حقيبة يد زوجة إردوغان تشعل معركة سياسية

«أمينة إردوغان» خلال جولة مع زوجها (أ.ب)
«أمينة إردوغان» خلال جولة مع زوجها (أ.ب)
TT

حقيبة يد زوجة إردوغان تشعل معركة سياسية

«أمينة إردوغان» خلال جولة مع زوجها (أ.ب)
«أمينة إردوغان» خلال جولة مع زوجها (أ.ب)

أشعلت حقيبة يد فرنسية تقتنيها «أمينة إردوغان» زوجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجدل والاشتباكات والتراشق على الساحة السياسية، بسبب الدعوة التي أطلقها إردوغان لمقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية، رداً على موقف نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون من قضية الرسوم المسئية للنبي محمد، واعتبارها من قبيل حرية التعبير. وبينما كثف إردوغان من هجومه على ماكرون وفرنسا والغرب وموقفهم من الإسلام، وكرر تصريحاته المناهضة لفرنسا في عدد من مؤتمرات حزب العدالة والتنمية الحاكم في الولايات التركية ومطالبته بمقاطعة المنتجات الفرنسية، أحرج زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، إردوغان، واتهمه باستغلال قضية فرنسا للتغطية على الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد. وقال كليتشدار أوغلو إن إردوغان يستغل قضية ما حدث في فرنسا للتغطية على الأزمات في تركيا وانهيار عملتها (الليرة)، ووجه حديثه لإردوغان: «تقول قاطعوا البضائع الفرنسية؟ حسناً، أحرق حقيبة هيرميس الفرنسية الخاصة بزوجتك التي اشترتها بمبلغ 50 ألف دولار، وأغلق مصنع (رينو) في تركيا إذا كنت تجرؤ... أنت تتحدث فقط دون أفعال... هل تركت مواطناً في تركيا لديه القدرة على شراء المنتجات الفرنسية؟». وأضاف في تصريحات أمس: «نريد أن نعيش في سلام... الصراعات لن تفيدنا، العالم تخلى عنا وتركنا لوحدنا». وعبر إردوغان عن غضبه من تصريح زعيم المعارضة التركية، وهاجمه خلال اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم في البرلمان الأربعاء، ووصفه بأنه «متخلف ولا يفهم في السياسة»، قائلاً: «إذا كنت تفهم في السياسة انتقد شخصي ولا تتعرض لزوجتي».
وكان كليتشدار أوغلو قال أمام البرلمان، الثلاثاء: «يوجد في تركيا طائرات فرنسية، لتقم ببيعها الآن؟ كما أن (أمينة هانم) لديها حقيبة يد فرنسية بمبلغ 50 ألف دولار، لتحضرها وتحرقها في حديقة القصر... تقول قاطعوا المنتجات الفرنسية، ولكنك لا تطبق ذلك. طبق أنت هذا يا أخي».
كما اتهم المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر تشيليك زعيم المعارضة بـ«ممارسة العنف ضد المرأة»، بسبب تصريحاته حول حقيبة يد أمينة إردوغان. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا جدلاً واسعاً، عقب دعوة إردوغان إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية. وتم تداول العديد من الصور لحقائب زوجة الرئيس أمينة أردوغان، وهي ماركة «هيرميس» الفرنسية. وأعاد مغردون نشر صور زوجة الرئيس التركي أمينة أردوغان تظهر فيها وهي تحمل حقائب يد فرنسية ثمينة من ماركات «هيرميس» و«شانيل» و«ديور» في أكثر من مناسبة، منها ظهورها إلى جانب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث قال مغردون إن «حقيبة اليد التي تحملها ميركل لا يزيد ثمنها على 200 يورو، بينما حقيبة زوجة رئيسنا ثمنها 50 ألف دولار في الوقت الذي يعجز فيه قطاع كبير من الأتراك حالياً عن حمل الخبز إلى منازلهم». وتحدثت تقارير إعلامية عن بذخ أمينة إردوغان وأشارت إلى أنها رافقت زوجها قبل سنوات، في زيارة رسمية لبروكسل، واضطرت متاجر فاخرة عدة في المدينة إلى إغلاق أبوابها أمام الزبائن للسماح لها بالتسوق بارتياح. وعقد مواطنون أتراك مقارنة بين سعر حقيبة يد أمينة أردوغان وراتب زوجها الرئيس التركي، الذي يبلغ نحو 88 ألف ليرة، قائلين إن «حقيبة سيدة تركيا الأولى تبلغ قيمة راتب الرئيس في 4 أشهر ونصف الشهر». وفي يونيو (حزيران) 2019، خضع الصحافي التركي إندر إيمريك للمحاكمة في إسطنبول، بسبب تحقيق نشره عن حقيبة يد زوجة إردوغان؛ واتهمه المدعي العام بإهانتها لأنه تحدث عن حقيبتها باهظة الثمن، ونشر صورة من أحد مواقع التسوق عبر الإنترنت تظهر أن ثمنها 50 ألف دولار.
وقال الكاتب في صحيفة «خبرترك»، فاتح ألطايلي: «سيتعين على زوجات المقربين من إردوغان ترك حقائبهن من ماركات إيرماس وشانيل وديور داخل الخزانة لبعض الوقت».



10 دول تحذر من استمرار الوضع الإنساني «الكارثي» في غزة

​تدهور ‌الوضع الإنساني في غزة (أ.ف.ب)
​تدهور ‌الوضع الإنساني في غزة (أ.ف.ب)
TT

10 دول تحذر من استمرار الوضع الإنساني «الكارثي» في غزة

​تدهور ‌الوضع الإنساني في غزة (أ.ف.ب)
​تدهور ‌الوضع الإنساني في غزة (أ.ف.ب)

أعرب وزراء خارجية 10 دول، الثلاثاء، عن «قلقهم البالغ» إزاء «تدهور الوضع الإنساني مجدداً» في غزة، واصفين الوضع بأنه «كارثي».

وقال وزراء بريطانيا وكندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وآيسلندا واليابان والنرويج والسويد وسويسرا في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية البريطانية «مع حلول فصل الشتاء، يواجه المدنيون في غزة ظروفاً مروعة مع هطول أمطار غزيرة، وانخفاض درجات الحرارة».

وأضاف البيان: «لا يزال 1.3 مليون شخص بحاجة ماسة إلى دعم عاجل للإيواء. وأكثر من نصف المرافق الصحية تعمل جزئياً فقط، وتعاني من نقص في المعدات والمستلزمات الطبية الأساسية. وقد أدى الانهيار التام للبنية التحتية للصرف الصحي إلى جعل 740 ألف شخص عرضة لخطر طوفانات سامة».

ورحب الوزراء بالتقدم المحرز لإنهاء إراقة الدماء في غزة، وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وقالوا: «مع ذلك، لن نغفل عن معاناة المدنيين في غزة»، داعين حكومة إسرائيل إلى اتخاذ سلسلة من الخطوات «العاجلة والضرورية».

وتشمل هذه الخطوات ضمان قدرة المنظمات غير الحكومية الدولية على العمل في غزة بشكل «مستدام وقابل للتنبؤ».

وأضاف البيان: «مع اقتراب 31 ديسمبر (كانون الأول)، يواجه العديد من شركاء المنظمات غير الحكومية الدولية الراسخين خطر إلغاء تراخيصهم بسبب القيود الجديدة التي تفرضها حكومة إسرائيل».

كما دعا البيان إلى تمكين الأمم المتحدة وشركائها من مواصلة عملهم في غزة، ورفع «القيود غير المعقولة على الواردات التي تُصنّف (من إسرائيل) على أنها ذات استخدام مزدوج». ويشمل ذلك المعدات الطبية ومعدات الإيواء.

ودعا وزراء خارجية الدول العشر أيضاً إلى فتح المعابر لتعزيز تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

في حين رحب الوزراء بالفتح الجزئي لمعبر جسر اللنبي، أشاروا إلى أن ممرات أخرى لنقل البضائع لا تزال مغلقة أو تخضع لقيود مشددة، بما في ذلك معبر رفح، لنقل المساعدات الإنسانية.

وجاء في البيان: «تتسبب الإجراءات الجمركية البيروقراطية وعمليات التفتيش المكثفة في تأخيرات، بينما يُسمح بدخول الشحنات التجارية بحرية أكبر».

وأضاف البيان «ينبغي أن يكون هدف 4200 شاحنة أسبوعياً، بما في ذلك تخصيص 250 شاحنة تابعة للأمم المتحدة يومياً، حداً أدنى لا حداً أقصى. يجب رفع هذه الأهداف لضمان وصول الإمدادات الحيوية بالكميات المطلوبة».


الشرطة الأسترالية: مُنفِّذا «هجوم شاطئ بونداي» تصرفا بشكل منفرد

قدمت مفوضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية كريسي باريت آخر المستجدات بشأن التحقيق في هجوم بونداي الإرهابي في إطار عملية أركيس (د.ب.أ)
قدمت مفوضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية كريسي باريت آخر المستجدات بشأن التحقيق في هجوم بونداي الإرهابي في إطار عملية أركيس (د.ب.أ)
TT

الشرطة الأسترالية: مُنفِّذا «هجوم شاطئ بونداي» تصرفا بشكل منفرد

قدمت مفوضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية كريسي باريت آخر المستجدات بشأن التحقيق في هجوم بونداي الإرهابي في إطار عملية أركيس (د.ب.أ)
قدمت مفوضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية كريسي باريت آخر المستجدات بشأن التحقيق في هجوم بونداي الإرهابي في إطار عملية أركيس (د.ب.أ)

أعلنت الشرطة الأسترالية اليوم (الثلاثاء) أن المشتبه بهما في تنفيذ عملية إطلاق النار على شاطئ بونداي في سيدني، لم يكونا على ما يبدو جزءاً من خلية إرهابية، وفق ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتتهم السلطات نافيد أكرم ووالده ساجد بإطلاق النار خلال احتفال يهودي في شاطئ بونداي في 14 ديسمبر (كانون الأول)، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً، وإصابة العشرات، في أسوأ اعتداء تشهده البلاد منذ قرابة ثلاثة عقود.

وقالت مفوّضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية كريسي باريت في مؤتمر صحافي: «يعتقد أن هذين الفردين تصرفا بشكل منفرد».

وأضافت: «لا يوجد دليل يشير إلى أن المشتبه بهما كانا جزءاً من خلية إرهابية أوسع، أو أنهما تلقيا توجيهات من آخرين لتنفيذ الهجوم».

ساجد ونفيد أكرم مسلحان بثلاثة أسلحة نارية وهما يطلقان النار على حشدٍ متجمع في حديقة آرتشر بشاطئ بونداي (أ.ف.ب)

وأشارت إلى أن الشرطة ستواصل التحقيق في سبب سفرهما إلى مدينة دافاو، حيث أظهرت فيديوهات من كاميرات مراقبة أنهما بالكاد غادرا فندقهما.

وأضافت: «أريد أن أكون واضحة. أنا لست أقترح أنهما كانا هناك من أجل السياحة».

وتعتقد الشرطة أن الثنائي «خططا بدقة» للهجوم على مدى أشهر، ونشرت صوراً تظهرهما يتدربان على استخدام البنادق في الريف الأسترالي.

وأفادت الشرطة أيضاً بأن الرجلين سجلا مقطع فيديو في أكتوبر (تشرين الأول) ينددان فيه بـ«الصهاينة» قبل تنفيذ هجومهما.

تُظهر هذه الصورة منظراً عاماً لعلمٍ محلي الصنع لتنظيم «داعش» وُجد داخل السيارة المسجلة باسم نافيد أكرم في سيدني (أ.ف.ب)

وظهرا في تسجيل فيديو عثر عليه في هاتف أحدهما جالسين أمام راية تنظيم «داعش».

وأردت الشرطة ساجد أكرم (50 عاماً) أثناء وقوع الهجوم، بينما أصيب نافيد (24 عاماً).

واتُهم الهندي الأصل ساجد أكرم (50 عاماً) ونجله نافيد أكرم (24 عاماً) بقتل 15 شخصاً وإصابة عشرات آخرين بإطلاقهما النار على تجمع للاحتفال بعيد الأنوار (حانوكا) اليهودي في 14 ديسمبر، في هجوم وصفته السلطات بأنه معادٍ للسامية.

وفي رسالة صدرت، الاثنين، دعت 17 عائلة ألبانيزي إلى «إنشاء لجنة ملكية للتحقيق في التصاعد السريع لمعاداة السامية في أستراليا»، ومراجعة «إخفاقات قوات إنفاذ القانون والاستخبارات والسياسة التي أدت إلى مذبحة شاطئ بونداي»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، الخميس، خططاً لإطلاق وسام وطني للشجاعة لتكريم المدنيين وأفراد الاستجابة الأولى الذين واجهوا «أسوأ مظاهر الشر» خلال هجوم إرهابي أسفر عن مقتل 15 شخصاً وألقى بظلال ثقيلة على موسم الأعياد في البلاد.

وقال ألبانيزي إنه يعتزم إنشاء نظام تكريم خاص لأولئك الذين عرضوا أنفسهم للخطر للمساعدة خلال الهجوم الذي استهدف احتفالاً بعيد «الحانوكا» على شاطئ البحر، ومن بينهم أحمد الأحمد، وهو مسلم سوري-أسترالي تمكن من تجريد أحد المهاجمين من سلاحه قبل أن يصاب هو نفسه.


مجلس الأمن يؤكد احترام سيادة الصومال ووحدته

السفير البريطاني لدى مجلس الأمن جيمس كاريوكي خلال الجلسة (إ.ب.أ)
السفير البريطاني لدى مجلس الأمن جيمس كاريوكي خلال الجلسة (إ.ب.أ)
TT

مجلس الأمن يؤكد احترام سيادة الصومال ووحدته

السفير البريطاني لدى مجلس الأمن جيمس كاريوكي خلال الجلسة (إ.ب.أ)
السفير البريطاني لدى مجلس الأمن جيمس كاريوكي خلال الجلسة (إ.ب.أ)

أكد خالد خياري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة يوم الاثنين أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث اعتراف إسرائيل بإقليم «أرض الصومال» الانفصالي أن المجلس شدد في جلسته على احترام سيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه.

ودعا مساعد الأمين العام الأطراف الصومالية للانخراط في حوار سلمي وبناء.

من جانبها انتقدت المندوبة الأميركية الاجتماع وقالت إن «اجتماعات مثل اجتماع اليوم تشتت الانتباه عن العمل الجاد لمعالجة قضايا السلم والأمن الدوليين بما في ذلك في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي». واتهمت المندوبة الأميركية مجلس الأمن بازدواجية المعايير، وقالت إن إسرائيل تتمتع بنفس الحق في إقامة علاقات دبلوماسية مثل أي دولة أخرى ذات سيادة.

لكن السفير البريطاني جدد أمام مجلس الأمن تأكيد بلاده على دعم سيادة الصومال وسلامة أراضيه واستقلاله السياسي ووحدته، وقال إن بريطانيا لا تعترف باستقلال إقليم «أرض الصومال».