احتفلت البعثة السعودية الدائمة لدى الأمم المتحدة بيوم المرأة العالمي جامعةً كوكبةً من النساء السعوديات اللواتي ارتقين إلى مراتب عليا في المملكة وخارجها مع عدد من المسؤولين الرفيعين لدى المنظمة الدولية في نيويورك، خلال اجتماع افتراضي تخلله تسليط الضوء على أبرز الإصلاحات والإنجازات التي شهدتها السعودية لتعزيز مشاركة المرأة في عملية صنع القرار في كل المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحقوق الإنسان.
واستضاف الاجتماع المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المعلمي، وشاركت فيه المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة فومزيل ملامبو نغوكا، والممثل السامي لتحالف الحضارات ميغيل أنخيل موراتينوس، ورئيسة مؤتمر «المرأة 20» المدير التنفيذي السابق لصندوق الأمم المتحدة للسكان ثريا عبيد، والسفيرة السعودية لدى النرويج آمال بنت يحيى المعلمي، والأمينة العامة لمجلس الأسرة السعودي هلا التويجري، ووكيلة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتمكين المرأة هند الزاهد، ونائبة رئيس هيئة حقوق الإنسان بالمملكة سارة التميمي.
ولفت المعلمي، إلى أنه منذ إطلاق «رؤية المملكة 2030» وبتوجيه من الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قامت الحكومة السعودية «بمراجعة القوانين والأنظمة المدنية والعمالية، ودعمت الإصلاحات والمبادرات الجارية التي تمهد الطريق لتمكين المرأة في كل مجالات الحياة العامة»، موضحاً أن هذه الإصلاحات أدت إلى «رؤية المرأة السعودية وهي تتقلد مناصب عليا في الحكومة والقطاع الخاص، مع قيامهن بدور حاسم مع نظرائهن من الرجال». وأشار إلى أن النساء السعوديات يعملن حالياً سفيرات، وعضوات في مجلس الشورى، ومديرات ورئيسات دوائر حكومية، ورياضيات وعالمات، لافتاً إلى تنظيم «قمة المرأة 20» أثناء رئاسة المملكة لمجموعة العشرين في 2020، وإعلان الرياض عاصمة للمرأة العربية لعام 2020 خلال الدورة الـ39 للجنة المرأة العربية تحت مظلة جامعة الدول العربية.
ورأت ثريا عبيد، أن التغيير في المملكة العربية السعودية «تطوري. وبالتالي، فإن التدرج في عملية التغيير أصبح في طريقه للتنفيذ»، مشيرة إلى أن «المرأة السعودية دخلت في سوق العمل وتنافست في انتخابات البلديات، وجرى تعيينها بعضوية كاملة في مجلس الشورى بعد عقدين من تقلص المساحة العامة للنساء». ولاحظت أنه «عندما يدعم الرجال النساء، فإنه لا حدود لإمكانات الجميع»، مضيفة أن «هناك شراكة ذات تأثير دائم، يمكن من خلالها للرجال والنساء معاً تحريك الجبال لتحقيق الأهداف المجتمعية». ودعت القيادات الشابة إلى «عدم تجاهل الماضي، بل المشاركة في حوارات بين الأجيال للاطلاع على ما تم إنجازه والتمكن من دفع المجتمع إلى الأمام معتمدين على أدلة تاريخية وبأدوات علمية».
وعرضت السفيرة المعلمي للتسلسل الزمني لمشاركة المرأة السعودية في العمل الدبلوماسي ومشاركة السعوديات في حوار وطني مكلف مناقشة الالتزامات السياسية والدبلوماسية الدولية للمملكة، مؤكدة أن «تلك التطورات وفرت مساحة لمشاركة السعوديات في المنصات الدولية ذات المستوى الأعلى».
وأشارت التويجري إلى أن «المرأة السعودية شغلت مناصب قيادية ورئيسية عديدة، منها في برامج الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وجامعة الدول العربية، ودول مجلس التعاون الخليجي»، لافتة إلى أن «نسبة النساء السعوديات العاملات في مجال الدبلوماسية زادت بنسبة 150 في المائة». ولفتت إلى أن للنساء السعوديات أسباباً كثيرة للاحتفاء بيوم المرأة العالمي؛ فالمجتمع الدولي أصبح يدرك القفزات الكبيرة التي اتخذتها بعد بداية متواضعة منذ عام واحد وستين، فنراها اليوم تتبوأ المناصب العليا وتحاضر في كبرى الجامعات، محققة نقلة نوعية وفارضة نفسها بقوة سفيرةً مشرفةً لوطنها في المحافل الدولية.
سعوديات وأمميات يحتفلن بيوم المرأة في مركز القرار
البعثة في نيويورك جمعتهن لتسليط الضوء على الإصلاحات والإنجازات في المملكة
سعوديات وأمميات يحتفلن بيوم المرأة في مركز القرار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة