات المصنعة لألعاب الفيديو وفي طليعتها «إيبيك غيمز» المالكة للعبة «فورتنايت» الشهيرة، برامج محاكاة وخدمات واقع افتراضي للميتافيرس.

- «الميتافيرس»
• ما هو الميتافيرس؟ ابتكر هذا المصطلح الكاتب نيل ستيفنسون عام 1992 في روايته الخيالية «سنو كراش». يرمز الميتافيرس في هذه الرواية إلى بيئة رقمية انغماسية يتفاعل الناس فيها على شكل شخصيات افتراضية. وسمى هذا الكون الجديد من كلمتين: الأولى هي «ميتا» وتعني ما وراء، والثانية هي «فيرس» وهي مشتقة من كلمة «الكون». وتستخدم شركات التقنية هذا المصطلح لتوصيف عالم ما بعد الإنترنت، والذي قد يعتمد أو لا يعتمد على نظارات الواقع الافتراضي.
يمكنكم أن تتخيلوه كتجسيد للإنترنت تعيشون داخله بدل النظر إليه من الخارج. ولكن هذا العالم الرقمي الجديد لن يكون محصوراً بالأجهزة، إذ أنه سيتيح للشخصيات الافتراضية التحرك في أرجاء فضاء سيبراني كما يتحرك الناس في العالم الحقيقي، وسيسمح لمستخدميه بالتفاعل مع أشخاص على الجانب الآخر من الكوكب وكأنهم في الغرفة نفسها.
يتطلب العالم الافتراضي المتمكن من الجميع أن يكون قادراً على استخدام وشراء إكسسوارات الواقع الافتراضي الخاصة بالرأس. ويجب أن تكون التقنية عصرية وصغيرة الحجم لجذب الناس، ومتطورة بما يكفي للعمل دون مشاكل... وهذا الأمر لم يحصل بعد.
حتى اليوم، اصطدمت إكسسوارات الرأس اللاسلكية المتطورة بالكثير من المشاكل. فقد تميزت نظارة «أوكيولوس كويست 2» من فيسبوك بتصميم جميل ولكن نوعية الصور التي تعرضها كانت رديئة جداً رغم أن سعرها (299 دولاراً) هو الأفضل في السوق؛ أما نظارة «فايف برو 2» من إتش.تي.سي.، فلم تنجح بسبب حجمها المزعج وافتقارها للكثير من قوتها الكومبيوترية دون أسلاكها، فضلاً عن أن سعرها يبدأ من 799 دولارا دون احتساب ثمن أداة التحكم.
• كيف يعمل الميتافيرس؟ نظرياً، يلج المستخدم إلى «الميتافيرس» كما يلج إلى الإنترنت، إلا أنه يجب أن يستخدم إكسسواراً يثبت على رأسه وليس شاشة لرؤية المحتوى، بالإضافة إلى أداة للتتبع الحركي تشبه سوار المعصم الذي تعمل فيسبوك عليه للإمساك بالأشياء.
للحصول على كون افتراضي كامل، لا يمكن لشركة واحدة أن تملك الميتافيرس، تماماً كما لم يمتلك أحد شبكة الإنترنت. ولكن الشركات قد تحاول احتكار زواياها الخاصة من الميتافيرس، كما يفعل بعض عمالقة التقنية اليوم في عالم المحتوى الرقمي عبر وسائل شبيهة بصناعة المال من خدمات الاشتراك بالتطبيقات وبطاقات التبضع والإعلانات.
دالفين براون الخبير الأميركي في التقنية في واشنطن، نقل عن دينيز وايت، مؤسسة شركة «بلاك إكس.آر». للتقنيات الانغماسية قولها: «سيكون هناك لاعبون أقوياء دون شك. فور وضع نظارات الواقع المعزز والبدء برؤية هذه الشخصيات الافتراضية تتجول في أرجاء هذا العالم، ستعرفون أنكم أصبحتم داخل الميتافيرس».
ولكن لم يتضح حتى اليوم كيف ستتحرك الشخصية الافتراضية الواحدة في ظل وجود الكثير من الأجهزة التي طورتها شركات عدة. تشير إحدى النظريات الناشئة إلى أن الميتافيرس سيعمل مثل محركات البحث. فكما يستطيع المستخدم التنقل بين مختلف المواقع الإلكترونية على هاتفه الذكي، سيكون بمقدور الشخصية الافتراضية القفز بين منصات مختلفة مطورة لتتوافق مع منتجات معظم الشركات، حسب ما أفاد دانيال ليبسكيند، الرئيس التنفيذي لمنصة «توبيا» للمحادثات عبر الفيديو.
ويضيف ليبسكيند: «يجب أن يتألف الميتافيرس من مجموعة من التقنيات والخلفيات والمقدمات التي تتفاعل جميعها بشكل جميل».

- لاعبو الميدان الجديد
• من هم اللاعبون الأقوياء في الميتافيرس؟ تتعدد الشركات التقنية الكبرى التي تسعى لحجز مكان لها في الميتافيرس.
فقد أطلقت فيسبوك أخيراً مجموعة منتجات جديدة لبناء مساحة اجتماعية ثلاثية الأبعاد، داعيةً بذلك إلى «نسيج تواصلي» يصل مختلف الخدمات مع بعضها البعض.
وفي مايو (أيار)، قال رئيس مايكروسوفت التنفيذي ساتيا ناديلا إن شركته تعمل لبناء «مشروع ميتافيرس». وفي الشهر الذي سبقه، كشفت «إيبيك غيمز» أنها جمعت مليار دولار لإنفاقها على خططها المرتبطة بالميتافيرس.
وأيضاً، دخل عملاق الحوسبة نفيديا ومنصة الألعاب الإلكترونية «روبلوكس» في سباق المشاركة في هذا العالم. وكانت شركة «سبيشال» قد أطلقت العام الماضي تطبيق واقع افتراضي يتيح للشخصيات الافتراضية الظهور في بيئة المستخدم في العالم الحقيقي.
بدورها، تحركت سنابتشات في هذا الاتجاه لسنوات، مقدمة لزبائنها شخصيات افتراضية ومرشحات تغطي العالم الحقيقي بالمحتوى الرقمي. وطبعاً، لا ننسى آبل وطموحها القديم الجديد فيما يتعلق بالواقع المعزز.
وكانت شركة «ماجيك ليب» من أوائل الشركات التي جذبت الاهتمام لهذا الفضاء بعيد إطلاقها لتطبيق واقع معزز عام 2011، تبيع الحصة الأكبر منه اليوم للشركات التجارية، بحسب موقعها الإلكتروني.
ولكن المساحة لا تزال واسعة لانضمام المزيد من الشركات الناشئة على اعتبار أن العالم الرقمي سيتطلب كميات هائلة من المحتوى والأدوات والأماكن لرؤيته والتفاعل معه.
• هل سيصبح الميتافيرس حقيقةً فعلاً؟ هذا الأمر ليس واضحاً بعد. صحيح أن التطورات التقنية ساهمت في تخفيض وزن وسعر إكسسوارات الرأس المخصصة للواقع الافتراضي في السنوات القليلة الماضية، إلا أن هذه الأجهزة يستخدمها عدد محدد من الأشخاص أبرزهم محبو الألعاب الإلكترونية. ولكن معظم اللاعبين الإلكترونيين لا يملكون نظاماً للواقع الافتراضي، إذ كشفت أرقام جمعية البرامج الإلكترونية الترفيهية أن 29 في المائة فقط من 169 مليون لاعب إلكتروني في الولايات المتحدة يملكون واحداً منها.
وفي هذه اللحظة، لا تزال إكسسوارات الرأس للواقع الافتراضي تراوح مكانها كأدوات فرعية لمنصات الألعاب الإلكترونية ولا يوجد دليل مقنع على أنها ستتطور أكثر من ذلك. وتعد الألعاب الإلكترونية مجالاً تجارياً كبيراً، وهي تمثل مئات ملايين الأشخاص ولكن ليس المليارات منهم، وهذا يعني أنها ليست تجربة عالمية بعد.


مقالات ذات صلة

ماذا تعرف عن «M4» أول رقاقة من «أبل» مصممة خصيصاً للذكاء الاصطناعي؟

تكنولوجيا معمارية 3 نانومتر تُقدم «M4» أداءً استثنائياً مع تركيز خاص على تطبيقات الذكاء الاصطناعي ما يجعلها القلب النابض للأجهزة الحديثة (أبل)

ماذا تعرف عن «M4» أول رقاقة من «أبل» مصممة خصيصاً للذكاء الاصطناعي؟

كشفت «أبل»، يوم الثلاثاء، عن رقاقة «M4»، حيث تم تصميمها بمعمارية الرقاقة 3 نانومتر، وهي أول رقاقة من «أبل» مصممة خصيصاً للذكاء الاصطناعي منذ البداية. تعد«M4»…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد ستكون التطبيقات لفئة الأفراد والمهارات وحلول السفر الخضراء وفئة المبتكرين في السوق (الشرق الأوسط)

«الأمم المتحدة للسياحة» تطلق مسابقة ريادة الأعمال التقنية للنساء بالمنطقة

أطلقت «منظمة الأمم المتحدة للسياحة»، الأربعاء، مسابقة شركات التكنولوجيا الناشئة للنساء في منطقة الشرق الأوسط بنسختها الثانية، التي تهدف إلى دعم رائدات الأعمال.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
تكنولوجيا على مدى الأشهر الثلاثة الماضية جرب الباحثون أكثر من 30 تصميم رقصات لما يصل إلى تسع طائرات دون طيار (صورة عامة من شاترستوك)

«شات جي بي تي» يصمم عروض الطائرات دون طيار الجماعية... بلا اصطدام

«ChatGPT» يساعد على تصميم أسراب الطائرات دون طيار لتعزيز الإبداع والسلامة بمجال الروبوتات مع عرض إمكانات الذكاء الاصطناعي لتطبيقات أوسع.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تستفيد الرعاية الطبية من «الجلد الإلكتروني» حيث تتمكن الروبوتات من فحص نبض المريض أو تدليك جزء من جسمه (شاترستوك)

أول «جلد إلكتروني قابل للتمدد» يمنح الروبوتات حساسية اللمس كالبشر

طور باحثون في جامعة تكساس «جلداً إلكترونياً» قابلاً للتمدد يحاكي لمسة البشر مما يعزز دقة الروبوتات في مهام مثل رعاية المرضى والاستجابة للكوارث.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تعقد شركة «أبل» حدثها الافتراضي يوم 7 مايو الساعة 3 عصراً بتوقيت مكة المكرمة (شاترستوك)

تعرّف على أبرز ما يُتوقع إعلانه في حدث «أبل» يوم 7 مايو

من المتوقع أن تكشف «أبل» في حدثها المقبل يوم 7 مايو عن أجهزة «آيباد» تتميز بشاشات «OLED» وشرائح سلسلة (M) وتَعِد بتحديثات لتحسين الأداء والتصميم.

نسيم رمضان (لندن)

«نيورالينك» تعلن أنها أصلحت خللاً في غرستها الدماغية

شعار شركة «نيورالينك» وصورة إيلون ماسك في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 19 ديسمبر 2022 (رويترز)
شعار شركة «نيورالينك» وصورة إيلون ماسك في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 19 ديسمبر 2022 (رويترز)
TT

«نيورالينك» تعلن أنها أصلحت خللاً في غرستها الدماغية

شعار شركة «نيورالينك» وصورة إيلون ماسك في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 19 ديسمبر 2022 (رويترز)
شعار شركة «نيورالينك» وصورة إيلون ماسك في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 19 ديسمبر 2022 (رويترز)

أعلنت شركة «نيورالينك» الأميركية الناشئة التي يملكها الملياردير إيلون ماسك، أنها أصلحت مشكلة في غرستها الدماغية تسببت مؤقتاً في خفض قدرة مريضها الأول على تحريك مؤشر فأرة كومبيوتر عن طريق التفكير، حسب «وكالة الصحافة بالفرنسية».

وفي مارس (آذار)، نشرت الشركة مقطع فيديو يظهر فيه رجل مصاب بالشلل الرباعي يلعب الشطرنج على الكومبيوتر متحكّماً باللعبة بعقله بواسطة غرسة في الدماغ.

وكان نولاند أربو (29 عاماً) المصاب بالشلل الرباعي جراء تعرضه لحادث سيارة، خضع لعملية زرع غرسة «إن 1» الدماغية من ابتكار «نيورالينك»، وهي أول عملية زرع جهاز مماثل في جسم إنسان.

وقالت الشركة: «في الأسابيع التي تلت العملية، حصل خلل في عدد من الأسلاك في الدماغ، ما أدى إلى انخفاض واضح في عدد الأقطاب الكهربائية الفعالة».

وتصطف الأسلاك بأقطاب كهربائية تلتقط الإشارات العصبية، وتضاءلت بالتالي قدرة أربو على التحكم في مؤشر فأرة الكومبيوتر الذي يظهر على الشاشة.

وتابعت الشركة: «لحلّ هذا الخلل، غيّرنا خوارزمية التسجيل لتكون حساسة أكثر على الإشارات، وبتحسين تقنيات ترجمة هذه الإشارات إلى حركات مؤشر الفأرة»، مشيرة إلى أنّ قدرات التحكم من خلال الغرسة «تتجاوز راهناً أداء أربو الأولي».

وأوضحت الشركة، التي تتخذ في كاليفورنيا مقراً، أنّ أربو بات يستخدم الغرسة 70 ساعة أسبوعياً، نصفها في اختبارات مرتبطة بتجارب سريرية، والنصف الآخر في نشاطات شخصية من ممارسة ألعاب الفيديو، إلى تلقّي دروس لتعلّم لغات أجنبية.

ونقل عن أربو قوله في منشور: «كنت عاجزاً لـ8 سنوات عن ممارسة هذه النشاطات، والآن لا أعرف حتى من أين أبدأ».

وكانت شركة «نيورالينك» حصلت في مايو (أيار) على موافقة من الإدارة الأميركية للأغذية والعقاقير (إف دي إيه).

وكانت الغرسة التي ابتكرتها الشركة زُرعت لدى قرد مكاك نجح في ممارسة لعبة الفيديو «بونغ» من دون وحدة تحكم أو لوحة مفاتيح.


«تيك توك» يعتزم وضع علامة على المحتوى الذي تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي

شعار «تيك توك» يظهر على شاشة جوال (د.ب.أ)
شعار «تيك توك» يظهر على شاشة جوال (د.ب.أ)
TT

«تيك توك» يعتزم وضع علامة على المحتوى الذي تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي

شعار «تيك توك» يظهر على شاشة جوال (د.ب.أ)
شعار «تيك توك» يظهر على شاشة جوال (د.ب.أ)

يعتزم تطبيق «تيك توك» لمشاركة مقاطع الفيديو، وضع علامة على المحتوى الذي يتم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي تلقائياً عند تحميله من منصات أخرى معينة، في إطار جهود تهدف لتعزيز الشفافية والتوعية بخصوص الذكاء الاصطناعي.

وذكرت «وكالة الأنباء البريطانية» (بي إيه ميديا) أن تطبيق «تيك توك»، عملاق

وسائل التواصل الاجتماعي، يشترط بالفعل أن يتم وضع علامة على المحتوى، الذي يتم إنشاؤه باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالتطبيق ذاته، ولكنه الآن بصدد توسيع هذا النظام ليشمل المواد التي يتم تحميلها من بعض المنصات الأخرى، حيث يقوم بتوسيع أدواته لمكافحة المعلومات المضللة.

وقال تطبيق «تيك توك» إنه في إطار هذا البرنامج الموسع فسيصبح التطبيق شريكاً مع التحالف من أجل منشأ المحتوى والأصالة، وسيقوم بتطبيق تقنيات شهادات اعتماد المحتوى الخاصة بالتحالف، التي ترفق بالمحتوى ما يسمى «علامة التغذية الرقمية»، التي تحذر المستخدمين من أن المحتوى تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، وكيف ومتى تم إنشاؤه.

وأشارت «وكالة الأنباء البريطانية» (بي إيه ميديا) إلى أن هذا يعني أن

تطبيق «تيك توك» هو أول منصة للتواصل الاجتماعي تبدأ في استخدام هذه الأداة.


أفضل الهدايا التقنية لوالدتك

إطار «نيكسبلاي» الرقمي
إطار «نيكسبلاي» الرقمي
TT

أفضل الهدايا التقنية لوالدتك

إطار «نيكسبلاي» الرقمي
إطار «نيكسبلاي» الرقمي

تضحي الأمهات بالكثير، وعيد الأم هو مجرد واحدة من مناسبات عدة في السنة حتى نجعلها تعرف مدى أهمية ذلك بالنسبة لك. وبما أن عيد الأم في أميركا سوف يحل قريباً، فقد حان الوقت للبدء في خطة الهدايا الخاصة بك.

أفضل الهدايا

ولمساعدتك في ذلك، قمنا بتجميع توصياتنا للحصول لبعض أفضل الهدايا التقنية لمساعدة والدتك طوال العام، وليس فقط في عيد الأم.

* إطار الصور الرقمي الذكي من «نيكسبلاي» Nixplay smart digital photo frame- كل ما تفضله أمي في مكان واحد. إذا سمعت والدتك يوماً ما تشكو من كل تلك الصور التي تظهر في هاتفها والتي تجمع «غباراً» يُضرب به المثل، فالآن هو الوقت المناسب لفعل شيء حيال ذلك. وإطار الصورة الرقمي هو ما يجب الحصول عليه. يُخزن إطار الصور الرقمي الذكي من «نيكسبلاي» (Nixplay) آلاف الصور، ويساعدك في عرض منفرد للصور أو عرض الشرائح المستمرة عن حياة الأم والأشخاص المفضلين لديها واللحظات الجميلة حتى يمكنك الاستمتاع بها على الدوام.

أداة «أبل إيرتاغ»

يتوفر الإطار بأحجام مختلفة — تصل إلى 15 بوصة — ويقوم مستشعر الحركة بتشغيل وإيقاف الإطار تلقائياً.

* أبل إير تاغ، حزمة من 4 وحدات Apple AirTags, 4-pack- من أجل سلامة والدتي. أداة «أبل إير تاغ» ليست جديدة، ولكنها لا تزال تعد من الهدايا الممتازة للأمهات اللاتي قد يخطئن في تذكر أماكن بعض الأشياء المألوفة. احصل على مجموعة من 4 وحدات حتى تتمكن من وضع واحدة في حقيبة يدها على الشاطئ، وحقيبتها العادية، ومحفظتها، وأمتعتها.

يمكنك أيضاً نقشها بالأحرف الأولى من اسمها مجاناً إذا طلبت ذلك من أبل.

جهاز «رينفو» للتدليك

تدليك القدم

* جهاز مساج القدمين من رينفو Renpho foot massager-لأن كل شيء يؤلم. والدتي تمشي هنا وهناك، وأحياناً تعود إلى هنا مرة أخرى لأنها نسيت مفاتيحها الخاصة. يمكنها استخدام وسيلة مساج (تدليك) واحدة جيدة للقدمين (أو أكثر).

وجهاز المساج الكهربائي الحراري المدمج ، القائم على مفهوم «شياتسو» shiatsu في الطب التقليدي الصيني، سوف يقوم بذلك بالضبط — كلما أرادت الوالدة استخدامه.

* «سي نت»، خدمات «تريبيون ميديا».


ماذا تعرف عن «M4» أول رقاقة من «أبل» مصممة خصيصاً للذكاء الاصطناعي؟

معمارية 3 نانومتر تُقدم «M4» أداءً استثنائياً مع تركيز خاص على تطبيقات الذكاء الاصطناعي ما يجعلها القلب النابض للأجهزة الحديثة (أبل)
معمارية 3 نانومتر تُقدم «M4» أداءً استثنائياً مع تركيز خاص على تطبيقات الذكاء الاصطناعي ما يجعلها القلب النابض للأجهزة الحديثة (أبل)
TT

ماذا تعرف عن «M4» أول رقاقة من «أبل» مصممة خصيصاً للذكاء الاصطناعي؟

معمارية 3 نانومتر تُقدم «M4» أداءً استثنائياً مع تركيز خاص على تطبيقات الذكاء الاصطناعي ما يجعلها القلب النابض للأجهزة الحديثة (أبل)
معمارية 3 نانومتر تُقدم «M4» أداءً استثنائياً مع تركيز خاص على تطبيقات الذكاء الاصطناعي ما يجعلها القلب النابض للأجهزة الحديثة (أبل)

كشفت «أبل»، يوم الثلاثاء، عن رقاقة «M4»، حيث تم تصميمها بمعمارية الرقاقة 3 نانومتر، وهي أول رقاقة من «أبل» مصممة خصيصاً للذكاء الاصطناعي منذ البداية. تعد«M4» الرقاقة التي تشغل الجيل الجديد من «آيباد برو» وستكون موجودة قريباً في أجهزة «ماك» و«آيفون».

رقاقة Apple M4 مُعدة للذكاء الاصطناعي

تمتلك «M4» محرك عرض جديداً يُحسن دقة الألوان والسطوع لشاشة «OLED» الجديدة في «آيباد برو» لعام 2024. تتضمن الرقاقة معالجاً بما يصل إلى 10 نوى، بما في ذلك 4 نوى للأداء و6 نوى للكفاءة. هذا المعالج يُقدم أداءً أسرع بنسبة 50 في المائة مقارنة برقاقة «M2» السابقة. رقاقة معالج الشبكة العصبية الجديدة قادرة على معالجة 38 تريليون عملية في الثانية، ما يجعلها مثالية للمهام المبنية على الذكاء الاصطناعي.

رقاقة «M4» تتميز بمعالج «CPU» جديد يضم حتى 10 نوى ويقدم أداءً أسرع بنسبة 50 % مقارنة برقاقة «M2» (أبل)

تسريبات وتوقعات حول استخدام الذكاء الاصطناعي في تحرير الصور

تعتزم شركة «أبل» (حسب التسريبات) تطوير محرر الصور في أنظمة التشغيل الخاصة بها عبر إضافة بعض المزايا المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مما يسمح للمستخدمين العاديين بإجراء تعديلات متقدمة بسهولة. أبرز هذه المزايا ستكون أداة «التنظيف»، التي من المقرر أن تحل محل «أداة التنقيح» الحالية في محرر الصور، مما يوفر إمكانات تحرير محسنة وخيارات متقدمة لإزالة الكائنات وملء الفراغات التي تتركها.

هذه الميزة قد تكون مشابهة لمزايا أعلنت عنها شركات أخرى مثل «غوغل» و«أدوبي»، ومن المتوقع أن تعلن «أبل» عن بعض هذه المزايا الجديدة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي بالتزامن مع إعلان أجهزة «آيباد» الجديدة وفي مؤتمر المطورين في يونيو (حزيران).


تحقيق: شبكة صينية نفذت إحدى كبرى عمليات الاحتيال عبر الإنترنت في العالم

العملية وُصفت بأنها إحدى أكبر عمليات الاحتيال عبر الإنترنت في العالم (رويترز)
العملية وُصفت بأنها إحدى أكبر عمليات الاحتيال عبر الإنترنت في العالم (رويترز)
TT

تحقيق: شبكة صينية نفذت إحدى كبرى عمليات الاحتيال عبر الإنترنت في العالم

العملية وُصفت بأنها إحدى أكبر عمليات الاحتيال عبر الإنترنت في العالم (رويترز)
العملية وُصفت بأنها إحدى أكبر عمليات الاحتيال عبر الإنترنت في العالم (رويترز)

كشف تحقيق صحافي أن هناك أكثر من 800 ألف شخص في أوروبا والولايات المتحدة تعرضوا لإحدى عمليات الاحتيال الكبرى عبر الإنترنت في العالم، حيث قاموا بمشاركة تفاصيل بطاقات الائتمان الخاصة بهم وغيرها من البيانات الشخصية الحساسة مع شبكة واسعة من المتاجر المزيفة التي تُروِّج لعلامات تجارية مشهورة.

ووفق التحقيق الدولي، الذي أجراه كل من صحيفة «الغارديان» البريطانية، و«دي تسايت» الألمانية و«لوموند» الفرنسية، بعد أن اطلعت على بيانات جمعتها شركة «سيكيوريتي ريسيرش لابز»؛ وهي شركة استشارية ألمانية للأمن السيبراني، فإن هذه الشبكة تعمل من الصين، وتحديداً من مقاطعة فوجيان.

وألقى التحقيق نظرة على آليات ما وصفه بأنه إحدى عمليات الاحتيال الكبرى عبر الإنترنت في العالم، حيث جرى إنشاء 76 ألف موقع إلكتروني مزيَّف.

وتشير مجموعة كبيرة من البيانات، التي فحصها المراسلون وخبراء تكنولوجيا المعلومات، إلى أن العملية منظمة جداً وذكية من الناحية الفنية.

فقد أنشأ المبرمجون عشرات الآلاف من المتاجر الإلكترونية المزيفة التي تقدم سلعاً بأسعار مخفضة، تحمل علامات تجارية شهيرة مثل «ديور»، و«نايكي»، و«لاكوست»، و«هوغو بوس»، و«برادا»، و«فرزاتشي»، بالإضافة إلى عدد من العلامات التجارية المتميزة الأخرى.

ويبدو أن مواقع الويب، التي جرى نشرها بلغات متعددة من الإنجليزية إلى الألمانية والفرنسية والإسبانية والسويدية والإيطالية، جرى إنشاؤها لجذب المتسوقين لدفعهم للإفصاح عن بياناتهم الشخصية الحساسة والبيانات الخاصة ببطاقاتهم الائتمانية.

ومع ذلك فإن المواقع ليست لها أي صلة بالعلامات التجارية التي تدَّعي أنها تبيعها، وفي معظم الحالات قال المستهلكون الذين تحدثوا عن تجربتهم إنهم لم يتلقوا أياً من السلع التي طلبوها.

حقائق

800 ألف شخص

في أوروبا والولايات المتحدة تأثروا بعملية الاحتيال

وجرى إنشاء أول المتاجر المزيفة في الشبكة خلال عام 2015.

وقد تلقّت الشبكة أكثر من مليون «طلب»، في السنوات الثلاث الماضية وحدها، وفقاً للتحقيق.

ولم تجرِ جميع عمليات الشراء بنجاح، لكن التحقيق يشير إلى أن المجموعة ربما حاولت الحصول على ما يصل إلى 50 مليون يورو، خلال هذه الفترة.

وجرى إغلاق عدد من هذه المتاجر، لكن ثلثها - أكثر من 22 ألف متجر - لا يزال يعمل.

وحتى الآن، شارك ما يُقدَّر بنحو 800 ألف شخص، جميعهم تقريباً في أوروبا والولايات المتحدة، عناوين البريد الإلكتروني الخاصة بهم مع الشبكة، وشارك 476 ألف منهم تفاصيل بطاقات الخصم والائتمان، بما في ذلك أرقام الأمان المكونة من ثلاثة أرقام. كما أفصحوا جميعاً عن أسمائهم وأرقام هواتفهم وبريدهم الإلكتروني وعناوينهم للشبكة.

ووصفت كاثرين هارت، المسؤولة الرئيسية بمعهد تشارترد لمعايير التجارة، العملية بأنها «واحدة من كبرى عمليات الاحتيال التي تتعلق بالمتاجر المزيفة عبر الإنترنت».

 وأضافت: «في كثير من الأحيان، يكون هؤلاء الأشخاص جزءاً من مجموعات إجرامية خطيرة ومنظمة، لذا فهم يجمعون البيانات، وقد يستخدمونها ضد الأشخاص لاحقاً».

من جهته، حذَّر جيك مور، مستشار الأمن السيبراني العالمي بشركة البرمجيات «إسيت»، من أن مثل هذه البيانات الشخصية يمكن أن تكون ذات قيمة أيضاً لوكالات المخابرات الأجنبية لأغراض المراقبة.

وأضاف: «المشكلة الكبرى تكمن في احتمالية أن تكون لدى الحكومة الصينية إمكانية الوصول إلى هذه البيانات».

يأتي هذا التحقيق بعد يوم من نشر شبكة «سكاي نيوز» تقريراً زعم أن الصين كانت وراء عملية اختراق واسعة النطاق لبيانات تابعة لوزارة الدفاع البريطانية.

المشكلة الكبرى تكمن في احتمالية أن يكون لدى الحكومة الصينية إمكانية الوصول إلى البيانات التي جمعتها الشبكة

جيك مور مستشار الأمن السيبراني العالمي بشركة البرمجيات «إسيت»

ووفقاً للتقرير، فقد استهدف الهجوم السيبراني نظام الرواتب الذي تستخدمه وزارة الدفاع، والذي يتضمن الأسماء والتفاصيل المصرفية لكل من أعضاء القوات المسلّحة الحاليين وبعض المحاربين القدامى.

وردّاً على ذلك، قالت وزارة الخارجية الصينية، أمس الثلاثاء، إن بكين «تُعارض وتحارب بشدة كل أشكال الهجمات الإلكترونية». وقال متحدث باسم الوزارة إن الصين ترفض أي محاولة لاستخدام مسألة الهجمات الإلكترونية لأغراض سياسية لتشويه سُمعة الدول الأخرى.

وقبل شهرين، ألقت الحكومة البريطانية اللوم على منظمات على صلة ببكين بتنظيم حملتين إلكترونيتين «خبيثتين» طالتا اللجنة الانتخابية وبرلمانيين.


«أوبن إيه آي» تطلق كاشف «التزييف العميق» للباحثين في مجال التضليل الإعلامي

«أوبن إيه آي» تطلق كاشف «التزييف العميق» للباحثين في مجال التضليل الإعلامي
TT

«أوبن إيه آي» تطلق كاشف «التزييف العميق» للباحثين في مجال التضليل الإعلامي

«أوبن إيه آي» تطلق كاشف «التزييف العميق» للباحثين في مجال التضليل الإعلامي

تنضم شركة «أوبن إيه آي» OpenAI الناشئة، أيضاً إلى الجهود المبذولة على مستوى الصناعة لاكتشاف المحتوى المصنوع باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وقالت الشركة إن كاشفها الجديد لمحتوى التزييف العميق يمكنه التعرف على 98.8 في المائة من الصور التي تم إنشاؤها بواسطة مولدها الخاص «دال - إي 3» DALL - E 3.

الأداة الجديدة ترصد نوع الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي

أداة للباحثين في التضليل

كتب كيد ميتز وتيفاني هسو في «نيويورك تايمز» أنه ينما يحذر الخبراء من أن الصور والأصوات والفيديوهات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي يمكن أن تؤثر على انتخابات الخريف الأميركية، تطلق «أوبن إيه آي» هذه الأداة، لكنها تعترف بأن الأداة ليست سوى جزء صغير مما ستكون هناك حاجة إليه لمحاربة ما يسمى التزييف العميق في الأشهر والسنوات المقبلة.

وقالت «أوبن إيه آي»، الثلاثاء، إنها ستشارك كاشف التزييف العميق الجديد الخاص بها مع مجموعة صغيرة من الباحثين في مجال المعلومات المضللة؛ حتى يتمكنوا من اختبار الأداة في مواقف العالم الحقيقي، والمساعدة في تحديد الطرق التي يمكن من خلالها تحسينها.

وقالت ساندهيني أغاروال، الباحثة في «أوبن إيه آي» التي تركز على جوانب السلامة والسياسة: «هذا مجال بحث جديد... هذا ما نحتاج له حقاً».

تحالف لمحاربة تزييف المحتوى

وقالت «أوبن إيه آي» إن الأداة لم تكن مصممة لاكتشاف الصور التي تنتجها المولدات الشهيرة الأخرى مثل ميدجورني Midjourney وستيبل Stable. نظراً لأن هذا النوع من كاشفات التزييف العميق يعتمد على الاحتمالات، فإنه لا يمكن أن يكون مثالياً أبداً.

لذا، مثل العديد من الشركات الأخرى والمنظمات غير الربحية والمختبرات الأكاديمية، تعمل شركة «أوبن إيه آي» على محاربة المشكلة بطرق أخرى. ومثل عمالقة التكنولوجيا «غوغل» و«ميتا»، تنضم الشركة إلى اللجنة التوجيهية للتحالف من أجل مصدر المحتوى والأصالة Coalition for Content Provenance and Authenticity ( C2PA)، وهو جهد لتطوير بيانات الاعتماد للمحتوى الرقمي.

ويعد معيار C2PA بمثابة «علامة التغذية» للصور ومقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية والملفات الأخرى التي توضح متى وكيف تم إنتاجها أو تعديلها، بما في ذلك تلك المولدة باستخدام الذكاء الاصطناعي.

علامات مائية على الأصوات

وقالت «أوبن إيه آي» أيضاً إنها تعمل على تطوير طرق لوضع علامة مائية على الأصوات التي يولدها الذكاء الاصطناعي، بحيث يمكن التعرف عليها بسهولة في الوقت الحالي. وتأمل الشركة أن تجعل من الصعب إزالة هذه العلامات المائية.

ويواجه هذا القطاع الصناعي ضغوطاً متزايدة لمراعاة المحتوى الذي تولده منتجاته. ويدعو الخبراء إلى منع المستخدمين من إنتاج مواد مضللة وخبيثة، وتقديم طرق لتتبع مصدرها وتوزيعها.

مخاوف التأثير على الرأي العام

في عام حافل بالانتخابات الكبرى حول العالم، تدعو الحاجة إلى إيجاد طرق لمراقبة نسب الذكاء الاصطناعي. وفي الأشهر الأخيرة، أثرت الملفات الصوتية والصور بالفعل على الحملات السياسية والتصويت في أماكن من بينها سلوفاكيا وتايوان والهند.

وقد يساعد كاشف التزييف العميق الجديد من «أوبن إيه آي» في حل المشكلة، لكنه لن يحلها. وعلى حد تعبير السيدة أغاروال: «في المعركة ضد التزييف العميق، لا يوجد حل سحري».


«أبل» تكشف عن أكبر تحديث لأجهزة وملحقات سلسلة «الآيباد»

جهاز «الآيباد برو» الجديد يأتي مزوداً بشريحة M4 الأحدث (أبل)
جهاز «الآيباد برو» الجديد يأتي مزوداً بشريحة M4 الأحدث (أبل)
TT

«أبل» تكشف عن أكبر تحديث لأجهزة وملحقات سلسلة «الآيباد»

جهاز «الآيباد برو» الجديد يأتي مزوداً بشريحة M4 الأحدث (أبل)
جهاز «الآيباد برو» الجديد يأتي مزوداً بشريحة M4 الأحدث (أبل)

في أكبر تحديث لأجهزتها اللوحية، كشفت شركة «أبل»، عملاق صناعة التكنولوجيا الأميركية، عن أحدث طرازات سلسلة الآيباد، وذلك من خلال تعزيزها بتقنيات جديدة وتحسينات إضافية، في حدث خاص عقدته الشركة بالعاصمة البريطانية لندن، الثلاثاء.

وفي حدث «لت لوز Let Loose»، أزاحت «أبل» الستار عن أجهزة «الآيباد برو» و«الآيباد أير» التي تضمنت شريحة المعالج «M2» «للآيباد أير» والشريحة الجديدة للمعالج «M4» «للآيباد برو»، وقلم «أبل بنسل برو Apple Pencil Pro»، وإطلاق لوحة المفاتيح الجديدة «Magic Keyboard»، ما يرفع كفاءة الأجهزة بشكل ملفت.

وذكرت «أبل» أنها صمّمتها لتلبية احتياجات المحترفين والمبدعين، على حد سواء.

كما كشفت عن تطوير وتحديث لتطبيقات «فاينل كت Final Cut»، ما يمنح المستخدمين قدرات هائلة في إنتاج وتعديل الفيديوهات والصور، إضافة إلى تطبيقين لوجك للآيباد والماك الجديدين، اللذين يقدمان قدرات واسعة في كتابة الأغاني، وتأليف النغمات، والإنتاج، والمزج.

«الآيباد أير» الجديد يتوفر بحجمين 11 بوصه و13 بوصة بمعالج M2 (أبل)

«آيباد أير»

يأتي «آيباد أير» بخيارين للحجم، هما 11 و13 بوصة، يوفران خيارات متعددة، كما يحتوي على شريحة معالج «M2»، ما يرفع ويحسن أداء الجهاز، ويقدم تجربة سلسلة للمستخدم، في الوقت الذي تضمن الجهاز الجديد من سلسلة «آيباد أير» كاميرا أمامية على الحافة الأفقية لتحسين تجربة مكالمات الفيديو، ويتوفر بألوان جديدة، مثل الأزرق والليلكي، إلى جانب الألوان الكلاسيكية مثل ضوء النجوم والرمادي الفلكي.

يتضمن الجهاز الجديد من سلسلة «آيباد أير» كاميرا أمامية على الحافة الأفقية لتحسين تجربة مكالمات الفيديو (أبل)

وحدّدت «أبل» أسعار الجهاز لنسخة 11 بوصة عند حدود 599 دولاراً، و799 دولاراً للطراز 13 بوصة.

وقال بوب بورشرز، نائب رئيس تسويق المنتجات بشركة «أبل»: «يتمتع (الآيباد أير) بمكانة كبيرة في قلوب كثير من المستخدمين، سواء أكانوا من الطلاب أم صانعي المحتوى، أم الشركات الصغيرة، وغيرهم كثيرون، وذلك لما يتميز به الجهاز من إمكانات رائعة للأداء وسهولة الحمل وتعدد الاستخدامات، وكل ذلك بسعر في المتناول الجميع».

وأضاف: «يأتي (آيباد أير) مع تحسينات أكبر. ويسعدنا طرحه في تصميمه الجديد مقاس 11 بوصة، ومقاس 13 بوصة، الجديد كلياً، حيث يتوفر المقاسان معاً للمرة الأولى».

«آيباد برو»

جهاز «الآيباد برو» الجديد يدعم سطوعاً يصل إلى 1600 شمعة/ م² (أبل)

أطلقت شركة «أبل» نسخة «الآيباد برو» بشاشة من نوع «أولد OLED» ثنائية الطبقة تدعم 1000 شمعة في المتر المربع لمحتوى «SDR» و«HDR»، و«1600 شمعة لأعلى سطوع في محتوى HDR»، في حين يتضمن معالج «أبل» الجديد «M4»، الذي يقدم تحسينات كبيرة بزيادة 50 في الأداء، و4 أضعاف الأداء في تقديم الرسوميات مقارنة بشريحة «M2»، مع تحسين استهلاك الطاقة.

ويأتي جهاز «آيباد برو» الجديد باللونين الفضي والأسود الفلكي، بتصميم نحيف للغاية، يعد قياسياً بين الأجهزة المماثلة والطرازات السابقة، حيث يبلغ سمك الطراز مقاس 11 بوصة نحو 5.9 مليمتر. والطراز مقاس 13 بوصة يأتي بسمك قريب، نحو 6.4 مليمتر.

وكشفت «أبل» عن أسعار الجهاز، التي تبدأ من 999 دولاراً للطراز 11 بوصة، و1299 دولاراً للطراز 13 بوصة، مع نسخ الواي فاي، المتضمن شريحة اتصال.

جهاز «الآيباد برو» الجديد يُعد الأنحف في تاريخ سلسلة أجهزة الآيباد (أبل)

وقال جوني سروجي، نائب رئيس شركة «أبل» لإدارة تكنولوجيا الأجهزة: «جهاز (آيباد برو) الجديد مع شريحة M4 هو خير مثال على أنّ الصناعة المتقنة لشرائح سيليكون مخصصة رائدة في مجالها، ما يُمكّن من تقديم منتجات غير مسبوقة. فأداء شريحة M4 ذو كفاءة مذهلة في استهلاك الطاقة، إلى جانب محرك الشاشة الجديد».

وتابع: «يتيح التصميم النحيف والشاشة تغيير قواعد اللعبة لجهاز (آيباد برو)، في حين أنّ التحسينات الجذرية لوحدة المعالجة المركزية ووحدة معالجة رسومات الغرافيك والمحرك العصبي ونظام الذاكرة تجعل شريحة M4 مناسبة تماماً لأحدث التطبيقات التي تستفيد من الذكاء الاصطناعي. وإجمالاً، فإنّ هذه الشريحة الجديدة تجعل (آيباد برو) أقوى جهاز من نوعه».

منتجات جديدة

أطلقت «أبل» في المؤتمر الذي استمر نحو 35 دقيقة في العاصمة البريطانية لندن ابتكارات جديدة، تتضمن تجديد قلم «أبل» برو، يسمح بالضغط والتحكم في الحركة والتدوير، ما يعزز من دقة وإمكانات الاستخدام، وحددت سعره عند 129 دولاراً.

قلم «Apple Pencil Pro» الجديد يتضمن ميزات متطورة تحسن تجربة الاستخدام (أبل)

فيما تم طرح لوحة المفاتيح الجديدة «ماجيك كي بورد» من خلال تصميم جديد بوزن أخف وأكثر نحافة، مع إضافة صفّ للوظائف السريعة وتحسينات في الاستجابة اللمسية، ويبلغ سعر لوحة المفاتيح ما بين 299 لنسخة 11 بوصة، و349 لنسخة 13 بوصة.

ختاماً، تستمر «أبل» في دفع حدود الابتكار مع كل إصدار جديد، حيث تقدم تقنيات تغير الطريقة التي نتفاعل بها مع أجهزتنا الرقمية. ومع أحدث إطلاقاتها، تؤكد مرة أخرى على التزامها بتوفير أفضل تجربة مستخدم، سواء للمحترفين في العمل أو المبدعين في الفن.

لوحة مفاتيح «Magic Keyboard» الجديدة تأتي بتصميم معاد تصوره لتكون أنحف وأخف وزناً (أبل)


4 مواقع جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي... تجعلك أكثر إنتاجية

4 مواقع جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي... تجعلك أكثر إنتاجية
TT

4 مواقع جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي... تجعلك أكثر إنتاجية

4 مواقع جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي... تجعلك أكثر إنتاجية

هل وصلنا إلى نقطة التحول بالنسبة للذكاء الاصطناعي بوصفه عنصراً مفيداً في الإنتاجية اليومية؟ من المفارقات أن الإجابة عن هذا السؤال ربما تكون الأنسب عندما تقدمها نظم الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، فنحن نعلم أن الناس في جميع أنحاء العالم يطلقون مواقع ويب مملوءة بالذكاء الاصطناعي بسرعة محمومة. وبهذه الروح، إليك 4 مواقع جديدة مقبلة مثيرة للاهتمام، يمكنك استخدامها لتمكينك من الاستفادة من بعض الوقت الثمين.

مواقع إنترنت بالذكاء الاصطناعي

* موقع «إنبوكس زيرو» (Inbox Zero) «البريد الوارد صفر»: لا تدع الاسم يخدعك. نعم، يوفر هذا الموقع ميزات ترويض البريد الإلكتروني، مثل لوحة التحكم الغنية التي يمكنك استخدامها لإلغاء الاشتراك بسرعة من الرسائل المزعجة، مثل البريد العشوائي التسويقي والرسائل الإخبارية غير المرغوب فيها.

سيُظهر لك الموقع قائمة بالمرسلين، وعدد المرات التي أرسل فيها كل منهم إليك بريداً إلكترونياً، والأهم من ذلك، عدد المرات التي فتحتَ فيها بالفعل رسائل البريد الإلكتروني هذه. يعد هذا في حد ذاته توفيراً كبيراً للوقت؛ حيث يقوم بتصنيف أسوأ المخالفين لتسهيل قرارات إلغاء الاشتراك.

التعامل مع طوفان الرسائل

ولكن يمكن القول إن مساعد الذكاء الاصطناعي هذا ذا اللغة البسيطة في الموقع هو الميزة الأكثر إثارة للإعجاب؛ حيث يتيح لك إنشاء قواعد بسرعة للتعامل مع طوفان البريد اليومي الخاص بك.

هناك وظيفة إعادة التوجيه التلقائي (auto-forwarding function)، وهناك وظيفة مماثلة هي وضع العلامات التلقائي (auto-labeling function) وهناك وظيفة رد تلقائي (auto-respond function) مفيدة للغاية. على سبيل المثال: إذا استفسر شخص ما عن الأسعار، فقم بالرد: «مرحباً، شكراً على الرسالة. تبلغ تكلفة خطتنا المميزة 10 دولارات شهرياً أو 100 دولار سنوياً».

تعمل خدمات هذا الموقع مع «جي ميل» (Gmail) وتتضمن خطة مجانية تتيح لك إلغاء الاشتراك في 5 رسائل بريد إلكتروني كل شهر. يبدأ استخدام ميزات الذكاء الاصطناعي بسعر 10 دولارات شهرياً.

محطة تسوُّق ذكية

* موقع «وات إيه آي كان دو توداي» (What AI Can Do Today) «ما يمكن أن يفعله الذكاء الاصطناعي اليوم»: يقدم لك أفضل الطرق لمعرفة كل الأشياء التي يمكنك القيام بها باستخدام الذكاء الاصطناعي.

إذا كنتَ على وشك التعامل مع مهمة ما، وفكرت في نفسك: «أراهن أن الذكاء الاصطناعي يمكنه القيام بذلك»، فانتقل إلى موقع «ما يمكن أن يفعله الذكاء الاصطناعي اليوم» لمعرفة ما إذا كانت هناك أداة يمكن أن تساعدك.

قام الموقع بفحص أكثر من 5 آلاف أداة من أدوات الذكاء الاصطناعي، وحدد أكثر من 30 ألف مهمة في أكثر من 100 فئة. هناك بالطبع وظيفة بحث مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتتم إضافة أدوات جديدة طوال الوقت. إنها محطة تسوق شاملة لمساعدة الذكاء الاصطناعي.

وظائف عمل و«كتب صوتية»

* موقع «فريش ريموت. وورك» (FreshRemote.Work): يعد هذا الموقع مكاناً ممتازاً للعثور على وظائف عن بعد، وهو موقع يجعل البحث عن نطاقات الرواتب شيئاً من الماضي.

تسرد الصفحة المقصودة مناصب العمل من الأحدث إلى الأقدم، ولكن يتم تصنيفها أيضاً حسب الأجر بزيادات قدرها 20 ألف دولار. يتم إثراء القوائم بالذكاء الاصطناعي لإضافة القليل من السياق حول كل منصب، ولكل منها زر «معاينة» أنيق ينزلق إلى الخارج من الشريط الجانبي المملوء بالتفاصيل، مثل المنطقة والمزايا والمهارات المطلوبة والمزيد.

* موقع «إني توبيك» (AnyTopic) «أي موضوع تشاء»: إن كنتَ محتاجاً إلى التعرف على موضوع معين، ولكن ليس لديك الكثير من الوقت، فاذهب إلى «إني توبيك» بدلاً من ذلك.

قم بتغذية الموقع بالموضوع الذي سيستفيد من الذكاء الاصطناعي، لإنشاء «كتاب صوتي» (audiobook) مخصص لك للاستماع إليه عبر تطبيق «البودكاست» المفضل لديك.

طلبتُ منه أن يخبرني عن فريق مينيسوتا توينز الرياضي عام 1987، وحصلت على ملف صوتي مدته 4 دقائق، يبدو جيداً بشكل صادم. وبصرف النظر عن عدد قليل من أسماء اللاعبين التي تم نطقها بشكل خاطئ، شعرت كما لو كان إنسان حقيقي يقرأها، من حيث طول المدة، لم يكن كتاباً مسموعاً تماماً؛ لكنه لا يزال يحقق أعلى النتائج.

* مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا»


ماسك: «سبيس إكس» لا تستخدم الذكاء الاصطناعي لأنه لا يفيدها

إيلون ماسك (رويترز)
إيلون ماسك (رويترز)
TT

ماسك: «سبيس إكس» لا تستخدم الذكاء الاصطناعي لأنه لا يفيدها

إيلون ماسك (رويترز)
إيلون ماسك (رويترز)

قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك إن شركته «(سبيس إكس) لا تستخدم الذكاء الاصطناعي» حتى في نظام «ستارلينك» للأقمار الاصطناعية التابع لها.

وبحسب موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي، فقد قال ماسك أمس (الاثنين)، خلال مؤتمر «ميلكن» العالمي في لوس أنجليس، إنه على الرغم من أنه يعتقد أن أكثر من 99 في المائة من الذكاء سيكون «في نهاية المطاف» رقمياً وليس «بشرياً أو بيولوجياً»، فإنه يرى أن الإصدارات الحالية من أنظمة الذكاء الاصطناعي لم تثبت فائدتها لاحتياجات شركة «سبيس إكس».

وأشار الملياردير الأميركي إلى أنه طرح عدة أسئلة على الذكاء الاصطناعي حول بعض الاختراعات والحقائق العلمية والفضائية، التي تحتاجها شركته في أعمالها، إلا أن النظام «كان سيئاً في كل هذه الأسئلة».

وقال ماسك إنه حتى نظام «ستارلينك» التابع لـ«سبيس إكس»، الذي يوفر خدمة عبر الأقمار الاصطناعية «لا يستخدم الذكاء الاصطناعي».

وتابع: «أنا لست ضد استخدامه. فقط، لم نرَ أي فائدة له».

وتستخدم شركة سيارات «تسلا»، المملوكة لماسك، الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في كثير من ميزات مساعدة السائق التي لا تزال قيد التطوير والمثيرة للجدل.

ولم يُسأل ماسك عن مدى استفادة «تسلا» من التكنولوجيا خلال المؤتمر.

ولا يعرف ماسك الدور الذي سيلعبه البشر إذا ثبتت صحة نظريته القائلة إن الذكاء الرقمي سيحل محل العقول البيولوجية.

وقال: «أعتقد أنه من المهم جداً أن نبني الذكاء الاصطناعي بطريقة مفيدة للإنسانية».

وأكد أنه لا ينبغي تعليم الذكاء الاصطناعي الكذب، أو تدريبه على قول أشياء غير صحيحة.

وكثيراً ما انتقد ماسك الذكاء الاصطناعي، محذراً من أنه يمكن أن يؤدي إلى «تدمير الحضارة».

كما أشار الملياردير إلى أنه يتوقع من الحكومات في جميع أنحاء العالم استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير أسلحة، قبل أي شيء آخر.

ولفت إلى أن هذه التقنية يمكنها توفير أسلحة أكثر تقدماً وأسرع من الإنسان في ساحة المعركة، متوقعاً أن «أي حروب مستقبلية بين الدول المتقدمة ستكون عبارة عن (حروب مسيَّرات)».


الملياردير الأميركي وارن بافيت يشبّه الذكاء الاصطناعي بالأسلحة النووية

الملياردير الأميركي وارن بافيت (أ.ب)
الملياردير الأميركي وارن بافيت (أ.ب)
TT

الملياردير الأميركي وارن بافيت يشبّه الذكاء الاصطناعي بالأسلحة النووية

الملياردير الأميركي وارن بافيت (أ.ب)
الملياردير الأميركي وارن بافيت (أ.ب)

حذر الملياردير الأميركي وارن بافيت، الرئيس التنفيذي لشركة «بيركشاير هاثاواي» القابضة، من المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي، مشبهاً إياها بمخاطر الأسلحة النووية.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد جاء تحذير بافيت (93 عاماً) خلال اجتماعه السنوي مع مساهمي الشركة في مدينة أوماها بولاية نبراسكا.

وأقر الملياردير بأنه ليست لديه فكرة تذكر عن التكنولوجيا التي تكمن وراء الذكاء الاصطناعي، لكنه قال إنه لا يزال يخشى من تداعياتها المحتملة، مشبهاً إياها بالأسلحة النووية.

وقال إن صورته وصوته تم استنساخهما مؤخراً بواسطة أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وكانا مقنعين للغاية لدرجة أن عائلته نفسها كان من الممكن أن تنخدع وتصدقهما.

وأضاف أن عمليات الاحتيال التي تستخدم هذه التزييفات العميقة من المرجح أن تصبح منتشرة بشكل متزايد.

واعترف بافيت بأن التكنولوجيا يمكن أن تغير العالم نحو الأفضل، لكنه قال إن هذا الأمر لم يتضح بعد.

وبدأت شركة «بيركشاير هاثاواي» في توظيف بعض أدوات الذكاء الاصطناعي في أعمالها الخاصة لجعل الموظفين أكثر كفاءة، حسبما قال غريغ أبيل، الخليفة المتوقع لبافيت.

وقال أبيل، الذي لم يكشف عن الكثير من التفاصيل حول كيفية تخطيط الشركة لاستخدام الذكاء الاصطناعي: «قد تؤدي التكنولوجيا إلى الاستغناء عن بعض الوظائف، لكن بعد ذلك نأمل أن تساهم في خلق فرص، ووظائف أخرى».

وبخلاف بافيت، سبق أن أعرب جيمي ديمون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك «جيه بي مورغان تشيس»، عن مخاوفه بشأن التكنولوجيا في رسالته السنوية للمساهمين الشهر الماضي. وقال ديمون إنه رغم أنه لا يعرف حتى الآن التأثير الكامل الذي سيحدثه الذكاء الاصطناعي على الأعمال التجارية، أو الاقتصاد، أو المجتمع، فإنه يعلم أن تأثيره سيكون كبيراً.

وأضاف: «نحن على علم بالفعل بوجود جهات فاعلة سيئة قد تستخدم الذكاء الاصطناعي لمحاولة التسلل إلى أنظمة الشركات لسرقة الأموال والملكية الفكرية، أو ببساطة للتسبب في التعطيل، والضرر».

وفي يناير (كانون الثاني) قال بنك «جيه بي مورغان تشيس» إنه شهد زيادة كبيرة في المحاولات اليومية التي يقوم بها المتسللون للوصول إلى أنظمته خلال العام الماضي، مما يسلط الضوء على تحديات الأمن السيبراني المتصاعدة التي يواجهها البنك، والمصارف، والشركات الأخرى.

هناك مخاوف من أن الذكاء الاصطناعي قد يتسبب في انقراض البشر (رويترز)

وكان «صندوق النقد الدولي» قد حذَّر في تحليل أجراه في شهر يناير الماضي من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤثر على ما يقرب من 40 في المائة من الوظائف، ويُفاقم عدم المساواة.

وفي شهر مارس (آذار) الماضي، رسم تقرير صدر بتكليف من وزارة الخارجية الأميركية صورة مثيرة للقلق للمخاطر «الكارثية» التي قد يتسبب بها الذكاء الاصطناعي سريع التطور على البشرية، والأمن العالمي، محذراً من أنه قد يتسبب في انقراض البشر.

واستندت نتائج التقرير إلى مقابلات مع أكثر من 200 شخص على مدار أكثر من عام، بمن في ذلك كبار المسؤولين التنفيذيين من شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة، وباحثون في مجال الأمن السيبراني، وخبراء أسلحة الدمار الشامل، ومسؤولو الأمن القومي داخل الحكومة.

وأشار التقرير بشكل قاطع إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً يمكن، في أسوأ الحالات، «أن تشكل تهديداً خطيراً يتعلق بانقراض الجنس البشري».

ومنذ ما يقرب من عام، استقال جيفري هينتون، المعروف باسم «الأب الروحي للذكاء الاصطناعي»، من وظيفته في شركة «غوغل»، وأطلق صافرة الإنذار بشأن التكنولوجيا التي ساعد في تطويرها. وقال هينتون إن هناك فرصة بنسبة 10 في المائة بأن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى انقراض الإنسان، خلال العقود الثلاثة المقبلة.

ووقّع هينتون وعشرات من قادة صناعة الذكاء الاصطناعي والأكاديميين وغيرهم على بيان، في يونيو (حزيران) الماضي، جاء فيه أن «التخفيف من خطر الانقراض بسبب الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أولوية عالمية».