مسرحيات افتراضية مصرية من قصص الروسي تشيخوف

ضمن برنامج وزارة الثقافة «اضحك - فكر - اعرف»

TT

مسرحيات افتراضية مصرية من قصص الروسي تشيخوف

عبر مسرحيات يتم بثها افتراضيا على شبكة الإنترنت، مستلهمة من قصص المؤلف الروسي الشهير أنطون تشيخوف، أطلقت وزارة الثقافة المصرية مساء أول من أمس برنامجها الجديد «اضحك - فكر - اعرف» ضمن مبادرة «الثقافة بين ايديك»، والتي دشنتها الوزارة بعد إغلاق جميع المسارح والمراكز الثقافية والفنية على خلفية تفشي فيروس «كورونا المستجد» بالبلاد قبل عدة أشهر، من أجل تشجيع المواطنين على البقاء في منازلهم خوفاً من انتشار العدوى.
وينفذ «البيت الفني للمسرح» البرنامج الجديد «اضحك - فكر - اعرف» ممثلاً في فرقة «مسرح المواجهة»، بقيادة الفنان سامح بسيوني بالتعاون مع فرقة «المسرح القومي»، بقيادة الفنان إيهاب فهمي، ويستلهم عدداً من القصص القصيرة للمؤلف الروسي العالمي أنطون تشيخوف.
وأطلقت الوزارة البرنامج مساء أول من أمس عبر قناة وزارة الثقافة بموقع «يوتيوب» وقام الفنان والمخرج الكبير جلال الشرقاوي بالتعريف بتشيخوف وإلقاء الضوء على منهجه وأسلوبه القصصي والفكري.
ويصنف الكاتب الروسي أنطون تشيخوف، «سيد القصة القصيرة» وأحد أهم الكتاب المسرحيين في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين. وُلد أنطون بافلوفيتش تشيخوف في 29 يناير (كانون الثاني) 1860 في تاغانروغ بروسيا. وله العديد من القصص منها، «سيدة مع الكلب» و«الراهب الأسود» و«النورس» و«العم فانيا»، وعرف عن تشيخوف مهارته في الكتابة على الخيط الرفيع بين الكوميديا والتراجيديا، وكان تشيخوف طبيباً وكاتباً مسرحياً ومؤلفاً قصصياً، ومن كبار الأدباء الروس، إذ كتب المئات من القصص القصيرة التي اعتبر كثير منها إبداعاتٍ فنية كلاسيكية، كما أن مسرحياته كان لها تأثير عظيم على مسرح القرن العشرين وفق نقاد ومؤلفين.
ويعكس شعار البرنامج الجديد «اضحك - فكر - اعرف» هدف المبادرة، وهو العمل على استنهاض الوعي وزيادة المعرفة من خلال تقديم أعمال عالمية بالأسلوب الإبداعي المصري، وفق الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية التي أكدت في بيان صحافي مساء أول من أمس أن «ثراء الفكرة يأتي من مشاركة عظماء ورموز المسرح الذين يقومون بتقديم التعليق على الأعمال المسرحية وتحليل محتواها، منهم جلال الشرقاوي، وفهمي الخولي، وعصام السيد، وسمير العصفوري، والدكتور سناء شافع، وغيرهم من العمالقة».
وبحسب عبد الدايم فإن «برنامج العروض يعيد اكتشاف كنوز المؤلفات التي شكلت بعض ملامح التاريخ الفني للإنسانية ويحمل كثيرا من الرسائل الإيجابية التي تساهم بصورة فاعلة في نشر المثل العليا والقيم الأخلاقية السامية».
وتتراوح مدة العرض الواحد ضمن البرنامج ما بين «20 دقيقة إلى 50 دقيقة، ويسبقها شرح لمنهج المؤلف العالمي من خلال رموز المسرح المصريين، كما يعقبه تحليل للمسرحية والهدف منها بحسب الفنان سامح بسيوني».
وتم الترويج للمسرحيات المصرية المستلهمة من قصص تشيخوف والتي يبلغ عددها نحو 10 مسرحيات من بينها «أبو عطسة جنان»، إخراج هشام أبو عطوة، و«المغفلة»، إخراج سامح بسيوني، و«مشهور مش مشهور» للمخرج مازن الغرباوي، و«المقام العالي» عبر مقطع «فيديو» بثته الوزارة على قناتها على موقع يوتيوب مساء أول من أمس. ويشارك في هذه العروض المسرحية عدد كبير من الممثلين المصريين، وتدور في إطار كوميدي وغنائي واستعراضي وتراجيدي.
كما أطلقت وزارة الثقافة برنامج «الصالونات الثقافية» والذي يستضيف رموز الإبداع المصري شهرياً، في الفكر والفن والعلم، من بينهم يحيى حقي، صلاح طاهر، ثروت عكاشة، فاروق الباز، محمد سيد طنطاوي، مصطفى محمود، تحية حليم، روجيه جارودي، عادل إمام، يحيى الفخراني.
وترى عبد الدايم أن «موضوعات الصالونات المختارة تكشف جانبا من الفكر الفذ لعباقرة الأمة الذين شكلوا جزءاً من الوجدان الجمعي الحديث والمعاصر، موضحة أن البث يبدأ بأحد التسجيلات النادرة لصالون زويل الثقافي الذي نظمته دار الأوبرا المصرية على مدار عدة سنوات، وطرح خلاله العالم الكبير الراحل الدكتور أحمد زويل كثيرا من آرائه في عدد من القضايا التي تهم المجتمع».


مقالات ذات صلة

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

يوميات الشرق أبطال أحد العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي (وال)

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

بعد انقطاع 12 عاماً، عادت مدينة بنغازي (شرق ليبيا) للبحث عن الضحكة، عبر احتضان دورة جديدة من مهرجان المسرح الكوميدي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.