رحيل سعد العبيد رائد الفن التشكيلي السعودي

بعد رحلة فنية قاربت الـ60 عاماً

العبيد أثناء رسمه لإحدى لوحاته في المعارض المفتوحة (الشرق الأوسط)
العبيد أثناء رسمه لإحدى لوحاته في المعارض المفتوحة (الشرق الأوسط)
TT

رحيل سعد العبيد رائد الفن التشكيلي السعودي

العبيد أثناء رسمه لإحدى لوحاته في المعارض المفتوحة (الشرق الأوسط)
العبيد أثناء رسمه لإحدى لوحاته في المعارض المفتوحة (الشرق الأوسط)

حين نعى السعوديون أبا الفن التشكيلي السعودي سعد العبيد، الذي توفي الثلاثاء الماضي، استعاد الكثير دوره وجهوده الشخصية في إحياء هذا الفن ودعمه للفنانين.
سعد العبيد رحل عن عمر يناهز الثمانين، الذي بدأ مسيرته في الفن التشكيلي منذ قرابة ستين عاماً، كان افتتح مرسمه الشخصي في عام 2008، كما افتتح صالة «الملتقى للفنون التشكيلية» في عام 2013، في منزله، حيث شرع أحد أبواب منزله المؤدية إلى المرسم، لاستقبال زواره باستمرار، من دون دعوات مسبقة.
وكانت هذه الصالة، الواقعة في منزله بحي الملك فهد (وسط الرياض)، جامعة لمختلف الفنانين التشكيليين من السعودية وخارجها، حيث يُنظّم بها العديد من المناسبات الفنية، ويجتمع الهواة لتعلم الرسم من رائد الفن التشكيلي الذي تتلطخ ثيابه دوماً بألوان كان ينسجها لوحات فنية، إذ إن معرضه لا يكاد يستوعب عدد أعماله، التي يتجاوز عددها أكثر من 200 لوحة فنية.
«الشرق الأوسط» كانت التقت سابقاً بالراحل، وتحدث عن أبرز محطاته التاريخية، كما وافق على طلب الصحيفة بإجراء حوار صحافي في معرضه الفني بمنزله، ولكن ظروف جائحة «كورونا» الاحترازية حالت دون ذلك، حيث كان العبيد حاضراً في العديد من المناسبات الفنية، ويشارك بها عبر الرسم أمام الجماهير، رغم كبر سنه.
ويعد سعد العبيد من رواد الفن التشكيلي في المملكة، فقد قارب عمر رحلته الفنية 60 عاماً في خدمة الحركة التشكيلية السعودية، كما مثّل بلاده في العديد من المناسبات والمحافل الفنية العربية والدولية، حيث شارك في أكثر من 90 معرضاً محلياً ودولياً، وكان ضمن لجان التحكيم في مناسبات تشكيلية مختلفة.
واللافت في نهج رائد الفن التشكيلي، في الرسم، هو استخدامه لأربعة ألوان فقط، وهي (الأزرق والأصفر والأحمر والأبيض)، وكان يعتمد أسلوبه على مزجها وصناعة عشرات الألوان منها.
وكان قد شغل منصب رئيس لجنة الفنون التشكيلية في جمعية الثقافة والفنون بالرياض لمدة 10 سنوات، كما استضاف الملتقى التشكيلي العربي بالرياض عام 2009، إضافة إلى إشرافه على الجناح التشكيلي في معارض «المملكة بين الأمس واليوم» في كل من (الرياض، وكولون، وشتوتغارت، وهامبورغ، ولندن، وباريس، والقاهرة). ومن أبرز أعمال رائد الفن التشكيلي الراحل، الذي ولد في الرياض في عام 1945، إشرافه على قسم الرسم والخط في تلفزيون الرياض، عام 1970. إضافة إلى إشرافه على مرسم نادي الشباب الرياضي، في عام 1975، وفي العام الذي يليه حصل على دبلوم في الرسم التلفزيوني في العاصمة الفرنسية باريس، وقبل ذلك كان يعمل مدرساً لمادة التربية الفنية حتى نهاية عام 1976.



اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
TT

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)

حظي الفنان المصري نبيل الحلفاوي باهتمام واسع على «السوشيال ميديا» إثر مرضه، وانتقاله للعلاج بأحد مستشفيات القاهرة، وتصدر اسم الفنان «الترند» على «إكس» في مصر، الجمعة، بعد تعليقات كثيرة من أصدقائه ومتابعيه على منصة «إكس»، داعين له بالسلامة، ومتمنين له سرعة الشفاء والعودة لكتابة «التغريدات».

صورة للفنان نبيل الحلفاوي (متداولة على إكس)

واشتهر الحلفاوي بنشاط تفاعلي على منصة «إكس»، معلقاً على العديد من القضايا؛ سواء العامة أو السياسية أو الفنية، أو الرياضية بالتحديد، بوصفه واحداً من أبرز مشجعي النادي الأهلي المصري.

وكتب عدد من الفنانين داعين للحلفاوي بالسلامة والتعافي من الوعكة الصحية التي أصابته والعودة لـ«التغريد»؛ من بينهم الفنان صلاح عبد الله الذي كتب على صفحته على «إكس»: «تويتر X ما لوش طعم من غيرك يا بلبل»، داعياً الله أن يشفيه.

وكتب العديد من المتابعين دعوات بالشفاء للفنان المصري.

وكان بعض المتابعين قد كتبوا أن أسرة الفنان نبيل الحلفاوي تطلب من محبيه ومتابعيه الدعاء له، بعد إصابته بأزمة صحية ونقله إلى أحد مستشفيات القاهرة.

ويعد نبيل الحلفاوي، المولود في القاهرة عام 1947، من الفنانين المصريين أصحاب الأعمال المميزة؛ إذ قدم أدواراً تركت بصمتها في السينما والتلفزيون والمسرح، ومن أعماله السينمائية الشهيرة: «الطريق إلى إيلات»، و«العميل رقم 13»، ومن أعماله التلفزيونية: «رأفت الهجان»، و«لا إله إلا الله»، و«الزيني بركات»، و«غوايش»، وفق موقع «السينما دوت كوم». كما قدم في المسرح: «الزير سالم»، و«عفريت لكل مواطن»، و«أنطونيو وكليوباترا».

نبيل الحلفاوي وعبد الله غيث في لقطة من مسلسل «لا إله إلا الله» (يوتيوب)

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «نبيل الحلفاوي نجم كبير، وله بطولات مميزة، وهو ممثل مهم لكن معظم بطولاته كانت في قطاع الإنتاج»، مستدركاً لـ«الشرق الأوسط»: «لكنه في الفترة الأخيرة لم يكن يعمل كثيراً، شارك فقط مع يحيى الفخراني الذي قدّر موهبته وقيمته، كما شارك مع نيللي كريم في أحد المسلسلات، فهو ممثل من طراز فريد إلا أنه للأسف ليس اجتماعياً، وليس متاحاً كثيراً على (السوشيال ميديا). هو يحب أن يشارك بالتغريد فقط، ولكن لا يتفاعل كثيراً مع المغردين أو مع الصحافيين. وفي الوقت نفسه، حين مر بأزمة صحية، وطلب المخرج عمرو عرفة من الناس أن تدعو له بالشفاء، ظهرت مدى محبة الناس له من أصدقائه ومن الجمهور العام، وهذا يمكن أن يكون فرصة لمعرفة قدر محبة الناس للفنان نبيل الحلفاوي».