اليونان تنتقد ضعف دور ألمانيا في مواجهة النزاع مع تركيا

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي في برلين (أرشيفية - أ.ف.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي في برلين (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

اليونان تنتقد ضعف دور ألمانيا في مواجهة النزاع مع تركيا

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي في برلين (أرشيفية - أ.ف.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي في برلين (أرشيفية - أ.ف.ب)

اتهم وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس برلين بعدم الاضطلاع بدورها القيادي في رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وقال ديندياس، لبوابة «بوليتيكو» اليونانية، اليوم (السبت): «لا أستطيع أن أفهم حقاً أن ألمانيا ليست مستعدة لاستخدام قوتها الاقتصادية الهائلة في إرسال إشارة واضحة، من خلال إنفاذ مطلب أثينا بفرض حظر توريد أسلحة لتركيا».
وأضاف أنه «متفهم للمصالح المالية، لكن يجب على ألمانيا أيضاً أن تتفهم التناقض الهائل في تسليم الأسلحة إلى بلد يعرض سلام واستقرار دولتين في الاتحاد الأوروبي للخطر».
وفي ضوء الاستفزازات التركية المستمرة في النزاع على احتياطيات الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط، دعت اليونان وقبرص الاتحاد الأوروبي على نحو متكرر إلى وقف إمداد تركيا بالأسلحة.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي توجه ديندياس لنظيره الألماني هايكو ماس بمطلب كتابي حول هذا الأمر، وطلب منه وقف تصدير أسلحة لتركيا.
وحتى الآن، تحظر الحكومة الألمانية تصدير أسلحة إلى تركيا يمكن استخدامها في الحرب بسوريا ومع ذلك، لا تزال تمنح موافقات على توريد بضائع للقطاع البحري.
تجدر الإشارة إلى شركة «تيسنكروب» الألمانية للأنظمة البحرية تشارك في بناء ست غواصات من فئة 214. التي يُجرى تجميعها في تركيا ويتعرض هذا المشروع حالياً لانتقادات متزايدة بسبب الصراع المتصاعد في البحر المتوسط.
ولطالما شعرت دوائر سياسية في أثينا بخيبة أمل بسبب ضعف دور برلين في الصراع مع تركيا، وحاول وزير الخارجية الألمانية ماس والمستشارة أنجيلا ميركل التوسط، لكنهما فشلا في النهاية في ضوء موقف أنقرة المتشدد.


مقالات ذات صلة

تركيا تندد باتفاق دفاعي بين واشنطن ونيقوسيا يتجاهل القبارصة الأتراك

شؤون إقليمية قبرص كشفت في يوليو الماضي عن إنشاء قاعدة جوية أميركية قرب لارنكا (وسائل إعلام تركية)

تركيا تندد باتفاق دفاعي بين واشنطن ونيقوسيا يتجاهل القبارصة الأتراك

نددت تركيا بتوقيع الولايات المتحدة اتفاقية خريطة طريق لتعزيز التعاون الدفاعي مع جمهورية قبرص، ورأت أنه يُخلّ بالاستقرار الإقليمي ويُصعِّب حل القضية القبرصية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان استقبل السيسي بحفاوة خلال زيارته أنقرة الأربعاء (الرئاسة التركية)

أصداء واسعة لزيارة السيسي الأولى لتركيا

تتواصل أصداء الزيارة الأولى للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لأنقرة، في وسائل الإعلام وعبر منصات التواصل الاجتماعي في تركيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد حقل «أفروديت» البحري للغاز (أ.ف.ب)

خطة لتطوير حقل الغاز القبرصي «أفروديت» بـ4 مليارات دولار

قالت شركة «نيوميد إنرجي» الإسرائيلية، إن الشركاء بحقل «أفروديت» البحري للغاز الطبيعي، قدموا خطة للحكومة القبرصية لتطوير المشروع بتكلفة تبلغ 4 مليارات دولار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية ترقب واسع في تركيا لزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (أ.ف.ب)

لماذا استبقت «الإخوان» زيارة السيسي لتركيا بمبادرة جديدة لطلب العفو؟

استبقت جماعة «الإخوان المسلمين»، المحظورة، زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المرتقبة لتركيا بمبادرة جديدة للتصالح وطلب العفو من الدولة المصرية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
المشرق العربي مسؤولون لبنانيون على متن منصة الحفر «ترانس أوشن بارنتس» خلال عملها في البلوك رقم 9... أغسطس 2023 (رويترز)

حرب الجنوب تُعلّق النشاط الاستكشافي للنفط بمياه لبنان الاقتصادية

تضافر عاملان أسهما في تعليق نشاط التنقيب عن النفط والغاز في لبنان؛ تَمثّل الأول في حرب غزة وتداعياتها على جبهة الجنوب، والآخر بنتائج الحفر في «بلوك 9».

نذير رضا (بيروت)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».