أطلال «مدن مصر المفقودة» تبهر جمهور كاليفورنيا

293 قطعة أغرقها البحر المتوسط تعرض في «مكتبة ريغان»

لوحة تذكارية لمدينة هيراكليون
لوحة تذكارية لمدينة هيراكليون
TT

أطلال «مدن مصر المفقودة» تبهر جمهور كاليفورنيا

لوحة تذكارية لمدينة هيراكليون
لوحة تذكارية لمدينة هيراكليون

أبهر معرض «مدن مصر المفقودة» الذي تستضيفه مكتبة ومتحف رونالد ريغان بمدينة لوس أنجيليس بولاية كاليفورنيا الأميركية، الجمهور الذي توافد على زيارة القطع الأثرية منذ افتتاح المعرض أمس، لمعرفة قصة مدينتين تاريخيتين أغرقتهما مياه البحر الأبيض المتوسط، قبل نحو 2200 عام، وبقيت أطلالهما في قاع البحر، حتى بدأت البعثات الأثرية في الكشف عنهما في تسعينيات القرن الماضي.
الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، افتتح المعرض، برفقة عالم الآثار الفرنسي فرانك جوديو، الذي قاد بعثة الحفائر الأثرية تحت سطح الماء للكشف عن المدينتين، وقال وزيري إن «المعرض يضم قطعاً فنية فريدة تحكي قصة مدينتي هيراكليون وكانوبيس، اللتين أغرقتهما مياه البحر الأبيض المتوسط، في أعقاب زلزال مدمر»، مشيراً إلى أن «هذه هي المحطة الثالثة للمعرض بأميركا بعد مينابوليس، وسانت لويس، لتكون فرجينيا في محطته الرابعة والأخيرة في الولايات المتحدة الأميركية».
جولة المعرض بالمدن الأميركية، بدأت في مارس (آذار) عام 2018 بمدينة سانت لويس، وتلتها مدينة مينابوليس بولاية مينسوتا الأميركية، ومن المقرر أن تكون المحطة الرابعة للمعرض في «متحف فرجينيا للفنون» بولاية فرجينيا الأميركية، في الفترة من 23 مايو (أيار) المقبل وحتى 18 يناير (كانون الثاني) 2021، وذلك بعد انتهاء المعرض في كاليفورنيا في 12 أبريل (نيسان) المقبل.
من جانبه، قال جوديو، خلال الافتتاح، إن «الكتابات التاريخية كانت تشير إلى هاتين المدنيتين، لكن لا يوجد أي أثر لهما، وهنا بدأت القصة، حيث بدأت العمل في شاطئ الميناء الشرقي بالإسكندرية في عام 1992، وعثرت على آثار مدينتين كانتا تعتبران من أشهر المدن خلال تلك الفترة من الزمن»، موضحاً أن «المدينتين كانتا مركزاً للثقافة والقوة والثروة والتجارة والأدب».
وأشار وزيري إلى أن «الجمهور الأميركي وجه له أسئلة عن الاكتشافات الأثرية الحديثة، وأبدوا رغبتهم في السفر إلى مصر لمشاهدتها»، وقال إن «الجمهور الأميركي كان منبهراً بالقطع الأثرية التي ضمها المعرض»، موجهاً الدعوة للشعب الأميركي لزيارة مصر والاستمتاع بحضارتها العريقة.
ويضم المعرض 293 قطعة أثرية يرجع تاريخها إلى 2200 و3000 سنة، من بينها تماثيل للمعبودة إيزيس، وسيرابيس، وتماثيل لأبي الهول، وتماثيل بطول 16 قدماً لملوك وملكات، وتمثال للمعبود حابي بطول 18 قدماً، ويزن 8 أطنان، و«يعتبر أكبر تمثال لإله عثر عليه في مصر»، وفقاً لجوديو، وقطعة كبيرة من الحجر كانت جزءاً من نصب للمدينة تزن 18 طناً، تصدرت مدخل مكتبة رونالد ريغان الرئاسية، وبعض الحلي والأدوات المنزلية.


مقالات ذات صلة

رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

العالم العربي رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري اجتماعاً، الأحد، لاستعراض إجراءات الطرح العالمي لتخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق إناء شرب على شكل رأس بيس من واحة الفيوم في مصر يعود إلى العصر البطلمي - الروماني (القرن الرابع قبل الميلاد - القرن الثالث الميلادي)... (جامعة جنوب فلوريدا)

كوكتيلات مخدرة وطقوس سحرية: كشف أسرار أكواب المصريين القدماء

كشف الباحثون عن استخدام أكواب خاصة لتقديم مزيج من العقاقير المخدرة، والسوائل الجسدية، والكحول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق طريقة بناء الأهرامات تُمثل لغزاً كبيراً (الشرق الأوسط)

فيديو مولد بالذكاء الاصطناعي يُجدد الجدل بشأن طريقة بناء الأهرامات المصرية

جدّد مقطع فيديو قصير مُولد بالذكاء الاصطناعي، يشرح طريقة بناء الأهرامات، الجدلَ بشأن نظريات تشييد هذه الآثار الضخمة.

عبد الفتاح فرج (القاهرة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.