عمر بن لادن يجد راحة البال في الرسم

عمر بن لادن وزوجته عام 2008 وفي الإطار إحدى لوحاته وصورة والده زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن (التايمز)
عمر بن لادن وزوجته عام 2008 وفي الإطار إحدى لوحاته وصورة والده زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن (التايمز)
TT

عمر بن لادن يجد راحة البال في الرسم

عمر بن لادن وزوجته عام 2008 وفي الإطار إحدى لوحاته وصورة والده زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن (التايمز)
عمر بن لادن وزوجته عام 2008 وفي الإطار إحدى لوحاته وصورة والده زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن (التايمز)

تصور اللوحات، بأسلوب ساذج نابض بالحياة، مجموعة متنوعة من المشاهد، من قلعة آيرلندية إلى قطار الجمال في الصحراء ووحيد القرن ذي الأجنحة.
كل الإبداع من عمل عمر بن لادن، الابن الرابع لزعيم «القاعدة» أسامة بن لادن، بعد تحوله إلى الفن، في محاولة للتغلب على الإجهاد والأمراض، حسبما أفادت به صحيفة «التايمز» البريطانية.
بدأ عمر (39 عاماً) الرسم أثناء الانعزال في منزله في ريف نورماندي (فرنسا)، حيث يقال إنه يعيش حياة هادئة مع زوجته زين الصباح بن لادن، التي تكبره بنحو 25 عاماً، وتزوجا منذ 15 عاماً، بعد لقائهما في إجازة بمصر.
قال عمر لشبكة «Vice»: «أريد أن يعلم العالم أنني كبرت؛ أنني مرتاح في داخلي لأول مرة في حياتي»، وأضاف أن «الماضي هو الماضي ويجب على المرء أن يتعلم كيف يتعايش مع ما مضى. على المرء أن يغفر إن لم ينسَ، حتى يكون في سلام مع مشاعره».
وأضاف «جلست في الاستوديو الفني الخاص بي ورسمت من قلبي». بعدما عانيت من ندوب واضطرابات نفسية، بدأت بطفولة مدللة في مزرعة والدي الثري في جدة بالمملكة العربية السعودية، ثم رحلت إلى السودان، ومنها إلى الصراع المسلح في أفغانستان. زوجتي، وهي أيضاً رسامة، أقنعتي بممارسة الفن، وأعطتني إحساساً بالسلام.
من بين أعماله جبال تورا بورا في أفغانستان، حيث اختبأ أسامة بن لادن بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول). وأيضاً لوحات عن بعض الأماكن في الولايات المتحدة التي لم يزرها من قبل، والتي وصفها والده بأنها «أسوأ حضارة في التاريخ».
لوحاته، التي تُظهر مشاهد، من بينها صحراء أريزونا، وخط سكة حديد عبر الغرب الأميركي، بجنبها ما يشبه جمجمة بقرة بجانب شجرة بلا أوراق.
يقول عمر إنه ترك والده قبل أحداث 11 سبتمبر (أيلول) بعد رفض الحرب في أفغانستان، وتحدث مراراً عن معارضته للإرهاب.
وقُتل شقيق عمر، حمزة، في عام 2019، الذي اعتبره البعض وريثاً لشبكة أبيهم الإرهابية، في عملية أميركية على الحدود الأفغانية مع باكستان.
قالت راشيل كامبل جونستون، الناقدة في صحيفة «تايمز»، إن رسومات بن لادن تتدفق مباشرة من نفسيته، ويظهره في الكثبان الرملية والواحات المليئة بالنخيل يدل عن نشأته في السعودية بأسلوب طفولي.
هذه صور لرجل يبحث من خلال الرسم عن الطريق الذي ينقله من الذكريات المظلمة إلى حلم جديد.


مقالات ذات صلة

الترابي اعتبر كارلوس هدية مسمومة من الأردن

خاص كارلوس بهيئتين كما بدا في نشرات الإنتربول (أ.ف.ب) play-circle 01:35

الترابي اعتبر كارلوس هدية مسمومة من الأردن

من كارلوس إلى بن لادن، مدير مكتب الترابي يروي شهادته على سنوات استضافة السودان لمطلوبين بالإرهاب... وكيف ولماذا قرر النظام التخلص منهما؟

غسان شربل (القاهرة)
خاص آثار محاولة الاغتيال على سيارة في موكب مبارك بأديس أبابا عام 1995 (أ.ف.ب) play-circle 01:45

خاص مدير مكتب الترابي لـ«الشرق الأوسط»: هذه كواليس محاولة اغتيال مبارك

المحبوب عبد السلام لـ«الشرق الأوسط»: الترابي فوجئ بتورط نائبه في محاولة اغتيال مبارك، والبشير أيد تصفية المنفذين والترابي رفض، فبدأت «المفاصلة» وانتهى التحالف.

غسان شربل (القاهرة)
آسيا مروحية بلاك هوك أميركية (أرشيفية - إ.ب.أ)

من أبوت آباد إلى بكين... كيف قادت مروحية أميركية محطمة لولادة «شبح» صيني؟

تشير تقارير استخباراتية إلى أن المروحية الصينية الشبحية الجديدة قد تكون ثمرة غير مباشرة لعملية عسكرية أميركية نفذتها يوم مقتل زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ البوابة الرئيسية لسجن «غوانتانامو» في القاعدة البحرية الأميركية (أرشيفية - أ.ف.ب)

البنتاغون: إعادة المعتقل رضا بن صالح اليزيدي من غوانتانامو إلى تونس

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إعادة المعتقل رضا بن صالح اليزيدي من سجن خليج غوانتانامو إلى بلده تونس.

أوروبا عمر بن لادن في مرسمه بإقليم أورن في نورماندي (متداولة)

ترحيل نجل أسامة بن لادن من فرنسا ومنعه من العودة

أعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو ترحيل عمر أحد أبناء مؤسس تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن من البلاد بعد أن عاش هناك سنوات يرسم المناظر الطبيعية.

«الشرق الأوسط» (باريس )

4 عادات أساسية لتحسين جودة النوم

الخلود للنوم في وقت محدد يساعد على ضمان نوم هانئ دون أرق (رويترز)
الخلود للنوم في وقت محدد يساعد على ضمان نوم هانئ دون أرق (رويترز)
TT

4 عادات أساسية لتحسين جودة النوم

الخلود للنوم في وقت محدد يساعد على ضمان نوم هانئ دون أرق (رويترز)
الخلود للنوم في وقت محدد يساعد على ضمان نوم هانئ دون أرق (رويترز)

بينما يستعد الملايين لوضع خططهم للعام الجديد، التي غالباً ما تتصدرها أهداف مثل «اتباع نظام غذائي صحي» و«الاستمرار في ممارسة التمارين الرياضية»، تشير دراسة جديدة إلى أن هذه العادات وغيرها من الممارسات الأساسية تُسهم أيضاً في تحسين جودة النوم.

يكشف تقرير صادر عن الأكاديمية الأميركية لطب النوم (AASM) أن النظام الغذائي والرياضة ليسا ضروريَين فقط لإنقاص الوزن والحفاظ على صحة الجسم، بل هما أداتان أساسيتان لتحسين جودة النوم.

ووفق بيان صحافي نشر (الاثنين) على منصة «ميديكال إكسبريس»، وجدت الدراسة الاستقصائية التي أجرتها الأكاديمية عن أولويات النوم، وشملت 2007 بالغين أميركيين، صلة قوية بين العادات اليومية وجودة النوم.

قال 59 في المائة من المشاركين في الدراسة إن اتباع نظام غذائي متوازن يساعدهم على النوم بشكل أفضل. كما كان للنشاط البدني تأثير مماثل، حيث أفاد 42 في المائة من البالغين بتحسن نومهم بعد ممارسة التمارين الرياضية الصباحية، ولاحظ 46 في المائة تحسناً بعد ممارسة التمارين الرياضية المسائية.

قالت الدكتورة كين يوين، المتحدثة باسم الأكاديمية الأميركية لطب النوم: «النوم هو أحد الركائز الثلاث لنمط حياة صحي، إلى جانب اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام».

وتابعت في حين تركز قراراتنا غالباً على ضرورة إنقاص الوزن، والذهاب إلى صالات الألعاب البدنية بانتظام، «وجدت دراستنا أن هذه التغييرات لا تدعم الصحة البدنية فحسب، بل تُحسّن من جودة النوم أيضاً».

ويشير هذا التأثير المضاعف إلى أن الأهداف الصحية لا ينبغي أن تأتي بمعزل عن بعضها: فتحسين جانب واحد من حياتك يُمكن أن يُعزز جوانب أخرى. وينطبق هذا بشكل خاص على فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاماً، والذين كانوا الأكثر ترجيحاً للإبلاغ عن أن التغذية الصحية وممارسة الرياضة تُحسِّنان قدرتهم على النوم الجيد بشكل مباشر.

فضلاً عن الاستيقاظ بشعور منتعش، يعد النوم المنتظم بمنزلة درع بيولوجي.

وأوضحت يوين: «يُقلل النوم الكافي بشكل كبير من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل السمنة وأمراض القلب وحتى الاكتئاب والقلق».

وأضافت أنه بجعل النوم أولوية، يكتسب الأفراد «الطاقة والصفاء الذهني اللازمين لبدء العام بقوة».

ولمساعدة الأشخاص على تحقيق أهدافهم الصحية، تقترح الأكاديمية الأميركية لطب النوم استراتيجيات عدّة لتحسين عادات النوم، والالتزام بجدول نوم منتظم، وهي:

- النوم في وقت ثابت يسمح بالحصول على 7 ساعات على الأقل من النوم.

- ممارسة أنشطة بدنية تناسب مستوى اللياقة البدنية.

- تناول الحصص اليومية الموصى بها من الفواكه والخضراوات والبروتينات الخالية من الدهون.

- فصل الهاتف الذكي وجهاز الكمبيوتر قبل النوم بـ30 إلى 60 دقيقة على الأقل لمساعدة الدماغ على الاستعداد للنوم.


«فلوسي»... أكبر قطة في العالم تحتفل بعيد ميلادها الـ30

القطة فلوسي التي بلغت من العمر 30 سنة (موسوعة غينيس للأرقام القياسية)
القطة فلوسي التي بلغت من العمر 30 سنة (موسوعة غينيس للأرقام القياسية)
TT

«فلوسي»... أكبر قطة في العالم تحتفل بعيد ميلادها الـ30

القطة فلوسي التي بلغت من العمر 30 سنة (موسوعة غينيس للأرقام القياسية)
القطة فلوسي التي بلغت من العمر 30 سنة (موسوعة غينيس للأرقام القياسية)

احتفلت قطة مسنة تُدعى «فلوسي» بعيد ميلاد جديد يُمكن عدّه إنجازاً مهماً.

فقد بلغت هذه القطة المعمرة الثلاثين من عمرها في التاسع والعشرين من ديسمبر (كانون الأول)، لتُعزز بذلك سجلها في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية بصفتها أكبر قطة معمرة على وجه الأرض، وفقاً لما نقلته صحيفة «نيويورك بوست».

وُلدت هذه القطة البريطانية المنزلية قصيرة الشعر في 29 ديسمبر 1995، وعاشت في مستعمرة برية في ميرسيسايد، إنجلترا، قبل أن يتم إنقاذها وهي قطة صغيرة من قِبل عاملة في المستشفى.

في عام 2022، حققت الرقم القياسي العالمي بالعيش لمدة 26 عاماً و316 يوماً - وهو ما يعادل عمر الإنسان البالغ 120 عاماً.

عبّرت فيكي غرين، مربية فلوسي الحالية، التي تعيش في أوربينغتون، إحدى ضواحي لندن، عن سعادتها البالغة، قائلة: «كنتُ أعلم منذ البداية أن فلوسي قطة مميزة، لكنني لم أتخيل يوماً أنني سأشارك منزلي مع قطة تحمل رقماً قياسياً عالمياً».

تبنّت البريطانية القطة خلال سنواتها الأخيرة من جمعية «كاتس بروتكشن» الخيرية البريطانية، حيث استقرت بعد وفاة مالكيها السابقين.

وأفادت: «لطالما رغبتُ في منح القطط المسنّة حياةً مريحةً في سنواتها الأخيرة... أنا فخورةٌ للغاية بأنّ جمعية حماية القطط قد ساعدتني في تبني قطةٍ رائعةٍ كهذه».

عند التحقق من هويتها، تبيّن أنّ هذه القطة، التي تُعرف بقدرتها على اصطياد الفئران، كانت صماءً وضعيفة البصر.

على الرغم من هذه المشاكل الصحية المرتبطة بالتقدم في السن، كانت فلوسي تتمتع بصحةٍ جيدةٍ، وكانت «حنونةً ومرحةً» تماماً كقطةٍ صغيرة، بحسب غرين.

لا يزال سرّ طول عمر هذه القطة النشيطة غير واضح.

مع ذلك، أشارت جمعية حماية القطط إلى أنّها كانت تحافظ على نظامٍ يوميٍّ ثابتٍ يتضمن اللعب اللطيف، والوجبات المنتظمة، وفترات نومٍ طويلة.

على الرغم من تقدمها في السن، فإن «فلوسي» ليست أكبر قطة عاشت على وجه الأرض.

هذا اللقب يعود إلى «كريم باف»، وهي قطة هجينة من أوستن، تكساس، ولدت في 3 أغسطس (آب) 1967، وعاشت حتى 6 أغسطس 2005، أي ما يعادل 38 عاماً وثلاثة أيام.


للمرة الأولى... الملكة كاميلا تتحدث عن تعرضها للتحرش في سن المراهقة

الملكة البريطانية كاميلا (رويترز)
الملكة البريطانية كاميلا (رويترز)
TT

للمرة الأولى... الملكة كاميلا تتحدث عن تعرضها للتحرش في سن المراهقة

الملكة البريطانية كاميلا (رويترز)
الملكة البريطانية كاميلا (رويترز)

تحدثت الملكة البريطانية كاميلا لأول مرة عن «الغضب» الذي انتابها بعد تعرضها لاعتداء جنسي في قطار عندما كانت مراهقة.

كاميلا شاند، كما كانت تُعرف آنذاك، تعرضت للتحرش وهي طالبة، ويُقال إنها دافعت عن نفسها ضد المعتدي بكعب حذائها، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وصفت الملكة، التي كرست أكثر من عقد من الزمن لحملات مناهضة العنف المنزلي والجنسي، الحادثة خلال حلقة خاصة من برنامج «توداي» على إذاعة «بي بي سي».

وقالت: «كنت أقرأ كتابي، فاعتدى عليّ هذا الصبي - رجل - ودافعت عن نفسي».

وأضافت زوجة الملك تشارلز: «أتذكر نزولي من القطار، فنظرت إليّ أمي وقالت: (لماذا هناك زر مفقود من معطفكِ؟)».

وأفادت: «لقد تعرضت للهجوم، لكنني أتذكر الغضب، وكنت غاضبة جداً حيال ذلك».

وتحدثت الملكة حول الموضوع مع جون هانت (60 عاماً)، وابنته آمي (32 عاماً)، التي قُتلت عائلتها في هجومٍ بالسهام والسكاكين في يوليو (تموز) من العام الماضي.

تعرّضت كارول، زوجة هانت (61 عاماً)، وابنتاهما لويز (25 عاماً)، وهانا (28 عاماً)، لهجومٍ في منزل العائلة على يد كايل كليفورد، حبيب لويز السابق، بعد أن أنهت علاقتهما التي دامت 18 شهراً.

وُصِف كليفورد، الذي حُكِمَ عليه بالسجن المؤبد في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، من قِبَل القاضي بأنه «رجلٌ غيورٌ، يحتقر النساء احتقاراً شديداً».

أشادت الملكة بالشجاعة التي أبداها هانت وابنته الكبرى منذ الاعتداء، قائلةً لهما: «أينما كانت عائلتكما الآن، فهم فخورون بكما للغاية».

وقالت إنها «نسيت نوعاً ما» ما حدث لها، لكن ذكرى الاعتداء عليها ظلت «تطاردني في أعماق ذاكرتي لفترة طويلة».

أكدت كاميلا على ضرورة التركيز على ضمان عدم تحول الشباب إلى شركاء مسيئين في مرحلة البلوغ، مشددةً على أن التعليم هو المفتاح.

وقالت عن الجناة: «ربما يكون آباؤهم أو أقاربهم قد مارسوا الإساءة أو ارتكبوا بحقهم أفعالاً شنيعة... لذا، يُربّون على الاعتقاد بأن هذا السلوك طبيعي».

وأشارت إلى أنه «إذا استطعنا الوصول إليهم في سن مبكرة وتعليمهم احترام المرأة، فأعتقد أن هذا أمر بالغ الأهمية ويجب إدخاله في المدارس... وكلما تعمقت في الأمر، أدركت أنه أهم ما يمكننا فعله الآن».

ظهرت أولى المعلومات التي تفيد بأن الملكة كانت ضحية لمحاولة اعتداء غير لائق في أغسطس (آب) ضمن كتاب بعنوان «السلطة والقصر».

لم تروِ الملكة القصة علناً قط، إذ فضّلت عدم لفت الانتباه إلى نفسها على حساب الضحايا الذين تعمل معهم.