أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المحكمة العليا بإمكان إدلاء شخص يشتبه بأنه قيادي في تنظيم «القاعدة» ومحتجز في القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو بكوبا بشهادة محدودة حول قيام وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) بتعذيبه.
وتساءل قضاة المحكمة العليا الأميركية في وقت سابق من هذا الشهر عن سبب عدم سماح الحكومة الأميركية للمعتقل أبو زبيدة بالإدلاء بشهادته.
واعتُقل الفلسطيني أبو زبيدة في 2002 في باكستان واحتجزته الولايات المتحدة منذ ذلك الحين دون توجيه اتهامات له وقد تعرض مراراً للإغراق، وهو شكل من أشكال محاكاة الغرق يعتبر تعذيباً على نطاق واسع، حسبما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
ورداً على أسئلة من ثلاثة قضاة خلال المرافعات الشفوية في وقت سابق من هذا الشهر، بعث القائم بأعمال النائب العام بريان فليتشر رسالة إلى المحكمة، يوم الجمعة الماضي، لإبلاغ القضاة أن أبو زبيدة يمكنه تقديم إعلان في القضية قيد النظر.
وكتب فليتشر في الرسالة التي اطلعت عليها وكالة «رويترز»، أمس (الأحد) «على الرغم من ذلك، فإن الحكومة ستسمح لأبو زبيدة، بناءً على طلبه، بإرسال إعلان يمكن بعد ذلك إحالته إلى التحقيق البولندي». لكنه أضاف، أن أي معلومات يمكن أن تخضع للتنقيح إذا كانت «تضر بالمصالح الأمنية للولايات المتحدة».
ويُعتقد أن بولندا هي المكان الذي استخدمت فيه وكالة الاستخبارات المركزية أساليب استجواب قاسية ضد أبو زبيدة.
وأمضى أبو زبيدة - البالغ من العمر الآن 50 عاماً - 15 عاماً في غوانتانامو وهو واحد من معتقلين كثيرين ما زالوا محتجزين هناك.
وأظهرت وثائق حكومية أميركية، أنه فقد إحدى عينيه وخضع لعملية محاكاة الغرق 83 مرة في شهر واحد أثناء احتجاز وكالة الاستخبارات المركزية له.
وجاء في ملف بوزارة العدل الأميركية في وقت سابق، أنه كان «شريكاً وحليفاً إرهابياً منذ فترة طويلة لأسامة بن لادن» زعيم تنظيم «القاعدة» الذي قتلته القوات الأميركية في باكستان عام 2011.
إدارة بايدن تسمح لمعتقل في غوانتانامو بالإدلاء بشهادة حول تعرضه للتعذيب
إدارة بايدن تسمح لمعتقل في غوانتانامو بالإدلاء بشهادة حول تعرضه للتعذيب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة