الفيروس يحصد مزيداً من الأرواح في ليبيا

جانب من محاضرة طبية في مركز مصراتة الطبي (مركز مصراتة)
جانب من محاضرة طبية في مركز مصراتة الطبي (مركز مصراتة)
TT

الفيروس يحصد مزيداً من الأرواح في ليبيا

جانب من محاضرة طبية في مركز مصراتة الطبي (مركز مصراتة)
جانب من محاضرة طبية في مركز مصراتة الطبي (مركز مصراتة)

تكثف السلطات التنفيذية والطبية في ليبيا من جهودها لمجابهة «كوفيد- 19»، في وقت يواصل فيه الوباء توغله في غالبية المدن والبلدات، مخلفاً عديدًا من الإصابات والوفيات مجدداً؛ خصوصاً في صفوف الأطقم الطبية وفرق التمريض.
ونعى مستشفى «الهضبة الخضراء» العام بالعاصمة طرابلس، الدكتور عياد جبريل، رئيس قسم التعقيم الذي قضى متأثراً بإصابته بفيروس «كورونا»، وقال في بيان مساء أول من أمس، إن «الفقيد أبلى بلاءً حسناً» في خدمة مرضى «كوفيد- 19»، و«لم يبخل على الجميع بمجهوداته وعلمه».
وسبق وودَّعت ليبيا عدداً من الأطباء والممرضين، بعدما قضوا متأثرين بفيروس «كورونا»، ما دفع اللجنة الاستشارية العليا بغرب ليبيا إلى اعتمادهم «كشهداء واجب» تقديراً لدورهم في مكافحة الوباء.
وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في نشرته عن الحالة الوبائية اليومية في ليبيا أمس، أنه سجل 595 عينة إيجابية جديدة مقسمة على 22 بلدية ومدينة بأنحاء البلاد، بينها 353 حالة في طرابلس بانخفاض ملحوظ عن أول من أمس، وهو الأمر الذي أرجعه مصدر طبي بالمركز في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى انخفاض نسبة المترددين على المراكز الطبية للكشف عن «كورونا»؛ لكنه قال إن اللجنة الطبية بغرب البلاد بدأت التوسع في أخذ عينات عشوائية من المواطنين للكشف عن الفيروس، بعد ملاحظة أن العديد منهم يفضلون التكتم على إصابتهم؛ لكنهم يخالطون الأصحاء ويجولون بين المدن.
وقالت اللجنة الرئيسية لمكافحة وباء «كورونا» بمدينة الكفرة أمس، إن مختبر المركز الوطني هناك لم يتسلم أي عينات؛ مشيرة إلى أنه في حين تم تسجيل حالة شفاء واحدة فقط أمس، فإن عدد الإصابات المسجلة بلغ 293، بجانب وفاة 37 حالة.
وأحصى المركز الوطني أمس، إجمالي الإصابات في البلاد بـ67039 حالة، ووفاة 920 آخرين، بالإضافة إلى تسجيل 619 حالة شفاء جديدة، 611 منها في طرابلس، و7 في مصراتة، وواحدة بالكفرة.
وحذرت وزارة الصحة بالحكومة المؤقتة بشرق البلاد المواطنين من ازدياد الإصابات تزامناً مع فصل الشتاء، منوهة بأن دولاً عديدة بدأت تفرض القيود وتمدد حظر التجول، ما يستدعي من جميع الليبيين الالتزام بالإجراءات الاحترازية، كي تتم السيطرة على الجائحة.
وفي الوقت الذي تشتكي فيه مستشفيات ليبية من محدودية إمكانيتها في مواجهة الجائحة، وخصوصاً بجنوب البلاد، أبدت مراكز طبية ومستشفيات أخرى بغرب وشرق ليبيا جاهزيتها تحسباً لبدء موجة جديدة من الوباء، إذ زادت السلطات هناك من عدد مراكز العزل الطبي لاستقبال أي إصابات جديدة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.