«شتاء طنطورة» في موسمه الثاني يحتفل بالثقافة والفنون

يتضمن عروضاً مسرحية وحفلات لفنانين عالميين

ليونيل ريتشي  -  إنريكي إغليسياس
ليونيل ريتشي - إنريكي إغليسياس
TT

«شتاء طنطورة» في موسمه الثاني يحتفل بالثقافة والفنون

ليونيل ريتشي  -  إنريكي إغليسياس
ليونيل ريتشي - إنريكي إغليسياس

يعود «شتاء طنطورة» العالمي في موسمه الثاني للاحتفال بالفنون والثقافة والتراث والتاريخ في منطقة العلا التاريخية وذلك ابتداءً من 19 ديسمبر (كانون الأول) حتى 7 مارس (آذار) 2020.
ويدعو شتاء طنطورة عشاق الفنون والثقافة حول العالم للاستمتاع بمجموعة من العروض والفعاليات والتجارب الثقافية والفنية والتراثية الغنية ضمن أجواء «محافظة العلا» التاريخية التي تحتضن «مدائن صالح» وهو أول المواقع المسجلة في قائمة «اليونيسكو» لمواقع التراث العالمي في السعودية.
وسيضم الموسم مشاركة فنانين عالميين تميزوا بتأدية أنماط فنية مختلفة بمن فيهم فنان البوب اللاتيني إنريكي إغليسياس في 21 فبراير (شباط)، إضافة إلى الفنان الحائز جوائز «أوسكار» و«غرامي» ليونيل ريتشي في 28 فبراير.
وقال ريتشي: «من دواعي سروري أن أزور السعودية للمرة الأولى للمشاركة في إحياء فعاليات شتاء طنطورة. ولطالما رغبت في مشاركة فني مع العالم بأسره، ولذا فإن الفرصة المتاحة لي اليوم ستكون تجربة استثنائية بحق، وأرجو أن تكون حدثاً لا يُنسى يستمتع به الجميع».
وامتداداً لعروضهم الناجحة السابقة في الموسم الأول، يعود كل من الفنان والمؤلف الموسيقي عمر خيرت، والمؤلف الموسيقي ياني، لإحياء حفلات في الموقع التاريخي العريق، إذ يقدم خيرت حفله على مسرح «مرايا» بتاريخ 27 ديسمبر (كانون الأول) 2019 في حين يقدم ياني حفلاً بتاريخ 7 فبراير 2020.
ويشمل برنامج شتاء طنطورة المنوع أيضاً عرضاً مسرحياً مستلهماً من أمجاد وتاريخ العلا تقدمه فرقة «كراكلا» العالمية بعنوان «جميل بثينة» وذلك في 14 فبراير 2020، إضافة لذلك سيُقدم حفل لموسيقى بيتهوفن إحياءً لذكرى المؤلف الموسيقي العالمي في 3 يناير (كانون الثاني) 2020.
وتتضمن فعاليات الموسم الثاني من «شتاء طنطورة» مجموعة من الفعاليات لهواة المغامرات وعشاق التاريخ والرياضة، إضافة إلى كأس خادم الحرمين الشريفين لسباق القدرة والتحمل (مُلتقى الفرسان)، وهو ثاني أكبر سباق للقدرة والتحمل على مستوى العالم، وتجارب للطهي تنظَّم بإشراف طهاة عالميين حاصلين على تصنيف درجة «ميشلان».
ويحتضن الموسم أيضاً فعاليات جاذبة أخرى كالأسواق التراثية جنباً إلى جنب مع المناطق المخصصة للعلامات التجارية العالمية الراقية. ويمكن لزوار شتاء طنطورة القيام بجولات ضمن المواقع التاريخية التي تمتد جذورها إلى نحو 2000 عام، والاستمتاع بتجربة فريدة تنقل الزائر برحلة عبر الزمن بواسطة تكنولوجيا الواقع الافتراضي.
واستضاف الموسم الأول من «شتاء طنطورة» في العام الماضي ما يزيد على 37 ألف زائر من حول العالم، على مدى 10 أسابيع. ويشهد برنامج فعاليات الموسم الحالي زيادة لمدة أسبوعين إضافيين.
ويستلهم «شتاء طنطورة» من التقاليد العريقة والملهمة لمحافظة العلا التي كانت تحتفي تاريخياً بمواسم تغير الفصول، حيث يعد البرنامج احتفالاً ببدء موسم الشتاء. ويتيح للزوار التمتع بالجوهر الحقيقي للمحافظة وذلك بدءاً من أسواقها التراثية والمتنوعة، وصولاً إلى عروض الأداء المحلية. ويوفر الموسم الوجهة الوحيدة التي تتيح للزائر التمتع بمثل هذه المجموعة المتميزة من الأنشطة في موقع تاريخي يقف شاهداً على عظمة حضارات إنسانية لا تزال صروحها ماثلة لليوم.
وستُنظم فعاليات هذا العام من «شتاء طنطورة» تحت شعار «رحلة عبر الزمن في موقع تاريخي خالد» وذلك وفقاً لأربعة محاور للفعاليات، تشمل إعادة تجسيد التراث عبر تجربة استثنائية لمشاهدة معالم المدن التاريخية، وعروضاً فنية وثقافية بحضور نجوم عالميين، وتوفير وسائل المغامرة والاكتشاف مثل رحلات الطائرات الكلاسيكية ومهرجان المناطيد، إضافة إلى القيام بجولات حصرية تحت النجوم في ظل وجود مطاعم عالمية فاخرة.


مقالات ذات صلة

فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

عالم الاعمال فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

افتتح فندق شيدي الحجر أبوابه في مدينة الحِجر الأثرية في السعودية المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق يمثل العرض الفني فرصة لاستكشاف العلاقة بين الحركة البشرية والطبيعة المحيطة (الشرق الأوسط)

تعزيزاً للتعاون الثقافي السعودي الفرنسي... عرض فني لأوبرا باريس الوطنية في العلا

تستضيف «فيلا الحجر» في العلا، فرقة «باليه الناشئين» لأوبرا باريس الوطنية، لتقديم عرض فني في 13 و14 ديسمبر (كانون الأول).

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق الرئيس الفرنسي خلال جولته في منطقة «الحِجر» التاريخية في العُلا (واس)

الرئيس الفرنسي يزور معالم العُلا الأثرية ومكوناتها التاريخية

زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محافظة العلا شهدت إطلاق مشروع «فيلا الحِجر»، أول مؤسسة ثقافية فرنسية - سعودية على أرض المملكة.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق الهراميس الثلاثة وُلدت خلال هذا الصيف في مركز إكثار النمر العربي التابع للعلا (واس)

ولادة 3 توائم من هراميس نادرة للنمر العربي في «مركز العلا»

وُلِدت مجموعةٌ نادرة من التوائم الثلاثية للنمر العربي المهدد بالانقراض، في ظل التحديات المتعلقة بالحفاظ على هذه الأنواع وإعادة تأهيلها في البرية.

«الشرق الأوسط» (العلا)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.