بوكيتينو: أشعر بسعادة لأن مورينيو خلفني في قيادة توتنهام

المدرب السابق للنادي اللندني عاجز عن نسيان شعوره بمرارة الهزيمة أمام ليفربول في نهائي دوري الأبطال

بوكيتينو اعترف بأنه فكّر في خلافة مورينيو في ريال مدريد (غيتي)
بوكيتينو اعترف بأنه فكّر في خلافة مورينيو في ريال مدريد (غيتي)
TT

بوكيتينو: أشعر بسعادة لأن مورينيو خلفني في قيادة توتنهام

بوكيتينو اعترف بأنه فكّر في خلافة مورينيو في ريال مدريد (غيتي)
بوكيتينو اعترف بأنه فكّر في خلافة مورينيو في ريال مدريد (غيتي)

ظهر المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بلحية طويلة بها بعض الشعر الأبيض، أثناء إجراء هذه المقابلة معه عبر تطبيق «زووم» من منزله في شمال العاصمة البريطانية لندن، لكن كل شيء آخر بدا مألوفاً، كما لو كان لا يزال يجلس خلف ذلك المكتب الطويل في مقر التدريبات بنادي توتنهام، ليجيب عن الأسئلة في المؤتمر الصحفي الذي كان يعقده كل أسبوع.
وخلال هذا الحوار الطويل، تحدث بوكيتينو عن كثير من الأشياء، التي ربما كان أبرزها حديثه عن المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو الذي خلفه في قيادة توتنهام في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والذي قد يشعر بوكيتينو تجاهه بالامتنان. يقول المدير الفني الأرجنتيني عن ذلك: «انظر، أنا وجوزيه يعرف بعضنا بعضاً منذ فترة طويلة». وقد بدأت العلاقة بين المديرين الفنيين الكبيرين عندما كان بوكيتينو يقود نادي إسبانيول في بداية عمله مديراً فنياً، بينما كان مورينيو يتولى قيادة ريال مدريد.
وكانت وسائل الإعلام الإسبانية تنشر تقارير تفيد بأن بوكيتينو قد يكون مرشحاً لتولي قيادة النادي الملكي في حال رحيل مورينيو. وفي عشية مباراة إسبانيول أمام ريال مدريد، سئل بوكيتينو عن ذلك في المؤتمر الصحفي قبل المباراة، لكنه نفى ذلك الأمر، قائلاً: «أطفالي ينامون وهم يرتدون ملابس نادي إسبانيول كل ليلة، لذا من الصعب جداً بالنسبة لي التفكير في تغيير الأندية».
ورداً على هذه التصريحات، انتظر مورينيو المدير الفني الأرجنتيني وقدم له هدية فور وصوله إلى ملعب المباراة. يتذكر بوكيتينو ذلك قائلاً: «لقد كانت الهدية عبارة عن زجاجة من النبيذ الأحمر الفرنسي الرائع، بالإضافة إلى قميصين من قمصان ريال مدريد. لقد قدم لي مورينيو هذه القمصان وقال لي إن أطفالي يمكنهم ارتداء هذه الملابس من الآن فصاعداً. لقد حافظنا على علاقة جيدة للغاية منذ ذلك الحين، وأنا سعيد جداً لأنه هو من خلفني في قيادة توتنهام. كما أنني سعيد لأنني تركت النادي على هذه الحالة، وأعتقد أنه ممتن للغاية للطريقة التي عملنا بها على بناء هذا النادي، الذي أصبح ناديه الآن».
لكن بوكيتينو لديه اعتراف، ربما لم يخبر به مورينيو أو يقله في أي مؤتمر صحفي، ويقول عن ذلك: «كنت أعتقد دائماً أنني سأخلفه في النادي الذي يعمل به، فعندما كان يعمل في ريال مدريد، كنت أقول لنفسي: ربما يمكنني أن أحل مكانك في ريال مدريد في يوم من الأيام. لكن انظر إلى ما تفعله بنا الحياة، حيث كان هو من خلفني في قيادة توتنهام. إنه أمر لا يصدق، يا إلهي!».
لقد انقلب كل شيء رأساً على عقب الآن، وبعدما قاد بوكيتينو نادي توتنهام للوصول إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، التي خسرها أمام ليفربول، قضى الأشهر السبعة الماضية بلا عمل. ولا يزال المدير الفني الأرجنتيني يقول إنه «من الصعب قبول» الخسارة أمام ليفربول بهدفين دون رد في المباراة التي شهدت حصول الريدز على ركلة جزاء في الدقيقة الأولى من عمر اللقاء.
يقول بوكيتينو: «لقد كنا أفضل من ليفربول بكثير، وربما كنا نستحق تحقيق نتيجة أفضل، لكن المباريات النهائية تُكسب ولا تُلعب كما يقال، وأهم شيء بها هو تحقيق المكسب، لأنها لا تهتم بمن يستحق ومن لا يستحق. من المؤكد أن أي نادٍ لا يتمنى أن تهتز شباكه بهدف بعد مرور 30 ثانية فقط من المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، لأن هذا الأمر قد قلب كل شيء رأساً على عقب، وكان له تأثير على الحالة المعنوية للاعبين. ومن الصعب إعداد فريق للتغلب على مثل هذا الأمر. لقد شعرت بخيبة أمل كبيرة بعد ذلك، وكان من الصعب أن أتوقف عن البكاء أو الإحساس بشعور سيئ».
لكن هذا الأمر لا ينفي أن الفرق الكبيرة تخسر مباريات مهمة، وحتى ليفربول نفسه كان قد خسر المباراة النهائية للموسم السابق أمام ريال مدريد، وهو الأمر الذي جعل الفريق يعمل جاهداً على تعويض هذه الخسارة. لكن كل فريق له ظروفه الخاصة، وبالنسبة لبوكيتينو كانت هذه الهزيمة أكثر من مجرد خسارة في مباراة نهائية، نظراً لأنه كان مقتنعاً خلال الاستعدادات لهذه المباراة، التي استمرت 3 أسابيع كاملة، أن توتنهام قادر على الفوز والصعود إلى منصة التتويج الأوروبي، كما قضى السنوات الخمس السابقة، وهو يستعد لمثل هذه اللحظة التاريخية. وعندما فشل الفريق في تحقيق الفوز باللقب، كانت عملية إعادة الفريق إلى المسار الصحيح وإعداد اللاعبين للتغلب على التداعيات النفسية لهذه الخسارة صعبة للغاية.
قد يكون من السهل أن تشعر بأن مرارة الخسارة أمام ليفربول ستظل عالقة إلى الأبد في حلق بوكيتينو، لكنه مع ذلك يشعر بسلام نفسي تجاه القرار الذي اتخذه رئيس توتنهام، دانيال ليفي، بإقالته من منصبه بعد أشهر قليلة من بداية الموسم الجديد. وعن ذلك يقول بوكيتينو: «لقد قلت لدانيال إن علاقتنا انتهت بالطريقة التي لا يريدها أحد، لكن هذه هي النهاية على أي حال، وكان لا بد من الرحيل لأنني لم أكن لأعمل في النادي إلى الأبد! وربما لم يكن هذا جيداً للنادي أو لنا. وعندما صدر هذا القرار، كان يتعين علينا أن نمضي قدماً. لقد اتخذ النادي قراراً رائعاً عندما قرر تعييننا على رأس القيادة الفنية للفريق، وبالتالي عندما لا يكون القرار جيداً بالنسبة لنا فيتعين علينا أن نظهر الاحترام. سيظل دانيال صديقي دائماً، والأمر نفسه ينطبق على كل الناس الموجودين في نادي توتنهام».
لقد وجد بوكيتينو حياته تتوقف فجأة - وليس فقط بسبب تفشي فيروس كورونا - نظراً لأن هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها بلا عمل منذ يناير (كانون الثاني) 2013، عندما تولى قيادة ساوثهامبتون. ويقول بوكيتينو إنه تحدث مع عدد من العاملين في مجال كرة القدم الذين يكن لهم احتراماً كبيراً، مثل مورينيو، وأوناي إيمري، الذي أقاله آرسنال من منصبه بعد عشرة أيام فقط من رحيل بوكيتينو عن توتنهام.
يقول بوكيتينو: «قبل الوباء، التقيت أنا وجيسوس (جيسوس بيريز، مساعده السابق في توتنهام) مع أوناي إيمري لتناول القهوة والتحدث وتبادل تجاربنا. لقد كنا نعمل في أندية مختلفة بينها عداوة كبيرة، وكان الناس يسيرون بجانبنا ويقولون: أوناي وبوكيتينو وجيسوس يتناولون القهوة معاً الآن! كان ذلك في كوكفوسترز في شمال لندن، وكان الأمر مضحكاً للغاية».
ويضيف: «لقد كان وقتاً رائعاً لمراجعة وتحليل كل شيء: الحصص التدريبية والمباريات وطريقة تفكيرنا وطريقة العمل في التدريبات، من أجل القيام بأعمال محددة وجماعية. وبالطبع، كان ذلك يهدف للتكيف مع الوضع الجديد، والاستعداد لأي احتمال قد يحدث، لأن ما سيكون مطلوباً منك خلال الفترة المقبلة سيكون مختلفاً تماماً. إننا نسعى للاستعداد للمهمة المقبلة، ويجب أن ندرك أن كرة القدم تتغير باستمرار، وبالتالي يتعين عليك أن تكون مستعداً للحظة التي تتلقى فيها عرضاً جديداً. نحن جاهزون الآن، ومتعطشون لخوض تجربة جديدة بعد مرور سبعة أشهر من التوقف عن العمل».
ويحلم بوكيتينو بما سماه «النادي المثالي، والمشروع المثالي». إنه يمتلك طموحاً هائلاً لا حدود له، ويفضل البقاء في إنجلترا. ويقول المدير الفني الأرجنتيني إن أسرته قد استقرت في لندن، كما أن نجله الأكبر، سيباستيانو، لديه صديقة الآن، في حين أن نجله الأصغر، ماوريسيو، الذي أكمل عامه التاسع عشر في مارس (آذار) الماضي، يلعب كجناح في فريق الناشئين بنادي توتنهام.
يقول بوكيتينو: «أنا أنتظر المشروع المناسب بغض النظر عن الدولة التي سأعمل بها. الأمر يتعلق بالنادي، وبالطبع بالناس وبالبعد الإنساني، ونحن منفتحون جداً. من المؤكد أننا نحب إنجلترا والدوري الإنجليزي الممتاز، الذي ما زلت أعتقد أنه أفضل دوري في العالم. إنه أحد الخيارات المتاحة أمامي، وبالطبع يمثل الأولوية بالنسبة لي، لكنني لا أرفض العمل في أي بلد آخر».
لكن كيف يبدو المشروع المثالي الذي يحلم به بوكيتينو؟ باختصار، لا يمكن للمدير الفني الأرجنتيني أن يتحدث عن هذا الأمر، لأنه «من الصعب تقييم الأمور من الخارج، ومن الصعب معرفة قدرات النادي واللاعبين والفريق حتى تقترب منك بعض الأندية وتبدأ في الحديث معك». لكن هل يشعر بوكيتينو بأن فريقه القادم يجب أن يكون من أندية النخبة التي تنافس على البطولات والألقاب؟ يرد المدير الفني السابق لتوتنهام قائلاً: «يجب أن ندرك أننا سنعيش حقبة مختلفة تماماً في عالم كرة القدم وعلينا اكتشافها. وكيف ستبدو هذه الأندية أو الشركات بعد التغلب على فيروس كورونا؟ إنها علامة استفهام كبيرة».
وقد أعرب بوكيتينو عن فخره واعتزازه بما حققه مع توتنهام. ويتذكر عندما التقى ليفي ومالك توتنهام، جو لويس، على متن يخت لويس في نيس. يقول بوكيتينو وهو يبتسم: «لقد كان ذلك على اليخت القديم. وكانت هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي استقبلني فيها على متن يخته، ولم يوجه لي الدعوة بعد ذلك. لكن في ذلك الاجتماع وقبل أن نوافق على هذا العرض، كانوا واضحين للغاية بشأن النجاح الذي يمكن للنادي تحقيقه على مدى خمس سنوات».
وواجه بوكيتينو تحدياً كبيراً عندما طُلبت منه المنافسة على احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز والمؤهلة لدوري أبطال أوروبا، في ظل الميزانية المحدودة التي يخصصها النادي للصفقات الجديدة، حيث كان النادي يركز على بناء ملعبه الجديد. ومع ذلك، نجح المدير الفني الأرجنتيني في قيادة توتنهام لاحتلال المراكز الثالث والثاني والثالث والرابع، بدءاً من ثاني موسم له مع الفريق وحتى الموسم الخامس، متجاوزاً كل التوقعات بشكل كبير. ومع ذلك، أصبح بوكيتينو مطالباً بقيادة النادي للحصول على البطولات والألقاب والصعود إلى منصات التتويج!
من المؤكد أن بوكيتينو يريد أن يفوز بالبطولات، لكن ما يحبطه هو أن النقاد لا يأخذون في الاعتبار العوامل الأخرى، مثل القدرات المالية للنادي، قبل إصدار أحكامهم القاسية. كما أشار إلى أن السير أليكس فيرغسون لم يفُز بأي بطولة مع مانشستر يونايتد، ومايكل جوردان لم يفُز بأي بطولة مع شيكاغو بولز إلا بعد سبعة مواسم كاملة.
يقول بوكيتينو: «انظر إلى كلاوديو رانييري، الذي فاز بأول بطولة في مسيرته مع ليستر سيتي وهو يقترب من نهاية مسيرته التدريبية. يمكن للبعض أن يزعموا أنه ليس مديراً فنياً ناجحاً، لكنه ناجح بكل تأكيد. تكمن المشكلة في أننا لم نبدأ مسيرته التدريبية من خلال العمل مع نادٍ عملاق مثل بايرن ميونيخ. ولو حدث ذلك، فإن الأمر سيكون مختلفاً تماماً عما إذا كنت ستبدأ مسيرتك مع نادٍ مثل نورنبرغ، مع كامل احترامنا لنورنبرغ».
وقد تحدث بوكيتينو مع ليفي الشهر الماضي، بينما كان يستعد لقطع علاقاته المهنية مع توتنهام، حيث كان النادي يقدم له الشكر على مسيرته مع الفريق منذ عام 2014. يقول بوكيتينو وهو يبتسم: «لقد مزحت معه أيضاً، وقلت له إنه تعاقد معي لأن المدير الفني الذي كان يحبه في ذلك الوقت، وهو لويس فان غال، قد فضل العمل في مانشستر يونايتد».
وما يريده بوكيتينو الآن هو أن يُظهر شخص آخر ثقته به، ويقول عن ذلك: «يتعين علينا نحن العاملين في مجال كرة القدم أن يكون سلوكنا بمثابة مثال يحتذي به الجميع. من الواضح أننا نشعر بالألم بسبب تأثير الوباء على الناس، مثل جوسيب غوارديولا الذي أرسلت له رسالة بعد وفاة والدته». ويضيف: «لكن مع الالتزام بكل البروتوكولات التي ستنفذها الأندية، ستكون كرة القدم مكاناً آمناً للغاية. وسوف تساعد الناس في التطلع إلى المستقبل. لا يمكن للحياة أن تتوقف، علاوة على أن لدينا مسؤولية تجاه الأعمال التي نقوم بها».
ويختتم حديثه قائلاً: «يتعين علينا أن نتحلى بالشجاعة الآن ونواجه الوضع الحالي بكل قوة. كرة القدم هي التي تجعل الناس يشعرون بالسعادة، ومن المؤكد أن الحالة المزاجية للكثيرين ستتغير للأفضل بمجرد مشاهدتهم للمباريات على شاشات التلفاز. من المؤكد أن استئناف المباريات تطلب جهداً هائلاً من اللاعبين والعاملين، لكنه يشبه الجهد الذي يبذله الأشخاص الذين يعملون في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا والناس الذين يعملون في المتاجر والصيدليات، والمزارع التي تقدم لنا الطعام. نحن بحاجة إلى إظهار التضامن مع الآخرين».


مقالات ذات صلة

ألونسو: مبابي يمتلك طموح كريستيانو رونالدو

رياضة عالمية تشابي ألونسو المدير الفني لفريق ريال مدريد (د.ب.أ)

ألونسو: مبابي يمتلك طموح كريستيانو رونالدو

قارن تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق ريال مدريد، نجمه الفرنسي كيليان مبابي، بالأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية فرحة لاعبي مان سيتي بهدف فودين الثالث في مرمى سندرلاند (أ.ب)

«البريميرليغ»: مان سيتي يضغط على آرسنال بثلاثية في سندرلاند

واصل فريق مانشستر سيتي سلسلة انتصاراته بالفوز 3 - صفر على ضيفه سندرلاند ضمن منافسات الجولة الـ15 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية هاري كين يحتفظ بكرة المباراة بعدما سجل 3 أهداف «هاتريك» (إ.ب.أ)

«البوندسليغا»: في ليلة تألق كين... بايرن يحلِّق في الصدارة بخماسية في شتوتغارت

واصل فريق بايرن ميونيخ انطلاقته المذهلة في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليغا)، واكتسح مضيِّفه شتوتغارت 5- صفر، السبت.

«الشرق الأوسط» (شتوتغارت (ألمانيا))
رياضة سعودية الفرج خلال مشاركته في التدريبات ويبدو أحمد حجازي (نادي نيوم)

الفرج في تدريبات نيوم... والنادي: المايسترو عاد

عاد سلمان الفرج لتدريبات فريق نيوم الجماعية بعدما أنهى برنامجه العلاجي والذي أعقب العملية الجراحية التي أجراها في شهر أكتوبر من العام الماضي.

حامد القرني (تبوك)
رياضة عالمية الإسباني ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال (رويترز)

أرتيتا: أثق بردة فعل لاعبي آرسنال بعد الخسارة الدرامية

يتوقع الإسباني ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال أن يتعافى فريقه من آثار الخسارة الدرامية ضد أستون فيلا 1 - 2 السبت.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.