الشعور بالإعياء والتعب... أعراضه ووسائل التخفيف منه

أسباب طبية أو نفسية لدى 75 % من حالات حدوثه؟

الشعور بالإعياء والتعب... أعراضه ووسائل التخفيف منه
TT

الشعور بالإعياء والتعب... أعراضه ووسائل التخفيف منه

الشعور بالإعياء والتعب... أعراضه ووسائل التخفيف منه

عند المقارنة في قائمة أعلى أنواع أعراض الأمراض انتشاراً، يبدو «الشعور بالإعياء والتعب» على رأس تلك القائمة. والواقع أن «الشعور بالإعياء والتعب» قد يكون ضمن مجموعة أعراض طيف واسع جداً من الحالات المرضية التي تصيب مختلف الناس في شتى بقاع العالم، ومنها أمراض القلب والكلى والكبد والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والأمراض الروماتزمية واضطرابات المناعة والاضطرابات العصبية والأمراض السرطانية وسوء التغذية والالتهابات الميكروبية بأنواعها الفيروسية والبكتيرية والفطريات والطُفيلية وغيرها كثير.
تعاريف متنوعة
وهناك كثير من التعاريف الطبية والتصنيفات لـ«الشعور بالإعياء والتعب» (Fatigue)، مثل تعريف المؤسسة القومية للصحة بالولايات المتحدة لـ«Fatigue» بأنه الشعور بالإرهاق والإعياء وفقدان الطاقة. ولكن يظل التعريف الشائع والعملي والعلمي هو: الإحساس بالإرهاق أثناء، أو بعد، ممارسة الأنشطة المعتادة اليومية، أو الشعور بعدم كفاية الطاقة للبدء بممارسة هذه الأنشطة. وعليه يمكن استخدام مصطلح «الشعور بالإعياء والتعب» لوصف:
- الصعوبة أو عدم القدرة على البدء بالنشاط (أي الشعور الذاتي بالضعف).
- أو انخفاض القدرة على الحفاظ على النشاط (أي سهولة التعب).
- أو الصعوبة في التركيز والذاكرة والاستقرار العاطفي (أي التعب الذهني).
وتستدرك المؤسسة القومية للصحة بالولايات المتحدة بالقول: «التعب هو أحد الأعراض الشائعة، وعادة لا يكون بسبب مرض خطير. التعب هو نقص الطاقة والتحفيز، ويمكن أن يكون التعب استجابة طبيعية وضرورية لمعايشة الإجهاد أو النشاط البدني أو الإجهاد العاطفي أو الملل أو قلة النوم، ولكن يمكن أن يكون علامة على حالة عقلية أو جسدية أكثر خطورة. والتعب مختلف عن النعاس، الذي هو الشعور بالحاجة إلى النوم، وقد يكون النعاس واللامبالاة (الشعور بعدم الاهتمام بما يحدث) من الأعراض التي تترافق مع التعب، ولكن عندما لا يخف التعب بعد النوم الكافي، أو التغذية الجيدة، أو الوجود في بيئة منخفضة الضغط، يجب تقييمه من قبل مقدم الرعاية الصحية الخاص بك».
ووفق ما تشير إليه نتائج الدراسات الطبية الاستقصائية والوبائية، يشكو من «الشعور بالإعياء والتعب» ما بين 20 و35 في المائة من المرضى، ونحو 10 في المائة من الناس بالعموم. وتضيف أن في نحو 75 في المائة من الحالات، يتبين للأطباء سبب طبي أو نفسي لتلك الشكوى من «الشعور بالإعياء والتعب». وأشارت دراسة هولندية تم نشرها ضمن «مجلة ممارسة طب الأسرة» (J Fam Pract) بعنوان «احتمال الوصول إلى تشخيص محدد للمرضى الذين يعانون من أعراض شائعة لأطباء الأسرة الهولنديين»، إلى أن الأطباء يصلون في 63 في المائة من الأحيان إلى التشخيص المحدد لسبب الشكوى لفترة من «الشعور بالإعياء والتعب». وأضافوا أن من بين التشخيصات الأكثر شيوعاً لسبب ذلك، بالترتيب التنازلي؛ الأمراض الفيروسية، وعدوى الجهاز التنفسي العلوي، وفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، والتهاب الشعب الهوائية الحاد، والآثار الجانبية لأحد الأدوية، والاكتئاب أو غيره من الاضطرابات النفسية.
وشملت الأمراض النفسية الأكثر شيوعاً: الاكتئاب الشديد، واضطراب الهلع (Panic Disorder)، واضطراب الجسدنة (Somatization Disorder)، ويبدو أن معدل انتشار «الشعور بالإعياء والتعب» أعلى في النساء عن الرجال، بسبب نقص الحديد نتيجة الحيض، والعوامل النفسية والاجتماعية كما أشار الباحثون.

تصنيف الحالات
ويمكن تصنيف «الشعور بالإعياء والتعب» إلى فئات، وذلك بناء على: مصدر (Origin) ظهور ذلك الشعور، وإسناد العزو (Attribution)، ومدة الأعراض (Symptoms Duration).
> ووفق «المصدر»، هنا: تعب مركزي (Central Fatigue) في الدماغ، وتعب طرفي (Peripheral Fatigue) في العضلات.
> ووفق إسناد العزو، هناك «تعب مرضي جسدي» (Physical Illness Fatigue)، أي مرتبط باختلال وظيفي نتيجة الإصابة بمرض جسدي محدد، وهناك «تعب نفسي» (Psychological Fatigue) مرتبط إما باضطراب نفسي أو ظرف اجتماعي (مثل المشاكل العائلية) أو عوامل فسيولوجية (مثل الشيخوخة).
> وأيضاً هناك «تعب وظيفي» (Occupational Illness Fatigue) مرتبط بالمتطلبات المهنية ومستوى الإجهاد البدني والنفسي.
> ووفق مدة الأعراض، هناك «التعب الحديث»، حيث تستمر الأعراض فيه أقل من شهر. و«التعب الطويل» حيث تستمر الأعراض فيه أكثر من شهر وأقل من 6 أشهر. و«التعب المزمن» حيث تستمر الأعراض فيه أكثر من 6 أشهر.
ويمكن تقسيم «التعب المزمن» إلى نوعين؛ الأول هو «التعب المزمن مجهول السبب» (Idiopathic Chronic Fatigue)، والنوع الآخر هو «متلازمة التعب المزمن» (Chronic Fatigue Syndrome) الذي يمثل نحو 40 في المائة من حالات «التعب المزمن». وخلال السنوات القليلة الماضية، راجع معهد الطب الأميركي الأعراض الرئيسية لهذه الحالة المزمنة من التعب، واقترحت تسميته «مرض عدم تحمل الإجهاد العام» (Systemic Exertion Intolerance Disease) كبديل لاسم «متلازمة التعب المزمن».
قياس الإجهاد
تتوفر اليوم لدى الأوساط الطبية عدة وسائل لقياس شدة التعب، ولكن يظل أفضلها «مقياس كريب لشدة التعب» (Krupp Fatigue Severity Scale) الذي تم تطويره بالأصل في عام 1989 للاستخدام الإكلينيكي في تقييم تأثير التعب على حياة الشخص لدى المرضى المصابين بمرض التصلب المتعدد (Multiple Sclerosis). ويتكون النص الأساسي لهذا المقياس من 9 عناصر تتناول عدداً من المواقف اليومية التي ترتبط بالجوانب الاجتماعية للفرد، التي تحدد الإجابات عنها من خلال النتيجة مستوى شدة التعب. ويتم تدوين درجة تقييم الشخص لكل عنصر من هذه العناصر التسعة على طريقة «مقياس ليكرت» (Likert Scale)، والمكون من 7 نقاط لدرجات الموافقة على صحة العنصر. و«مقياس ليكر» هو أحد أساليب قياس مدى تفضيل السلوكيات في الاختبارات النفسية، وضعه عالم النفس رينسيس ليكرت، ويعتمد على إجابات تدل على درجة الموافقة أو عدمها على صيغة ما، التي كل إجابة منها تعطي عدداً من النقاط وفق مستوى درجة الموافقة. ويتم بالتالي الحصول على مجموع النقاط من خلال مجموع نتائج كل العناصر. وبقسمة المجموع على تسعة (عدد العناصر في مقياس كريب) نحصل على النتيجة النهائية لتقييم شدة التعب لدى المُصاب.
وتمت صياغة هذه العناصر التسعة (التي يُجيب المريض بمدى شدة معاناته من كل منها) لمحاولة استكشاف شدة تأثير أعراض التعب. وتأتي أهمية معرفة هذه العناصر من أنها لا تبحث في شدة الشعور بالتعب كتقييم ذاتي، بل مستوى تأثر قدرات القيام بالأنشطة اليومية بفعل الشعور بالتعب. والعناصر هي:
- إلى أي حد ينخفض لدي مستوى التحفز حينما أكون متعباً ومرهقاً.
- إلى أي حد تجلب لي ممارسة التمارين الرياضية الشعور بالتعب والإرهاق.
- إلى أي حد أُصاب بالتعب بسهولة.
- إلى أي حد يُعيق التعب أدائي لأعمالي البدنية.
- إلى أي حد يتسبب التعب في مشاكل متكررة لي.
- إلى أي حد يمنع التعب استمراريتي في أدائي البدني.
- إلى أي حد يعيق التعب قيامي بواجبات ومسؤوليات معينة.
- إلى أي حد التعب هو من بين الأعراض الثلاثة الأكثر إعاقة لدي.
- إلى أي حد يتداخل التعب مع عملي أو عائلتي أو الحياة الاجتماعية.

أسباب متعددة للشعور بالإعياء والتعب
> بمراجعة المصادر الطبية، هناك كثير من الأسباب المحتملة للتعب، بما في ذلك:
- فقر الدم (بما في ذلك فقر الدم بسبب نقص الحديد).
- الاكتئاب أو الحزن.
- نقص الحديد (من دون فقر الدم).
- تناول الأدوية، مثل المهدئات أو مضادات الاكتئاب.
- ألم مستمر.
- اضطرابات النوم مثل: الأرق، أو توقف التنفس أثناء النوم (Obstructive Sleep Apnea)، أو حالة النوم القهري (Narcolepsy)، وهو مرض عصبي مزمن يتميز بفقدان قدرة الدماغ على تنظيم دورات النوم والاستيقاظ بشكل طبيعي.
- الغدة الدرقية غير النشطة أو المفرطة في النشاط.
- الاستخدام المفرط في تناول الكحول.
- مرض أديسون، وهو اضطراب يحدث عندما لا تنتج الغدد الكظرية هرمونات كافية.
- فقدان الشهية (Anorexia) أو اضطرابات الأكل الأخرى.
- التهابات المفاصل الروماتزمية بأنواعها المتعددة.
- أمراض المناعة الذاتية (Autoimmune Diseases).
- الأمراض السرطانية.
- ضعف القلب.
- أمراض الرئة المزمنة.
- مرض السكري.
- مرض الألم العضلي الليفي (Fibromyalgia)، وهو حالة مرضية تتميز بألم مزمن منتشر في أماكن متعددة من الجسم مع ألم عند الضغط على العضلات.
- أنواع العدوى الميكروبية، خصوصاً تلك التي تستغرق وقتاً طويلاً للتعافي من أو لعلاجها.
- مرض الكلية.
- مرض الكبد.
- سوء التغذية.
- تناول بعض أنواع الأدوية قد يتسبب بالشعور بالتعب، بما في ذلك مضادات الهستامين للحساسية وأدوية ضغط الدم وحبوب النوم والمنشطات ومدرات البول.
ولذا في حالات الشعور بالتعب، يجدر الحرص على مراجعة الطبيب إذا رافق الشعور بالتعب أحد الأعراض التالية:
- التشويش والارتباك الذهني.
- الشعور بدوخة الدوار.
- اضطرابات في قدرات الإبصار.
- تدني إخراج البول أو تورم القدمين أو زيادة الوزن.
- ارتفاع حرارة الجسم.
- نقص الوزن غير المبرر.
- جفاف الجلد أو الإمساك أو تدني قدرة تحمل البرد.
- تكرار الاستيقاظ الليلي من النوم.
- الصداع المتكرر أو المتواصل.
خطوات للعناية بالنفس في حالات التعب المزمن
> فيما يلي بعض النصائح لتقليل الشعور بالتعب:
> احصل على قسط كافٍ من النوم كل ليلة. وتجنب القيلولة خلال النهار (خصوصاً في فترة ما بعد الظهر) وأن تكون القيلولة لمدة لا تزيد على نصف ساعة. وفي الأوقات المتأخرة من المساء، تجنب تناول الوجبات الثقيلة أو ممارسة التمارين الشديدة أو العمل على الكومبيوتر. ويجدر عدم الإكثار من تناول الكافيين عند المعاناة من التعب، لأن كثرة الكافيين قد تتسبب باضطرابات النوم.
> تأكد من أن نظامك الغذائي صحي ومتوازن، واحرص على أكل غذاء صحي يلبي احتياجات الطاقة للجسم، وعلى شرب الكمية الكافية من الماء طوال اليوم، أي التي تجعل لون البول شفافاً أو أصفر فاتحاً... التغذية التي تفتقر إلى العناصر الغذائية الرئيسية أو المعادن أو الفيتامينات لن تمكن الجسم من القيام بالأنشطة اليومية بكفاءة ونشاط. ولذا يجدر الحرص على تناول تشكيلة من الأطعمة المغذية كالخضراوات والبقوليات، والفواكه، والحبوب الكاملة الغنية بالألياف، واللحوم الخالية من الشحوم، والبيض، والمكسرات والبذور، والحليب واللبن والجبن.
> ممارسة الرياضة اليومية بانتظام. يمكن أن تساعد التمارين الرياضية بانتظام على تحسين مستويات الطاقة لدى المرء وتقليل مشاعر التعب البدني والعقلي. ومع ذلك، فإن ممارسة الرياضة بشكل متكرر أو مكثف جداً قد لا تعطي جسمك وقتاً للاستعادة النشاط، ما قد يؤدي إلى التعب.
> لتقليل التوتر النفسي، حاول قضاء بعض الوقت بانتظام مع نفسك وتعلم طرقاً مختلفة للاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل. وقد يكون من المفيد أيضاً العمل مع شريك الحياة للمساعدة في تحديد وإدارة عوامل التوتر الرئيسية في حياتك، وتحدث مع طبيبك حول العثور على طبيب نفساني أو مستشار يمكنه المساعدة.
> ضع لنفسك برنامجاً واقعياً وممكناً لجدول الأعمال الذي عليك القيام به بشكل يومي.
> خفف عن نفسك ضغوطات الالتزامات الأسرية والعملية، واحرص على الاستمتاع بالإجازات وبعطلات نهاية الأسبوع. واعتنِ بصحتك العاطفية والعقلية لأن مشاعر القلق أو الحزن التي تستمر لفترات طويلة من الزمن يمكن أن تؤدي إلى التعب العاطفي والعقلي.

- استشارية في الباطنية



ما الأطعمة المفيدة والضارة لصحة البروستاتا؟

سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال (بابليك دومين)
سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال (بابليك دومين)
TT

ما الأطعمة المفيدة والضارة لصحة البروستاتا؟

سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال (بابليك دومين)
سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال (بابليك دومين)

مع تقدم العمر، قد تتضخم غدة البروستاتا في حالةٍ تُعرف باسم تضخم البروستاتا الحميد، ومع ذلك تُظهر الدراسات أن تغييرات النظام الغذائي ونمط الحياة يمكن أن تُبطئ نمو البروستاتا، بالإضافة إلى دعم الصحة العامة.

وينصح موقع «ميديكال نيوز توداي» بأن يكون النظام الغذائي الصحي للأشخاص الذين يعانون تضخم البروستاتا غنياً بالفواكه والخضراوات والدهون الصحية، وقد تكون بعض الأطعمة، مثل سمك السلمون والطماطم والتوت، مفيدة بشكل خاص.

النظام الغذائي وتضخم البروستاتا

البروستاتا غدة صغيرة في الحوض، وتُشكّل جزءاً أساسياً من الجهاز التناسلي الذكري، وتُحوّل البروستاتا هرمون التستوستيرون إلى هرمون آخر؛ وهو ثنائي هيدروتستوستيرون وتؤدي المستويات العالية منه إلى تضخم خلايا البروستاتا.

من المعروف أن بعض الأطعمة والمشروبات تؤثر على صحة البروستاتا نظراً لتأثيرها على هرمون التستوستيرون وهرمونات أخرى.

وتشير الأبحاث إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات الكاملة والدهون الصحية يُحسّن صحة البروستاتا ويُبطئ نموها.

أكثر من مليونَي رجل يراجعون الطبيب سنوياً بسبب أعراض التهاب البروستاتا (رويترز)

الأطعمة المُوصى بها

قد يُفيد اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات والدهون الصحية، مثل حمية البحر الأبيض المتوسط، صحة البروستاتا.

وتُشير الأبحاث إلى أن الالتزام بهذا النظام الغذائي يُبطئ نمو البروستاتا، ويُحسّن الصحة، ويُقلل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

وتتميز حمية البحر الأبيض المتوسط ​​والحميات المُشابهة بغناها الطبيعي بمضادات الأكسدة والدهون الصحية، وكلتاهما توفر حماية للبروستاتا. ومن الأطعمة التي يُنصح بتناولها:

سمك السلمون: حيث يُعد غنياً بالدهون الصحية التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي تُساعد على الوقاية من الالتهابات في الجسم والحد منها، كما تُعد أسماك المياه الباردة الأخرى، مثل السردين، غنية أيضاً بهذه الأنواع من الدهون.

الطماطم: تُعد الطماطم غنية بالليكوبين، وهو مضاد للأكسدة قد يُفيد خلايا غدة البروستاتا. يساعد طهي الطماطم، كما في صلصة الطماطم أو الحساء، على إطلاق الليكوبين وجعله أكثر سهولة في امتصاصه من قِبل الجسم.

التوت: يُعدّ كلٌّ من الفراولة والتوت الأزرق والتوت الأحمر والتوت الأسود مصادر ممتازة لمضادات الأكسدة، التي تساعد على التخلص من الجذور الحرة في الجسم. الجذور الحرة هي نواتج ثانوية لتفاعلات تحدث داخل الجسم، ويمكن أن تُسبب الضرر والأمراض مع مرور الوقت.

البروكلي: يحتوي البروكلي والخضراوات الصليبية الأخرى، بما في ذلك البوك تشوي والقرنبيط والكرنب والملفوف، على مادة كيميائية تُعرف باسم السلفورافان. يُعتقد أن هذه المادة تستهدف الخلايا السرطانية وتُعزز صحة البروستاتا.

المكسرات: المكسرات غنية بالزنك، وهو عنصر نادر.

ويوجد الزنك بتركيزات عالية في البروستاتا، ويُعتقد أنه يساعد على موازنة هرمون التستوستيرون وهرمون ديهيدروتستوستيرون.

وبالإضافة إلى المكسرات، تُعدّ المحار والبقوليات غنية أيضاً بالزنك.

الحمضيات: البرتقال والليمون والليمون الأخضر والجريب فروت غنية بفيتامين سي، الذي قد يساعد على حماية غدة البروستاتا.

سرطان البروستاتا المُتكرر هو عودة السرطان بعد العلاج (بابليك دومين)

ما أفضل مشروب لصحة البروستاتا؟

على غرار الأطعمة المفيدة لصحة البروستاتا، يمكن أن تُشكّل العصائر الغنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن جزءاً من نظام غذائي صحي متكامل.

وتشير دراسات محدودة إلى أن الشاي الأخضر قد يُحسّن صحة الجهاز البولي السفلي، وقد يكون له تأثير وقائي ضد سرطان البروستاتا، ومع ذلك فإن هذه الدراسات غير قاطعة، ويلزم إجراء مزيد من الأبحاث لتقييم هذه التأثيرات.

أطعمة يجب تجنبها أو الحد منها

إن اتباع نظام غذائي صحي لتضخم البروستاتا لا يقتصر على تناول الأطعمة الجيدة، بل يشمل أيضاً تجنب أنواع أخرى من الأطعمة الضارة بالبروستاتا.

من الأطعمة التي يُنصح بتجنبها:

اللحوم الحمراء: تحتوي اللحوم الحمراء على نسبة عالية من الدهون المشبعة، وقد تزيد من الالتهابات، لذا فإن تقليل استهلاك اللحوم الحمراء كجزء من نظام غذائي متوازن قد يكون له تأثير إيجابي على نمو البروستاتا وقوة عضلاتها.

الكافيين: قد يعمل الكافيين بصفته مُدراً للبول، مما يعني أنه يزيد من كمية البول وتكراره وحاجة الشخص المُلحة للتبول.

الصوديوم: قد يؤدي الإفراط في تناول الملح إلى تفاقم أعراض تضخم البروستاتا الحميد في المسالك البولية، لذا قد يكون اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم، من خلال تجنب إضافة الملح إلى الطعام والامتناع عن تناول الأطعمة المصنَّعة، مفيداً لبعض الرجال.

تضخم البروستاتا

يمكن أن تكون التغييرات الغذائية فعّالة في إدارة بعض أعراض تضخم البروستاتا الحميد، لكن هناك أيضاً تغييرات بسيطة أخرى في نمط الحياة قد تُساعد.

تشمل بعض النصائح التي قد تُخفف أعراض تضخم البروستاتا الحميد، التحكم في التوتر والإقلاع عن التدخين وتجنب شرب السوائل في المساء للحد من التبول الليلي وإفراغ المثانة تماماً عند التبول وممارسة تمارين قاع الحوض وتجنب الأدوية التي قد تُفاقم الأعراض، مثل مضادات الهيستامين ومُدرات البول ومُزيلات الاحتقان، إن أمكن تجربة تمارين تدريب المثانة والحد من تناول السوائل إلى لترين يومياً.

إذا لم تُجدِ هذه التغييرات في نمط الحياة نفعاً، فقد يوصي الطبيب بتناول الأدوية أو الخضوع لعملية جراحية.

أعراض تضخم البروستاتا الحميد

تشمل أعراض تضخم البروستاتا الحميد زيادة عدد مرات التبول والإلحاح البولي وصعوبة بدء التبول وضعف تدفق البول أو تقطيره في نهاية التبول وانقطاع التبول وكثرة التبول ليلاً وسلس البول، وألماً بعد القذف وألماً أثناء التبول واحتباس البول أو عدم القدرة على التبول.

وتحدث هذه الأعراض عندما تسد غدة البروستاتا المتضخمة مجرى البول، وهو الأنبوب الذي يربط المثانة بالخارج، وقد يُصعّب هذا الانسداد عملية التبول، أو حتى يجعلها مستحيلة.

ويعتمد علاج تضخم البروستاتا الحميد على شدة الأعراض ​​في بعض الأحيان، ولا يلزم سوى تغييرات بسيطة في نمط الحياة.

ومع ذلك، توجد أيضاً أدوية أو إجراءات جراحية يمكنها تقليص حجم البروستاتا أو تخفيف الأعراض المصاحبة لتضخم البروستاتا الحميد بشكل فعال.


يحسِّن جودة النوم... فوائد مذهلة لمعدن الحياة «الزنك»

بائع أمام محل للمكسرات في قندهار... وتعد المكسرات أحد أهم المصادر الغذائية الغنية بالزنك (إ.ب.أ)
بائع أمام محل للمكسرات في قندهار... وتعد المكسرات أحد أهم المصادر الغذائية الغنية بالزنك (إ.ب.أ)
TT

يحسِّن جودة النوم... فوائد مذهلة لمعدن الحياة «الزنك»

بائع أمام محل للمكسرات في قندهار... وتعد المكسرات أحد أهم المصادر الغذائية الغنية بالزنك (إ.ب.أ)
بائع أمام محل للمكسرات في قندهار... وتعد المكسرات أحد أهم المصادر الغذائية الغنية بالزنك (إ.ب.أ)

يلعب الزنك دوراً مهماً في تنظيم النوم عن طريق التأثير على النواقل العصبية، والميلاتونين، وتنظيم دورة النوم والاستيقاظ، مما يحسن جودة النوم ويزيد مدته. ورغم احتواء جسم البالغين على نحو 2 إلى 3 غرامات من الزنك، فإنه موجود في كل خلية بالجسم. ويعاني ما يقرب من 20 في المائة من سكان العالم من نقص الزنك في أجسامهم، أو معرَّضون له.

ويعمل الزنك على تهدئة الجهاز العصبي، وتدعيم مراحل النوم الهادئ (NREM) والمساعد في استرخاء العضلات، بينما يرتبط نقص الزنك بانخفاض جودة النوم وزيادة الأرق. وتظهر مكملات الزنك تحسناً ملحوظاً في النوم؛ خصوصاً عند دمجه مع المغنيسيوم وفيتامين «ب 6».

يساعد الزنك في تنظيم مستويات النوم، من خلال دوره في دعم إنتاج الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن ضبط إيقاع الساعة البيولوجية. كما أن الزنك يساهم في تحسين جودة النوم وتقليل الأرق، لذا يعد الحصول على كمية كافية منه ضمن النظام الغذائي جزءاً مهماً لنوم صحي ومتوازن.

آلية عمل الزنك في تنظيم النوم:

الزنك هرمون أساسي لتنظيم دورة النوم والاستيقاظ.ويؤدي نقص الزنك إلى اضطرابات نوم، مثل الأرق، وصعوبة الاستغراق في النوم، والاستيقاظ المتكرر ليلاً، كما يؤثر على جودة النوم بشكل عام.

ووجدت دراسات أن الأشخاص الذين يعانون من نقص الزنك ينامون ساعات أقل؛ خصوصاً كبار السن والنساء.

وهذه آلية عمل الزنك في تنظيم النوم:

1- تعديل النواقل العصبية: ينظم الزنك نشاط الخلايا العصبية، ويدعم إنتاج الناقل العصبي «السيروتونين» (هرمون السعادة) الذي يلعب دوراً أساسياً في تنظيم النوم، ويؤثر على «الجابا» وهو ناقل عصبي مهدئ للدماغ.

2- تخليق الميلاتونين: يساعد في تحويل التربتوفان إلى سيروتونين ثم إلى ميلاتونين،وهو الهرمون الرئيسي المسؤول عن تنظيم الإيقاعات البيولوجية ودورة النوم.

3- تأثيره على مراحل النوم: يعزز الزنك نوم حركة العين غير السريعة (NREM)، وهي المرحلة التي تحدث فيها الاستعادة البدنية والإدراكية، ويقلل من الاستيقاظ في أثناء الليل.

4- تقليل القلق: يساعد في تنظيم العصب المبهم الذي يرسل إشارات الهدوء للدماغ، مما يخفف من التوتر والقلق الذي يعطل النوم.

علامات نقص الزنك وعلاقته بالنوم:

الأشخاص الذين يعانون من نقص الزنك يميلون إلى النوم لساعات أقل، وجودة نوم أسوأ.

وارتبط نقص الزنك بزيادة احتمالية الإصابة بالأرق وقلة النوم لدى الأطفال والمراهقين، وقد يؤثر على المدى الطويل.

علامات نقص الزنك العامة:

الشعر والجلد: تساقط الشعر وترققه، ومشكلات في الأظافر، وجفاف وتقشر الجلد، وظهور قروح حول الفم واليدين.

المناعة والجروح: الإصابة المتكررة بالعدوى، وبطء التئام الجروح.

الحواس والشهية: ضعف حاسة الشم والتذوق، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن غير المبرر.

النمو والتطور: بطء النمو عند الأطفال، وتأخر النضج الجنسي.

الطاقة والمزاج: انخفاض الطاقة، والخمول، والعصبية، والاكتئاب، وصعوبة التركيز، وضبابية الدماغ.

النشاط الجنسي: ضعف الرغبة الجنسية، وصعوبة الانتصاب، وانخفاض مستويات التستوستيرون (عند الرجال).

مصادر الزنك الغذائية:

مأكولات بحرية: المحار (الأفضل)، والسلطعون، والكركند.

لحوم ودواجن: لحم البقر، الضأن، الدجاج، (اللحم الداكن أفضل).

بقوليات: العدس، والحمص.

مكسرات وبذور: الكاجو، وبذور اليقطين، واللوز، وبذور الشيا والكتان.

منتجات الألبان: الحليب، والجبن، والزبادي.

حبوب كاملة: الشوفان، والأرز البني، وخبز الحبوب الكاملة (غالباً مدعم).

خضراوات: السبانخ، والفطر.

أطعمة أخرى: البيض، والشوكولاتة الداكنة.

وينصح الخبراء للحصول على نوم أفضل، بأن تحافظ على مستويات كافية من الزنك في جسمك، من خلال نظام غذائي متوازن أو مكملات إذا لزم الأمر؛ حيث يساعد الزنك في تهدئة الجهاز العصبي، وتحسين جودة النوم واستمراريته.


دور التونة في الوقاية من السرطان

شرائح من سمك التونة (بيكساباي)
شرائح من سمك التونة (بيكساباي)
TT

دور التونة في الوقاية من السرطان

شرائح من سمك التونة (بيكساباي)
شرائح من سمك التونة (بيكساباي)

تعدُّ التونة -وخصوصاً الأنواع الدهنية منها- جزءاً من نظام غذائي يُساعد على تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، ولا سيما سرطان القولون والمستقيم وسرطان الثدي.

يُعزى هذا التأثير الوقائي بشكل أساسي إلى محتوى التونة العالي من أحماض «أوميغا 3» الدهنية، وعناصر غذائية أخرى مثل السيلينيوم.

وتنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة (NHS) بتناول حصتين على الأقل من الأسماك أسبوعياً، ضمن نظام غذائي صحي ومتوازن، بما في ذلك حصة واحدة من الأسماك الدهنية. وذلك لأن الأسماك -بما فيها المحار- تُعد مصادر جيدة للبروتين، وتحتوي على كثير من الفيتامينات والمعادن. وتُحتسب الأسماك الطازجة والمجمدة والمعلبة ضمن هذه الحصص، حسبما ذكره موقع «World Cancer Research Fund».

الفوائد الرئيسية للتونة في الوقاية من السرطان

أحماض «أوميغا 3» الدهنية:

تُعتبر التونة مصدراً غنياً بأحماض «أوميغا 3» الدهنية المتعددة غير المشبعة، مثل حمض «الإيكوسابنتاينويك» (EPA) وحمض «الدوكوساهيكسانويك» (DHA). تُساعد هذه الدهون على مكافحة الالتهابات وقد تُبطئ نمو الخلايا السرطانية. وتشير الدراسات إلى أن زيادة تناول أحماض «أوميغا 3» الدهنية ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم.

السيلينيوم:

تحتوي التونة على «السيلينونين»، وهو مركب سيلينيوم عضوي ذو خصائص قوية مضادة للأكسدة. وتشير البحوث إلى أن هذا المكون قد يُساعد في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم، عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي، وتنظيم وظائف الجهاز المناعي.

مصدر البروتين:

تُوصي الجمعية الأميركية للسرطان وغيرها من المنظمات الصحية باختيار الأسماك والدواجن، بدلاً من اللحوم الحمراء أو المُصنَّعة؛ حيث يرتبط الإفراط في تناول اللحوم الحمراء بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. وتُعدُّ التونة مصدراً ممتازاً للبروتين، مما يُساعد على تلبية الاحتياجات الغذائية.

وجبات غنية بالألياف:

غالباً ما تُضاف التونة إلى وصفات صحية غنية بالألياف، مثل سلطات التونة والفاصوليا، و معكرونة التونة مع الحبوب الكاملة، مما يُساهم في الوقاية من السرطان، وخصوصاً سرطان الأمعاء.

التوصيات والاعتبارات الغذائية

التكرار: تُوصي منظمات صحية -مثل مجلس السرطان الأسترالي- بتناول الأسماك (ويُفضّل الأنواع الدهنية، بما في ذلك التونة) مرتين على الأقل أسبوعياً، كجزء من نظام غذائي صحي متكامل.

أنواع التونة: تُعتبر التونة الخفيفة المعلبة عموماً «الخيار الأمثل»، بينما تُصنَّف التونة البيضاء والصفراء ضمن قائمة «الخيارات الجيدة»؛ أما تونة العين الكبيرة فهي ضمن قائمة الأنواع التي يجب تجنبها لاحتوائها على مستويات مُحتملة من الملوثات.

محتوى الزئبق: قد يتراكم الزئبق وملوثات أخرى في بعض الأسماك الكبيرة المفترسة، بما في ذلك أنواع مُعينة من التونة (مثل تونة العين الكبيرة، وسمك أبو سيف، والماكريل الملكي). يُنصح بالحد من استهلاك هذه الأنواع تحديداً مع مرور الوقت؛ خصوصاً للفئات الأكثر عرضة للخطر (مثل النساء الحوامل).

طرق الطهي: بالنسبة لمرضى السرطان أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، من الضروري طهي السمك جيداً لتجنب الأمراض المنقولة بالغذاء؛ ويجب تجنب تناول السمك النيئ.

في النهاية، تُعد التونة عنصراً مفيداً في نظام غذائي متنوع، غني بالنباتات، ومتوازن، يهدف إلى تعزيز الصحة العامة والوقاية من السرطان.