«الميركسور» يفتح أبوابه لـ600 سلعة مصرية من دون جمارك

على رأسها الإسمنت والزيوت المعدنية

أعلنت مصر عن بدء الإعفاء الجمركي الكامل مع دول تجمع الميركسور اعتباراً من أول سبتمبر (رويترز)
أعلنت مصر عن بدء الإعفاء الجمركي الكامل مع دول تجمع الميركسور اعتباراً من أول سبتمبر (رويترز)
TT

«الميركسور» يفتح أبوابه لـ600 سلعة مصرية من دون جمارك

أعلنت مصر عن بدء الإعفاء الجمركي الكامل مع دول تجمع الميركسور اعتباراً من أول سبتمبر (رويترز)
أعلنت مصر عن بدء الإعفاء الجمركي الكامل مع دول تجمع الميركسور اعتباراً من أول سبتمبر (رويترز)

أعلنت وزيرة التجارة والصناعة المصرية نيفين جامع عن بدء الإعفاء الجمركي الكامل لـ600 سلعة متبادلة بين مصر ودول تجمع الميركسور اعتباراً من أول شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، في إطار اتفاق التجارة الحرة الموقع بين مصر ودول التجمع والذي يضم كلا من البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي، مشيرة إلى أن أهم بنود هذه السلع والواردة بالقائمة B من الاتفاق تتضمن الإسمنت والموالح والزيوت المعدنية والغاز الطبيعي.
وقالت جامع في تصريح لها إن اتفاقية الميركسور تدعم التوجه الحالي للدولة بزيادة الصادرات لمختلف الأسواق العالمية وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية، مشيرة إلى حرص الوزارة على الاستفادة من أسواق كافة الدول الأعضاء بالتجمع واستخدامها كمحور لنفاذ الصادرات المصرية لأسواق دول قارة أميركا الجنوبية. وأشارت إلى أنه تم تعميم قوائم السلع المعفاة على كافة المجالس التصديرية وتجمعات الأعمال، وبصفة خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، لتعزيز الاستفادة من الميزة التنافسية الكبيرة للصادرات المصرية بعد تحريرها من التعريفات الجمركية والبدء في التواصل مع الشركات المستوردة لهذه المنتجات بدول تجمع الميركسور.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد مغاوري رئيس جهاز التمثيل التجاري المصري إن الصادرات المصرية لدول تجمع الميركسور حققت منذ دخول الاتفاق حيز النفاذ نسبة زيادة كبيرة، حيث بلغت عام 2019 نحو 490 مليون دولار مقارنة بنحو 212 مليون دولار عام 2017. وبنسبة زيادة قدرها 130 في المائة. مشيراً إلى أن الواردات المصرية من دول التجمع انخفضت بنسبة 28 في المائة، حيث بلغت 2.8 مليار دولار عام 2019 مقابل نحو 3.9 مليار دولار عام 2017.
وأشار مغاوري إلى حرص جهاز التمثيل التجاري على التواصل الدائم مع كافة الشركات المصرية المصدرة، والرد على استفساراتها وتقديم كافة المعلومات والخدمات لتذليل العقبات التي قد تؤثر على تدفق الصادرات المصرية للأسواق العالمية.
ويذكر أن مصر قامت بتوقيع اتفاق تجارة حرة مع دول تجمع الميركسور في عام 2010. ودخل حيز النفاذ اعتباراً من الأول من سبتمبر 2017. وينص الاتفاق على الإعفاء التدريجي على عدة أعوام، وصولاً إلى الإعفاء الكامل من الرسوم الجمركية المفروضة على 90 في المائة من السلع المتبادلة بين الطرفين وفقاً لعدة قوائم مرفقة بالاتفاق؛ وهي القائمة «A» التي تتمتع بإعفاء فوري، و«B» إعفاء على ثلاث سنوات، و«C» إعفاء على 7 سنوات، و«D» إعفاء على 9 سنوات.
في سياق منفصل، بحث محمود شعراوي وزير التنمية المحلية المصري مع سفير بيلاروسيا لدى القاهرة سيرجى تيرتنتييف، آفاق التعاون في عدد من المجالات بالمحافظات المصرية والاستفادة من بعض الخبرات البيلاروسية في مجال المعدات والآلات الخاصة بمنظومة المخلفات الصلبة الجديدة وتكنولوجيا المعلومات وتحديث بعض الصناعات والتدريب.
وأشاد شعراوي بمستوى العلاقات المصرية البيلاروسية التي شهدت طفرة وتطورا كبيرا خلال الثلاث سنوات الأخيرة، خاصة في ظل الزيارات الرئاسية المتبادلة التي أسفرت عن التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين. وأشار إلى وجود تعاون بين وزارة الإنتاج الحربي والجانب البيلاروسي في توريد بعض المعدات الخاصة بنقل المخلفات إلى بعض المحافظات في إطار منظومة المخلفات الصلبة الجديدة.
وأوضح شعراوي اهتمامه بالتدريب ونقل الخبرات للكوادر المحلية وتنظيم دورات للخبراء من بيلاروسيا في بعض المجالات، خاصة التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات. وبشأن السياحة البيلاروسية إلى مصر، أعرب عن تقديره لزيادة معدلات السياحة البيلاروسية إلى المنتجعات السياحية المصرية خلال الفترة الأخيرة، خاصة في ظل الإجراءات والاستعدادات الجيدة التي اتخذتها الدولة في إطار الحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد.
ومن جانبه، أكد السفير سيرجى تيرتنتييف أن هناك تعاونا بين العاصمة البيلاروسية مينسك ومحافظة جنوب سيناء في ظل الزيادة المستمرة لأعداد السائحين القادمين من بلاده إلى المنتجعات السياحية المصرية. وأوضح أن هناك توجيهات من الرئيس البيلاروسي بالمساهمة في تطوير وتحديث الصناعة المصرية في بعض المجالات والاستفادة من الخبرات البيلاروسية خاصة في الصناعات الثقيلة بالمحافظات المصرية، مشيراً إلى وجود تعاون مع وزارتي الإنتاج الحربي والتجارة والصناعة المصريتين خلال الفترة الماضية.
وأكد أن بلاده لديها تقدم كبير في بعض المجالات المهمة خاصة في مجال إنتاج المعدات الزراعية والصناعات الثقيلة، لافتاً إلى رغبة بلاده في تأسيس مشاريع جديدة لتنمية الصناعة المصرية. كما أكد اهتمام بلاده بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية والمحافظات المصرية لتنمية العلاقات في كافة المجالات خلال الفترة المقبلة.
وشهد اللقاء أيضاً بحث إمكانيات التعاون بين الجانبين في مجال التدريب والتواصل والتعاون بين الجامعات الإقليمية في مصر وبيلاروسيا بهدف تطوير الإمكانيات البشرية على المستوي الإقليمي، وتبادل الخبرات والزيارات بين الجانبين والاستفادة من المنتجات التي تخدم أهداف التنمية في مصر، وعلى رأسها سيارات نقل المخلفات الصلبة والكسارات الخاصة بمخلفات البناء.


مقالات ذات صلة

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

الاقتصاد منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

وقّعت مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية اتفاقين باستثمارات 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.