استبعد هشام المشيشي، رئيس الحكومة التونسية، التوجه نحو فرض حجر صحي شامل في تونس على غرار ما فعله بعض البلدان الأوروبية كإجراء استباقي للحد من تدهور الوضع الصحي وتزايد الحالات المشتبه في إصابتها بالسلالة البريطانية من فيروس «كورونا». ورأى أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها التونسيون تجعل هذا الإجراء صعب التنفيذ خلال هذه المرحلة، مؤكداً محاولة خلق معادلة بين الأولوية المطلقة في الحفاظ على صحة التونسيين وبين المحافظة على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للتونسيين حتى يتمكنوا من مجابهة هذا الوباء في ظروف ملائمة، على حد تعبيره.
ودعا المشيشي التونسيين إلى احترام تدابير الوقاية الصحية والبروتوكولات الخاصة بعدد من الأنشطة الاجتماعية والثقافية، من تباعد جسدي وارتداء للكمامات إضافةً إلى الترفيع في نسق حملة التلقيح والإقبال بكثافة على التسجيل في المنظومة الوطنية للتلقيح «إيفاكس» للحد من انتشار من الوباء الذي أتى على حياة أكثر من تسعة آلاف تونسي.
وشرعت الهياكل الصحية في تقديم الجرعة الأولى من التطعيم بصفة متأخرة مقارنةً مع عدد من الدول المجاورة، وكان ذلك يوم 13 مارس الماضي ولم تتمكن إلى حد الآن إلا من تطعيم نحو 100 ألف تونسي من نحو ثلاثة ملايين مبرمجين حتى نهاية السنة الحالية. وأقبل على التسجيل في منظومة التلقيح نحو مليون تونسي، غير أن تخوفات ما زالت مسيطرة على الكثير منهم نتيجة الشكوك الموجهة لبعض التلاقيح الواردة على تونس.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة التونسية عن تسجيل 46 حالة وفاة جديدة و1866 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» بتاريخ الخامس من أبريل (نيسان) الحالي. وقد تجاوز بذلك العدد الإجمالي للوفيات المبلغ عنها في تونس حدود 9039 حالة منذ الإعلان عن أول وفاة بـ«كورونا» قبل نحو سنة من الآن، في حين بلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالفيروس 263043 حالة.
وخلال نفس الفترة ارتفع عدد المتعافين من «كورونا» إلى حدود 220645 حالة بعد تسجيل 733 حالة شفاء جديدة، وفي المقابل تتكفل السلطات الصحية التونسية حالياً بـ1664 مصاباً بالفيروس كما يقيم 374 في أقسام العناية المركزة علاوة على 115 ممن يخضعون حالياً للتنفس الصناعي.
تونس تستبعد فرض حجر شامل
سجلت 9039 حالة وفاة بـ«كورونا»
تونس تستبعد فرض حجر شامل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة