الهلال يكسب «الكلاسيكو» بجزائية إدواردو... والنصر يطارده بثنائية

التعاون والرائد يتعادلان في ديربي القصيم

من المواجهة التي جمعت الهلال والاتحاد أمس (تصوير: علي الظاهري)

قاد البرازيلي إدواردو فريقه الهلال لتحقيق فوز صعب أمام ضيفه الاتحاد في «كلاسيكو» الكرة السعودية أمس، وأحرز هدف المباراة الوحيد في الوقت بدل الضائع، من علامة الجزاء في ختام مباريات الجولة 19 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي.
وبهذا الانتصار حافظ الهلال على صدارة الترتيب بـ44 نقطة، وتوقف الاتحاد في المركز الـ13 بـ19 نقطة.
وشهدت المباراة احتفالية جماهيرية ارتفعت فيها أعلام دولة الكويت في أرجاء الملعب بمناسبة اليوم الوطني الـ59.
وواصل النصر حصد النقاط وتخطى مستضيفه الحزم 2 – 0، ووجد الضيوف صعوبة في الوصول لشباك أصحاب الأرض في شوط المباراة الأول، قبل أن يحدث مدربهم عدداً من التغيرات التي أثمرت عن هدف السبق برأسية عبد الإله العمري بعدما تلقى كرة أرضية مثالية من سلطان الغنام، وفي الرمق الأخير من عمر اللقاء أكد يحيى الشهري تفوق فريقه بالهدف الثاني بعد مجهود فردي مميز، وبهذا الانتصار حافظ النصر على وصافة الترتيب بـ41 نقطة، بينما تجمد رصيد الحزم عند النقطة 22 في المركز الـ12.
واتفق التعاون وغريمه التقليدي الرائد على التعادل الإيجابي 1 - 1 في «دربي» القصيم، وجاء هدف السبق برأسية محمد السهلاوي مهاجم التعاون في شوط المباراة الأول الذي شهد سيطر تعاونية مطلقة، وانقلبت الأحوال في الشوط الثاني للرائد الذي استحق هدف التعديل بعد سلسلة من الهجمات الخطرة تحصل السوري جهاد الحسين على ركلة جزاء نفذها المتخصص المغربي محمد فويز بنجاح، وبهذا التعادل استقر الفريقان في مركزيهما الخامس للرائد بـ31 نقطة والسادس للتعاون بـ28 نقطة.
وجاءت بداية الـ«كلاسيكو» بين الهلال وضيفه الاتحاد حذرة من جانب الفريقين مع أفضلية لأصحاب الأرض بالسيطرة على منطقة المناورة بفضل تحركات خماسي خط المنتصف، وظهيري الجنب محمد البريك وياسر الشهراني اللذين شكلا خطورة مستمرة على المرمى الاتحادي، وانتظر الهلاليون حتى مرور النصف ساعة الأولى من عمر اللقاء لتهديد مرمى البرازيلي غروهي حارس الضيوف من كرة ثابتة نفذها الإيطالي جوفينكو اصطدمت بالحائط البشري وعادت لسلمان الفرج الذي صوبها بقوة اعتلت العارضة بقليل، ومن كرة متبادلة بين الإيطالي جوفينكو والفرنسي غوميز مرر الأول للأخير الذي بدوره هيأها داخل منطقة الجزاء بشكل رائع لجوفينكو القادم من خلف سددها بقوة لكن في أحضان الحارس الاتحادي.
وجاء شوط المباراة الثاني مغايراً تماماً عن سابقه، ورمى الهلاليون بكامل ثقلهم الهجومي للبحث عن هدف باكر يبعثرون به أوراق البرازيلي كارلي المدير الفني للضيوف وإجباره على فتح المساحات. وكاد غوميز أن يصل للشباك الصفراء بتسديدة مباشرة من داخل منطقة الجزاء، بيد أن غروهي حارس الضيوف واصل التألق وتصدى لهدف هلالي محقق، وبمرور الوقت استعاد الاتحاديون عافيتهم وشاطروا أصحاب الأرض السيطرة الميدانية بفضل التنظيم التركيز الكبير الذي كان عليه اللاعبون والنهج التكتيكي الذي اعتمد عليه مدربهم بإغلاق مناطقهم الخلفية والبحث عن الهجمات المرتدة.
وتعاطف القائم مع الضيوف وحرم محمد البريك لاعب الهلال من هدف السبق بعد تسديدة قوية تغير اتجاهها من قدم مدافع الاتحاد، وجاء الرد سريعاً، وقدم رومارينو هدية على طبق من ذهب لزميله بوني الذي وجد نفسه وجهاً لوجه أمام عبد الله المعيوف حارس الهلال، وصوب كرة قوية اصطدمت بقدم الحارس، وأهدر على فريقه أخطر الفرص، وعاد اللاعب نفسه ولم يتعامل بشكل صحيح مع كرة عرضية مواتية للتسجيل، واتضح هبوط المخزون اللياقي للاعبي الهلال في الربع ساعة الأخير، وغابت الخطورة الزرقاء، مما أجبر المدرب للدفع بالسوري عمر خربين بديلاً عن الفرنسي غوميز ومحمد كنو بديلاً عن كويلار.
ومن جملة فنية اتحادية رائعة بكرة متبادلة بين اللاعبين أرسل منصور الحربي كرة عرضية رائعة داخل منطقة الجزء حولها البرازيلي رومارينو في الشباك الهلالية، بيد أن تقنية «VAR» حرمت الضيوف من النقاط الثلاث، لوجود البرازيلي في موقف متسلل، وأشرك البرازيلي كارلي مدرب الاتحاد التونسي أنيس البدري في الدقائق العشر الأخيرة، وتحصل أصحاب الأرض في الوقت بدل الضائع على ركلة جزاء بعد ملامسة الكرة ليد بوني مهاجم الاتحاد نفذها إدواردو وتصدى لها الحارس في لتعود لنفس اللاعب الذي أودعها الشباك.