تفشي «كورونا» يستتبع قيوداً متشددة في أوروبا... وبايدن يناشد الأميركيين «إتمام المهمة»

TT

تفشي «كورونا» يستتبع قيوداً متشددة في أوروبا... وبايدن يناشد الأميركيين «إتمام المهمة»

بينما يستعد ملايين المسيحيين حول العالم اليوم السبت لتمضية عطلة عيد الفصح في ظل القيود نظرا لتفشي فيروس كورونا، وردت أنباء إيجابية من الولايات المتحدة الأكثر تضررا بالوباء والتي أتّمت أكثر من 100 مليون عملية تلقيح.
وشهدت أجزاء عدة من العالم ارتفعا مقلقا في عدد الإصابات رغم تسارع وتيرة التلقيح، ما دفع دولا أوروبية لإعادة فرض قيود تثير غضب فئات واسعة من سكانها.
وبدأت إيطاليا فرض إغلاق متشدد تزامنا مع عيد الفصح السبت، فاعتُبر البلد بأكمله «منطقة حمراء» عالية الأخطار لجهة تفشي الفيروس في فترة تطبعها التجمّعات العائلية.
وخلال مراسم الجمعة العظيمة في الفاتيكان، شوهد البابا فرنسيس أثناء ترؤّسه رتبة سجدة الصليب في ساحة القديس بطرس الخالية، حيث منعت قيود كوفيد-19 إقامة تجمّعات كبيرة في المكان للعام الثاني على التوالي.
ودخلت قيود جديدة حيّز التنفيذ السبت في فرنسا، حيث تحاول السلطات جاهدة التعامل مع الارتفاع الكبير في عدد الإصابات الذي شكّل ضغطا على المستشفيات في العاصمة باريس.
كما تم تشديد القيود في دول أوروبية مثل بلجيكا بينما حضّت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السكان في ألمانيا، حيث ألغت الحكومة خططها لفرض إغلاق مشدد خلال عيد الفصح، على الحد من أنشطتهم الاجتماعية قبيل العطلة.
وعلى الضفة الأخرى للأطلسي، فرضت قيود مشابهة قبيل عيد الفصح في مقاطعتي أونتاريو وكيبك الكنديتين الأكثر اكتظاظا في البلاد.
وأودى الوباء بأكثر من مليونين و800 ألف شخص في العالم فيما لا يبدو أن نهايته في الأفق.
وصارت الولايات المتحدة، الأكثر تضررا، أول بلد في العالم يعطي جرعة أولى من اللقاح على الأقل لأكثر من 100 مليون شخص، أي ما يعادل قرابة نصف سكانها البالغين. وتعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن بتلقيح غالبية السكان في غضون أسابيع.
لكن عدد الإصابات يواصل الارتفاع في أجزاء من البلاد. ورغم نجاح عملية إطلاق اللقاحات، حض بايدن الأميركيين على مواصلة اتباع تدابير واقية بما يشمل وضع الكمامات. وقال في خطاب مقتضب: «أناشدكم ألا تضيعوا التقدم الذي أحرز بجهد هائل يذهب سدى... علينا إتمام هذه المهمة».
وحدّثت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة إرشاداتها للقول إنه سيكون بإمكان الأشخاص الذين تلقوا جرعتي اللقاح السفر من دون الحاجة للخضوع إلى حجر صحي، رغم أنه سيكون عليهم مع ذلك وضع كمامات.
ويتفشى كوفيد-19 في البرازيل بدرجة تعد بين الأسوأ في العالم، إذ سجّلت أعلى عدد وفيات بعد الولايات المتحدة.
وتعد البلاد مركز أزمة تعيشها أميركا اللاتينية، حيث ارتفع عدد الإصابات إلى أكثر من 25 مليونا، بسبب ما يبدو أنه تفشي النسخة المتحوّرة شديدة عدوى التي اكتُشفت في البرازيل.
وأعلن الرئيس الأرجنتيني ألبيرتو فرنانديز ليل الجمعة أنه تم تأكيد إصابته بكوفيد-19. ويذكر أنه كان تلقى جرعتي لقاح «سبوتنيك-في» الروسي.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».