المدارس النمساوية تتواءم مع ظروف الفيروس

المدارس النمساوية  تتواءم مع ظروف الفيروس
TT

المدارس النمساوية تتواءم مع ظروف الفيروس

المدارس النمساوية  تتواءم مع ظروف الفيروس

أظهر تقرير صدر أمس (الثلاثاء) عن الهيئة النمساوية المسؤولة عن درء جائحة «كورونا»، فاعلية الإجراءات المتبعة في المدارس، حرصاً على تكملة العام الدراسي من دون أن يتعرض التلاميذ لخطر.
وكانت مدارس تلاميذ الفئة العمرية ما بين 6 و14 سنة قد عاودت انتظامها منذ 15 مايو (أيار) الحالي، بعد إغلاق استمر 9 أسابيع، ظلوا يتلقون فيها علومهم «أونلاين» عن بُعد.
وكانت وزارة التربية والتعليم اشترطت موافقة أولياء الأمور على عودة أبنائهم للمدارس، وإلا يبقون بالبيوت ويواصلون تعلمهم عن بُعد، منبهة إلى أن الأمر بسبب انشغال المعلمين بالفصول قد يختلف عمّا كانت عليه الحال أثناء فترة الإغلاق.
وعكس التقرير، الذي نشرته وسائل الإعلام المحلية، التزاماً كاملاً بسبل النظافة وتعقيم اليدين عند مداخل المدارس كافة، إلى جانب متابعة صيغة للاهتمام بغسل متكرر بالداخل، وتوضيح للمواقع التي يسمح فيها بإزالة الأقنعة والكمامات.
وفي هذا السياق، بادرت الإدارات المدرسية بالتواصل مع الأهل لمعرفة إن كان صغارهم يعانون من حساسية ضد الصابون أو المعقمات، والتشاور بهذا الخصوص.
إلى ذلك، أثبت نظام التناوب الذي اتبع للمرة الأولى نجاحه في تخفيف عدد التلاميذ بالمدارس في وقت واحد؛ إذ وضعت جداول بموجبها قسمت الفصول لمجموعتين؛ الأولى تزاول أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء فقط، وفصول المجموعة الثانية يومي الخميس والجمعة، وبالعكس.
وبالطبع جرى تغيير وضعية المقاعد والطاولات بالفصول، وتم فصلها بحيث تتوفر مساحة متر بين كل طالب وآخر، مع السماح بعدم الالتزام بالأقنعة المكممة للأنف والفم ما دام التلاميذ بهذا البعد، وإلزامهم بها وهم خارج الفصول، بينما جمدت حصص الرياضة البدنية والألعاب والموسيقى.
داخل الفصول جرى تخصيص أركان وزوايا متباعدة أطلق عليها اسم «أركان الدردشة» يسمح فيها للتلاميذ بترتيب فرص الجلوس للدردشة من دون استخدام الأقنعة بشرط أن تفصل بينهم طاولات بمقياس مترين مربعين.
بدورها؛ خفف بعض المدارس من الصرامة السابقة التي كانت تمنع استخدام الهواتف الجوالة داخل المدارس، وسمح بالاستخدام أثناء فترات الراحة حرصاً على ألا يحدث انقطاع اجتماعي تام بين التلاميذ.
وفي هذا الشأن، سمحت الوزارة للمدارس بحرية التصرف وإمكانية القيام بجولات نزهة بصحبة مشرفين وفقاً للمساحات المتاحة.
من جهة أخرى، زاد التواصل بين الأهل والمدارس بصورة لصيقة، وذلك لمتابعة أي تغيرات قد تطرأ على الحالة الصحية للتلاميذ أو أي فرد لصيق بهم، فيما يقوم بعض مدارس خاصة بقياس درجات الحرارة يومياً ولكل تلاميذها قبل أن يدخلوها.
هذا؛ وقد خصصت المدارس كافة غرفة للعزل لحين الاتصال بالأهل في حال شعر أي من الصغار بأعراض إرهاق أو ارتفاع في درجات الحرارة أو ما شابه، مما عرف بأنها أعراض للإصابة بالفيروس.


مقالات ذات صلة

يهود يمنعون رئيس البرلمان النمسوي من تكريم ضحايا الهولوكوست

أوروبا رئيس البرلمان النمسوي فالتر روزنكرانتس (أ.ف.ب)

يهود يمنعون رئيس البرلمان النمسوي من تكريم ضحايا الهولوكوست

منع طلاب يهود، الجمعة، أول رئيس للبرلمان النمسوي من اليمين المتطرف، من وضع إكليل من الزهور على نصب تذكاري لضحايا الهولوكوست، واتهموه بـ«البصق في وجوه أسلافنا».

«الشرق الأوسط» (فيينا)
يوميات الشرق المغنية الأميركية تايلور سويفت (أ.ب)

تايلور سويفت شعرت بـ«الخوف والذنب» بعد إحباط خطة لتفجير بإحدى حفلاتها

قالت المغنية الأميركية تايلور سويفت إنها شعرت بـ«الخوف» و«الذنب»، أمس (الأربعاء)، بعد إلغاء حفلاتها الثلاث في فيينا بسبب اكتشاف خطة لتفجير انتحاري خلال إحداها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا أعلنت السلطات النمسوية توقيف رجل ثالث بعد الكشف عن خطة لتنفيذ هجوم انتحاري خلال إحدى حفلات سويفت في فيينا (ا.ب)

واشنطن تؤكد تزويد النمسا بمعلومات استخبارية لإحباط هجوم ضد حفلات سويفت

أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الولايات المتحدة زودت النمسا معلومات استخبارية للمساعدة في إحباط هجوم جهادي» كان سيستهدف حفلات لنجمة البوب الأميركية تايلور سويفت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المغنية تايلور سويفت في نيو جيرسي بالولايات المتحدة في 28 أغسطس 2022 (رويترز)

الشرطة النمساوية: المشتبه به الرئيسي في «المؤامرة الإرهابية» لعروض تايلور سويفت أدلى باعترافات كاملة

أفادت الشرطة النمساوية بأن المشتبه به الرئيسي في المؤامرة الإرهابية المزعومة التي كانت تستهدف عروضاً للمغنية تايلور سويفت في فيينا، أدلى باعترافات كاملة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
أوروبا تايلور سويفت خلال حفل بفرنسا في 2 يونيو 2024 (أ.ب)

إلغاء حفلات تايلور سويفت في فيينا بعد كشف مخطط هجوم إرهابي

ألغيت ثلاث حفلات للنجمة الأميركية تايلور سويفت كانت مقرّرة في فيينا هذا الأسبوع، وفق ما أعلن المنظمون الأربعاء، بعد إعلان الشرطة كشف مخطط لهجوم إرهابي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.