أميركا تدرج 4 قادة بجيش ميانمار على قائمة سوداء

اتهام الجيش بارتكاب انتهاكات ضد الروهينغا وأقليات أخرى

رئيس أركان القوات العسكرية البورمية مين أونغ هلاينغ (أ.ف.ب)
رئيس أركان القوات العسكرية البورمية مين أونغ هلاينغ (أ.ف.ب)
TT

أميركا تدرج 4 قادة بجيش ميانمار على قائمة سوداء

رئيس أركان القوات العسكرية البورمية مين أونغ هلاينغ (أ.ف.ب)
رئيس أركان القوات العسكرية البورمية مين أونغ هلاينغ (أ.ف.ب)

أدرجت الولايات المتحدة أمس (الثلاثاء) أربعة من قادة جيش ميانمار، منهم رئيس الأركان، على قائمة سوداء، وذلك في أقوى تحرك حتى الآن تقوم به واشنطن تجاه مزاعم عن انتهاكات حقوق الإنسان ضد الروهينغا وأقليات أخرى، بحسب وكالة «رويترز».
استهدفت العقوبات رئيس أركان الجيش البورمي، مين أونغ هلاينغ، وذلك في اليوم نفسه الذي حضرت فيه زعيمة ميانمار، أونغ سان سو كي، اليوم الأول من جلسات الاستماع في قضية الإبادة الجماعية ضد ميانمار في أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، محكمة العدل الدولية في لاهاي.
ودفعت حملة عسكرية في ميانمار عام 2017 أكثر من 730 ألفاً من مسلمي الروهينغا للفرار إلى بنغلاديش المجاورة. وقال محققو الأمم المتحدة إن عملية ميانمار شملت أعمال قتل جماعي واغتصاب جماعي وعمليات إضرام حرائق عمدا على نطاق واسع، وذلك «بنية الإبادة الجماعية».
ونفى جيش ميانمار اتهامات بارتكاب انتهاكات على نطاق واسع وقال إن أفعاله جاءت في إطار حرب على الإرهاب.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن قوات الجيش البورمي ارتكبت «انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان» ضد أقليات عرقية في ميانمار وقوات مين أونغ هلاينغ مسؤولة عن الحملة العسكرية في 2017.
وأضافت في بيان: «خلال تلك الفترة، قُتل أو أصيب أفراد من الأقليات العرقية بالرصاص، وغالباً أثناء فرارهم، أو على أيدي جنود يستخدمون أسلحة بيضاء حادة ذات شفرات كبيرة، وأُحرق آخرون حتى الموت في بيوتهم».
واستهدفت عقوبات واشنطن كذلك سو وين، نائبة مين أونغ هلاينغ، واثنين برتبة بريغادير جنرال هما ثان أو وأونغ أونغ، بتجميد أي ممتلكات لهم في الولايات المتحدة ومنع الأميركيين من التعامل معهم.
ومن غير المعروف ما إذا كان للجنرالات الأربعة، الذين سبق منعهم من دخول الولايات المتحدة في يوليو (تموز)، ممتلكات في الولايات المتحدة.
ولم يصل الإجراء الأميركي لدرجة إعادة فرض عقوبات اقتصادية على ميانمار بعد رفعها في أعقاب الانتقال من الحكم العسكري الكامل الذي بدأ عام 2011. كما لم يستهدف الشركات المملوكة للجيش التي تهيمن على بعض قطاعات اقتصاد ميانمار.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.