أشتية: توجد حاجة ملحة لاستبدال آلية الإعمار السابقة

قال إنه لا يعتبر حكومة بنيت أقل سوءاً من سابقتها

لقاء رئيس الوزراء الفلسطيني نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بالحاج أمس (وفا)
لقاء رئيس الوزراء الفلسطيني نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بالحاج أمس (وفا)
TT

أشتية: توجد حاجة ملحة لاستبدال آلية الإعمار السابقة

لقاء رئيس الوزراء الفلسطيني نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بالحاج أمس (وفا)
لقاء رئيس الوزراء الفلسطيني نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بالحاج أمس (وفا)

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، إنه توجد حاجة ملحة لاستبدال الآلية السابقة لإعادة إعمار قطاع غزة، بأخرى من شأنها التسريع ببناء ما دمره العدوان، وتوفير المأوى لمن فقدوا بيوتهم.
وأضاف أشتية في كلمته بمستهل جلسة الحكومة الفلسطينية، «غزة تحتاج إلى جانب إعادة الإعمار، إنعاش اقتصادها من خلال رفع الحصار وتمكين قاعدتها الإنتاجية من العمل». وجاء حديث المسؤول الفلسطيني، في وقت يشهد فيه هذا الملف خلافات حول الجهة التي ستشرف على هذه العملية وآليتها، وهو جزء من خلاف أوسع حول معظم القضايا الداخلية الفلسطينية. وكانت السلطة أوفدت وفداً وزارياً إلى مصر من أجل مناقشة هذا الملف. وتصر السلطة على تولي هذا الملف باعتبار المسألة سيادية.
وتطرق أشتية إلى الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي شكلها رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، مطيحاً ببنيامين نتنياهو بعد 12 عاماً في الحكم شهدت أسوأ الفترات بالنسبة للعلاقة مع الفلسطينيين قائلاً: «لا نعتبرها أقل سوءاً من سابقاتها»، مديناً إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بنيت، دعم الاستيطان، خصوصاً في المناطق المسماة «ج». وجدد التأكيد على أن الشعب الفلسطيني سيواصل تصديه لتلك المحاولات التي مارسها سلفه، الذي طُويت صفحته.
وأضاف أشتية «بمغادرة بنيامين نتنياهو كرسي الحكم في إسرائيل بعد 12 عاماً متواصلة من مكوثه، تكون انطوت واحدة من أسوأ المحطات في تاريخ الصراع، ولا يمثلها بالسوء، سوى فترة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قبل أن يطاح به عبر صناديق الاقتراع». وتابع «لا يوجد للحكومة الإسرائيلية أي مستقبل إن لم تأخذ بالاعتبار مستقبل الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، والذي بات تعداده يزيد على تَعداد الإسرائيليين بين النهر والبحر، وتجسّدت وحدته في مواجهة العدوان الإسرائيلي على أهلنا في مدينة القدس وقطاع غزة، ومحاولات انتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية، والتصدي لسياسات الاضطهاد والعنصرية والتهجير القسري التي تمارسها إسرائيل ضد سكان حي الشيخ جراح، وبطن الهوى، وكذلك الاعتقالات، والتمييز العنصري بحق أهلنا في أراضي 48».
وأكد أشتية أن المطلوب من الحكومة الإسرائيلية الجديدة، أن تبدأ العمل على إنهاء الاحتلال وأدواته الاستعمارية من استيطان وغيره، وأن تعترف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأدان «عمليات القتل والإعدامات اليومية التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الأطفال والنساء والشباب، والتي كان آخرها قتل الأسيرة المحررة ابتسام كعابنة على حاجز قلنديا، وقتل الطفل محمد سعيد حمايل في قرية بيتا، ومن قبلهم قتل الضابطين من جهاز الاستخبارات العسكرية أدهم عليوي وتيسير عيسة، والأسير المحرر جميل العموري». وأردف «كل هذه الجرائم ستضاف إلى سجل محاسبة المعتدين على جرائمهم ولتشكل رادعاً لغيرهم».
كما حذر أشتية من التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن عزم سلطات الاحتـلال، والسماح للمتطرفين من أحزاب اليمين القيام بمسيرة الأعلام الاستفزازية في شوارع مدينة القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء.



قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
TT

قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)

قال الأمين العام لـ«حزب الله» إن الحزب حقّق «انتصاراً كبيراً يفوق النصر الذي تحقق عام 2006»، وذلك «لأن العدو لم يتمكن من إنهاء وإضعاف المقاومة».

وجاءت مواقف قاسم في الكلمة الأولى له بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي. وقال قاسم: «قررت أن أعلن كنتيجة (...) بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو (تموز) 2006»، في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين الجانبين. وأضاف: «انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير (حزب الله)، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معها أن تتحرك، والهزيمة تحيط بالعدو الإسرائيلي من كل جانب» .

وتوجّه قاسم في مستهل كلمته إلى مناصري الحزب، قائلاً: «صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان، وعملتم كل جهدكم لمواجهة العدو». وأضاف: «كررنا أننا لا نريد الحرب، ولكن نريد مساندة غزة، وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال. والمقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعّالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات، و(حزب الله) استعاد قوّته ومُبادرته، فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مجدداً ووقف صامداً على الجبهة».

 

ولفت إلى أن إسرائيل فشلت في إحداث فتنة داخلية، قائلاً: «الاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين، وهذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف والقوى». وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم: «الاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع، وهو ليس معاهدة، بل هو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701، يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها، وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني لكي يتحمل مسؤوليته عن الأمن وعن إخراج العدو من المنطقة».

وأكد أن «التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق، ونظرتنا للجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادة وأفراداً، وسينتشر في وطنه ووطننا».

وتعهّد بصون الوحدة الوطنية واستكمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي حدّدها رئيس البرلمان نبيه بري، في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، واعداً بإعادة الإعمار بالتعاون مع الدولة، «ولدينا الآليات المناسبة»، قائلاً: «سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن أن الوطن لجميع أبنائه، وسنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد، في إطار اتفاق الطائف، وسنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية، وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا».