قطاع الطيران الصيني يتعافى

قطاع الطيران الصيني يتعافى
TT

قطاع الطيران الصيني يتعافى

قطاع الطيران الصيني يتعافى

أظهرت نتائج تقرير صناعي أصدرته شركة «فاريفلايت»، موفر خدمة بيانات الطيران المدني في الصين، انتعاش قطاع الطيران المدني في البلاد إلى مستوى ما قبل جائحة «كورونا».
وأضاف التقرير، وفقاً لـ«وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا)، أن معدل عدد الرحلات الجوية المسجلة يومياً في البلاد في مارس (آذار) الماضي وصل إلى 12451، أي نحو 250 في المائة من المعدل الذي تم تسجيله في الشهر ذاته من العام الماضي.وتعاملت الصين مع إجمالي 389600 رحلة جوية مغادرة في شهر مارس، بارتفاع بنسبة 140.91 في المائة على أساس سنوي. وسجلت المطارات الصينية ارتفاعاً للعدد الإجمالي للعمليات التشغيلية التي تشمل الإقلاع والهبوط، بنسبة 69 في المائة، على أساس شهري، إلى 820 ألفاً في شهر مارس، وهو تقريباً المستوى نفسه المسجل قبل جائحة «كورونا».
وعلى مستوى عامل تحميل المسافرين، فقد سجل 73.2 في المائة يومياً، ونحو 11.84 في المائة أعلى من المستوى المسجل في شهر فبراير (شباط) الماضي، بحسب التقرير.
كان قطاع الطيران قد تضرر بشدّة من تفشّي جائحة «كورونا»، لكن الفترة الأخيرة شهدت تعافي القطاع في بعض الدول.
ويوضح تحليل نشرته شركة تحليل البيانات ومعلومات السوق، «غلوبال داتا»، في فبراير الماضي، أن تعافي قطاع الطيران والمساعدة في تنشيط الطلب ستقوده شركات الطيران الاقتصادية.ويرجع التحليل قيادة شركات الطيران منخفضة التكلفة لتعافي الطلب على وقود الطائرات، إلى أن هذه الشركات تشقّ طريقها للتعافي من التباطؤ العالمي غير المسبوق، والمسجّل في عام 2020.
يُعدّ أي تعافٍ في قطاع الطيران في فترة ما بعد الجائحة، بمثابة محرّك واضح للطلب على وقود الطائرات التقليدي، ووقود الطيران المستدام.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، استبعدت شركة «فيتول لتجارة النفط» في آسيا، تعافي حركة السفر العالمية، قبل الربع الثالث من العام الحالي، رغم حملة التطعيم العالمية من جائحة «كورونا».وقال مايك موللر رئيس قطاع التجارة في الشركة التي تُعدّ الأكبر لتجارة النفط في العالم، إن نموّ الطلب على النفط مرتبط باستهلاك وقود الطائرات، والذي لا يُنتظر أن يتعافى، حتّى الربع الثالث من العام الحالي.
ووقود الطائرات المنتج الأشدّ تضرّراً من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجدّ في آسيا، حيث تأثّر الطلب على المنتجات النفطية الأخرى، مثل الديزل (السولار) والبنزين في المنطقة، ولكن ليس بدرجة تأثّر الطلب على وقود الطائرات.
كان الاستهلاك العالمي للنفط قد تراجع، خلال العام الماضي، بمقدار 9 ملايين برميل يومياً، لكن من المتوقّع زيادته بمقدار 6 ملايين برميل، خلال العام الحالي، بحسب تصريحات موللر أمام مؤتمر «غلف إنتيليجانس» عبر الإنترنت، اليوم (الأربعاء).وأضاف موللر أن استهلاك وقود الطائرات لن يعود إلى مستوياته الطبيعية دون زيادة كبيرة في معدّل المناعة ضدّ فيروس كورونا المستجدّ بين السكّان نتيجة استخدام اللقاحات المضادّة للفيروس، وزيادة أعداد المتعافين من المرض.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.