الصين تجدد معارضتها «القمع الأميركي» لشركاتها

الاستثمار الأجنبي المباشر يتخطى 95 مليار دولار من بداية 2020

الصين تجدد معارضتها «القمع الأميركي» لشركاتها
TT

الصين تجدد معارضتها «القمع الأميركي» لشركاتها

الصين تجدد معارضتها «القمع الأميركي» لشركاتها

أكدت وزارة التجارة الصينية مجدداً الاثنين أنها تعارض بحزم الخطوة الأميركية لمنع استثمارات الولايات المتحدة في بعض الشركات الصينية.
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية قاو فنغ إن «الولايات المتحدة تجاهلت الحقائق واعتبرت بعض الشركات الصينية شركات يسيطر عليها الجيش، وهي خطوة تفتقر إلى الأدلة ولا تتوافق مع المبادئ القانونية».
واعتبر قاو أن «الولايات المتحدة عممت مراراً مبدأ الأمن الوطني وأساءت استعمال سلطة الدولة وفرضت قمعاً مستمراً على شركات صينية محددة، وانتهكت مرات عديدة المبادئ الأساسية المتعلقة بمنافسة السوق التي ادعت الولايات المتحدة أنها تناصرها، كما انتهكت قوانين التجارة الدولية». وأضاف أن التعاون الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة متبادل النفع في جوهره، وأن مصالح جميع الدول متداخلة بعمق في عصر العولمة، مشيراً إلى أن سوق رأس المال الصينية تصبح جذابة أكثر للمستثمرين العالميين، ومن بينهم المستثمرون الأميركيون، مما يظهر ثقة المستثمرين في تنمية الصين الاقتصادية المطردة والسليمة واعترافهم بجهود الصين في تعميق الإصلاح والانفتاح في سوق رأس المال.
وتابع قاو قائلاً إن «بعض الأميركيين يستخدمون بشكل متكرر ما يسمى بالأمن الوطني، كذريعة لمنع المستثمرين الأميركيين من دخول السوق الصينية، وهذا لا يتوافق مع قانون التنمية الاقتصادية وسوف يضر فقط بمصالح المستثمرين»، مشدداً أنه «لا يمكن قمع قوى السوق بأفعال بعض السياسيين». كما أوضح أن الشركات الصينية التزمت دائماً بالقوانين واللوائح في عملياتها الدولية، وسوف تواصل إقامة تعاون متبادل النفع مع الدول الأخرى على أساس احترام قواعد السوق والقوانين المعنية، لافتاً إلى أن الصين تحث الولايات المتحدة على التوقف عما وصفه بـ«قمع الشركات الصينية الذي لا أساس له، وتوفير بيئة عادلة وغير تمييزية لعملياتها الطبيعية في الولايات المتحدة».
وفي غضون ذلك، ذكرت وزارة التجارة الصينية أن الاستثمار الأجنبي المباشر في البر الرئيسي الصيني، في الاستخدام الفعلي، توسع بنسبة 18.3 في المائة على أساس سنوي إلى 81.87 مليار يوان (12.4 مليار دولار) في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو الشهر السابع على التوالي الذي شهدت فيه البلاد نمواً إيجابياً في الاستثمار الأجنبي المباشر.
وأظهرت البيانات أنه في الأشهر العشرة الأولى، ارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 6.4 في المائة على أساس سنوي، متسارعاً من رقم بلغ 5.2 في المائة في الأرباع الثلاثة الأولى. وبلغ الاستثمار الأجنبي في قطاع الخدمات 625.8 مليار يوان (نحو 95 مليار دولار) خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر، بزيادة 16.2 في المائة على أساس سنوي، بينما زاد الاستثمار في قطاع خدمات التكنولوجيا الفائقة بنسبة 27.8 في المائة.
وبناء على الاحتواء الفعال لوباء «كوفيد - 19». نفذت الصين بصرامة سلسلة من الإجراءات لتحقيق الاستقرار في التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي، بحسب وكالة «شينخوا» الصينية.
كما أظهرت بيانات اتحاد الصناعة أن الصناديق الصينية المقدمة من القطاع الخاص تمكنت من إدارة ما إجماليه 15.84 تريليون يوان (نحو 2.39 تريليون دولار) بنهاية أكتوبر. وارتفع الرقم بمقدار 720.16 مليار يوان عن المستوى المسجل في نهاية سبتمبر (أيلول)، وفقاً لجمعية إدارة الأصول الصينية.
وارتفع عدد الصناديق المطروحة من القطاع الخاص المسجلة بنسبة 1.25 في المائة على أساس شهري إلى 92955 صندوقاً بنهاية الشهر الماضي. وأظهرت البيانات أن ما مجموعه 24513 مؤسسة تدير هذه الصناديق، بزيادة 0.13 في المائة عن الشهر السابق.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.