عشرات القتلى الحوثيين في معارك وضربات جوية جنوب مأرب

TT

عشرات القتلى الحوثيين في معارك وضربات جوية جنوب مأرب

أفادت مصادر عسكرية يمنية رسمية بأن الميليشيات الحوثية تكبدت أمس (السبت) عشرات القتلى والجرحى في معارك مع قوات الجيش اليمني وجراء ضربات جوية لتحالف دعم الشرعية في جنوب مأرب.
جاء ذلك في وقت تواصل فيه الميليشيات حشد المزيد من عناصرها إلى جبهات مأرب وشبوة المجاورة أملاً في السيطرة على المحافظتين النفطيتين، رغم خسائرها البشرية والمادية.
وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن عناصر الجيش والمقاومة خاضوا (السبت) معارك متواصلة ضد ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، في مختلف جبهات القتال جنوب محافظة مأرب.
ونقل المركز عن مصدر عسكري قوله: «إن المعارك التي دارت منذ فجر السبت أسفرت عن سقوط العشرات من ميليشيا الحوثي بين قتيل وجريح، إضافة إلى تدمير 6 مدرعات و4 عربات قتالية بقصف مدفعي لقوات الجيش وبغارات لطيران تحالف دعم الشرعية».
وأكد المصدر أن المعارك لا تزال مستمرة بإسناد مباشر من طيران تحالف دعم الشرعية، وسط خسائر بشرية ومادية في صفوف الميليشيا الإيرانية وصفها بـ«المهولة».
وفي وقت سابق أفادت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» بأن الميليشيات المدعومة من إيران تكبدت نحو 150 قتيلاً منذ الثلاثاء الماضي في معارك خاضها الجيش اليمني ورجال القبائل لاستعادة مديريات ومواقع سيطرت عليها الجماعة في محافظتي شبوة ومأرب المتجاورتين. وذكرت المصادر أن المواجهات استمرت (الجمعة) على نحو متقطع في مديرية عسيلان، في حين فرضت الميليشيات على المصلين أداء «الصرخة الخمينية» في مساجد مديريتي عين وبيحان، فبينما تخوض قوات الجيش معارك ضارية لاستعادة مركز مديرية حريب والدفاع عن مديرية العبدية جنوب محافظة مأرب.
وبحسب مصادر محلية أخرى فإن القوات الحكومية تقدمت، في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب في سعيها لاستعادة مركز مديرية حريب، حيث تمكنت من السيطرة على جبال ونقطة ملعاء، في حين تخوض مواجهات في عسيلان بمحافظة شبوة للتقدم نحو بيحان وعين.
في السياق نفسه قالت المصادر الرسمية إن نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر أجرى اتصالين هاتفيين بكل من محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، للاطمئنان على أحوال المقاتلين.
وبحسب ما نقلته وكالة «سبأ» استمع الأحمر «إلى مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية في مختلف الجبهات ضد الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران». وأكد «أن ممارسات الانقلاب الحوثية على مختلف الصعد العسكرية والاقتصادية والحقوقية تكشف وجه هذه العصابة الإجرامية واستهتارها بمعاناة الشعب ورفضها كل محاولات إحلال السلام، داعياً للالتفاف الشعبي والمجتمعي حول القوات المسلحة والمقاومة الشعبية في المعركة المصيرية والوجودية».
من جهته أكد رئيس أركان المنطقة العسكرية الثالثة في الجيش اليمني العميد الركن عبد الرقيب دبوان، أن الجيش والمقاومة الشعبية كبدوا ميليشيا الحوثي الانقلابية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح في جنوب محافظة مأرب وأن المعارك لا تزال مستمرة في كافة المحاور.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن العميد دبوان قوله: «إن جثث قتلى ميليشيا الحوثي تملأ الشعاب والوديان، فضلاً عن المعدات والآليات التي دمرتها نيران الجيش وغارات التحالف».
وأضاف «أن ميليشيا الحوثي في أضعف حالاتها وباتت تدفع بمشرفيها لتصفية جرحاها وقتل عناصرها الذين يفرون من ميدان المعركة».
وعلى الصعيد السياسي، ذكرت المصادر الرسمية اليمنية أن وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك، التقى على هامش مشاركته في أعمال الدورة ٧٦ للجمعية العامة للأمم المتحدة، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وتناول بن مبارك مع غوتيرش «المستجدات السياسية والميدانية في اليمن وخصوصاً العدوان الحوثي المستمر على مأرب وشبوة وتبعاته الإنسانية وتقويضه لجهود السلام، والانتهاكات الحوثية لحقوق الإنسان والقتل خارج القانون، والوضع الراهن لبعثة الأمم المتحدة في الحديدة، وعرقلة الحوثيين لمقترحات حل قضية خزان صافر».
ونسبت وكالة «سبأ» إلى الأمين العام أنه «أكد حرصه شخصياً والأمم المتحدة على مساعدة اليمن وشعبه للخروج من الوضع الراهن ووقف الحرب وإنهاء معاناة اليمنيين والمضي قدماً في جهود السلام، مثمناً الدعم الذي يحظى به مبعوثه الخاص لإيجاد مخرج سياسي يلبي طموحات اليمنيين على كافة الأصعدة».


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.