الجنوب على صفيح ساخن وترتيبات لـ«استعادة الدولة»

الكتل البرلمانية الجنوبية: صنعاء عاصمة محتلة من قبل الميليشيات الحوثية

مقاتلون جنوبيون من اللجان الشعبية المحلية متأهبون لمواجهة الحوثيين في عدن أمس (أ.ف.ب)
مقاتلون جنوبيون من اللجان الشعبية المحلية متأهبون لمواجهة الحوثيين في عدن أمس (أ.ف.ب)
TT

الجنوب على صفيح ساخن وترتيبات لـ«استعادة الدولة»

مقاتلون جنوبيون من اللجان الشعبية المحلية متأهبون لمواجهة الحوثيين في عدن أمس (أ.ف.ب)
مقاتلون جنوبيون من اللجان الشعبية المحلية متأهبون لمواجهة الحوثيين في عدن أمس (أ.ف.ب)

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية وعسكرية جنوبية في صنعاء أن هناك ترتيبات لعودة آلاف الكوادر المدنية والعسكرية الجنوبية من المحافظات الشمالية إلى الجنوب، خلال الأشهر المقبلة، في ظل التحضير لاستعادة الدولة الجنوبية السابقة، بعد إعلان «فك الارتباط» مطلع الأسبوع الحالي عقب سيطرة الحوثيين على صنعاء والرئاسة بصورة كاملة.
قالت الكتل البرلمانية وأعضاء مجلس الشورى وهيئة الرقابة على مخرجات الحوار الجنوبية: إن «صنعاء عاصمة محتلة من قبل ميليشيات الحوثي التي تفرض إقامة جبرية على الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين منذ عدة أيام»، فيما سادت حالة من التوتر بين اللجان الشعبية وقوات الأمن الخاصة بمحافظة عدن إثر قيام اللجان باحتجاز طقم عسكري مع كل أفراده.
وأعلنت الكتل البرلمانية الجنوبية وأعضاء الشورى وهيئة الرقابة على الحوار، في بيان لها أمس، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إدانتها لكل الخطوات «الانقلابية» التي مارستها ميليشيات الحوثي منذ دخولها العاصمة صنعاء، وقالت «إنها لن تعترف بأي خطوات قامت بعد ذلك كونها تمت تحت ضغط ميليشيا الانقلاب الحوثية وبالإكراه معلنة استمرارها في مقاطعة جلسات البرلمان والشورى وهيئة الرقابة على الحوار التي تقام في العاصمة صنعاء، وذلك احتجاجا على استمرار احتجاز الدكتور أحمد عوض بن مبارك، مدير مكتب رئيس الجمهورية، أمين عام الحوار الوطني.
وحسب المصادر السياسية، فقد تزامنت مواقف الكتل النيابية الجنوبية مع تحركات ميدانية لقوى وفصائل «الحراك الجنوبي» التي أعلنت بعضها عن تشكيل هيئة وطنية جنوبية، تضطلع بمهام انتخاب برلمان مصغر وهيئة تنفيذية لإدارة الجنوب، الذي تفرض على معظم مدنه، اللجان الشعبية الجنوبية سيطرتها، وبالأخص الموانئ والمطارات وحقول النفط والغاز.
وحمل البيان «الانقلابين الحوثيين وشركاءهم»، المسؤولية الكاملة عن حياة القيادات المحاصرة في العاصمة صنعاء، وعلى رأسهم الرئيس هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح وبقية الوزراء والمسؤولين وضمان سلامة أرواحهم وعودتهم إلى أهلهم سالمين، كما طالب بيان القيادات الجنوبية، مجلس الأمن الدولي والدول الراعية للمبادرة الخليجية ودول الخليج بتحمل مسؤولياتها تجاه تأمين حياة المسؤولين الجنوبيون في العاصمة صنعاء.
وواصلت اللجان الشعبية الجنوبية انتشارها بمدينة عدن حيث عززت من وجودها في مديرية المعلا، بعد مواجهة مع قوات الأمن الخاصة التي يقودها العميد السقاف المنتمي لجماعة الحوثي، حيث قامت اللجان الشعبية باحتجاز طقم عسكري مع كل أفراده واحتجزتهم في مركز شرطة المدينة.
وقالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط»، إن «جماعة الحوثي فرضت سيطرتها على محافظة عدن بشكل كلي وإن ذلك في محاولة منها لحفظ الأمن»، موضحا أنها أطلقت سراح 8 جنود من قوات الأمن الخاصة بعد احتجازها لهم على خلفية استفزازهم للمواطنين وأنها تحفظت على أسلحتهم والطقم العسكري الذي كانوا على متنه، في الوقت الذي تحولت شوارع مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت إلى ثكنات عسكرية لقوات الجيش والأمن التي تخشى تحركات شعبية للسيطرة على المصالح الحيوية، حسب مصادر محلية، وبين مسلحين من «الحراك الجنوبي» يسعون إلى السيطرة على المدينة وحفظ الأمن فيها، حسب ذات المصادر.
وفي سياق آخر قال محافظ عدن الدكتور عبد العزيز بن حبتور، إن «جماعة الحوثي لا يمكنها إدارة شؤون البلد حيث إنهم عبارة عن قوة صغيرة لا تشكل في الوزن السكاني أو الطائفي أو القبلي سوى أقل من 10 في المائة ولا يمكن لقوة صغيرة إدارة شؤون اليمن بقوة السلاح».
وأوضح بن حبتور في مقابلة له مع قناة «سكاي نيوز عربية»، أن هناك ضغطا شعبيا هائلا بسبب ما يحدث في صنعاء بعد «الانقلاب» الذي نفذته جماعة الحوثي، مشيرا إلى أن الحوثيين لن يستطيعوا أن يحكموا اليمن بمفردهم، وشدد على أن «الحوثيين مجموعة متطرفة جاءت بقوة السلاح ولن تستمر طويلا»، مضيفا: «الانقلاب حالة طارئة ستزول بمقاومة شعبية من قبل اليمنيين»، وحول موضوع انفصال الجنوب قال بن حبتور: إن «موضوع الانفصال مسألة مرتبطة بسياسة دولية، وإن التصويت على استفتاء لتقرير المصير لن يحدث إلا بإرادة دولية»، قائلا: «إذا صوت مجلس الأمن الدولي على قرار الانفصال نحن سنصوت للانفصال».



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.