السعودية تلقت طلبات اكتتاب بـ13.5 مليار يورو

أعلنت إتمام تسعير الطرح الأول للسندات الدولية المقومة بالعملة

محمد الجدعان وزير المالية السعودي («الشرق الأوسط»)

أعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان، اليوم (الأربعاء)، تلقي بلاده طلبات اكتتاب تجاوزت قيمتها 13.5 مليار يورو.
وكانت وزارة المالية أعلنت اليوم عن إتمامها بنجاح تسعير الطرح الأول للسندات الدولية المقومة بعملة اليورو، وذلك ضمن برنامج حكومة السعودية الدولي لإصدار أدوات الدين، حيث بلغ إجمالي الطرح 3 مليارات يورو (12.70 مليار ريال سعودي)، مقسمة على شريحتين: مليار يورو (4.2 مليارات ريال سعودي) لسندات 8 سنوات استحقاق عام 2027، وملياري يورو (8.4 مليارات ريال سعودي) لسندات 20 سنة استحقاق عام 2039.
وأكد الجدعان في تصريح صحافي، أن هذا النجاح «يؤكد مكانة المملكة كمصدر مرجعي رائد في المنطقة، ومصدر مهم في أسواق الأوراق المالية الدولية»، مشيراً إلى أن «الإصدار المقوّم بـ(اليورو) يأتي في إطار جهود مكتب إدارة الدين العام في تأمين احتياجات المملكة من التمويل بأفضل التكاليف الممكنة على المدى القصير والمتوسط والبعيد مع مخاطر تتوافق مع السياسات المالية للسعودية، نحو تحقيق أحد أهداف الوزارة الاستراتيجية في الاستغلال الأمثل لأصول الدولة والتمويل المبتكر الذي يسهم في تحقيق استدامة وصول المملكة إلى مختلف الأسواق العالمية وبتسعير عادل».
وأضاف أن «مكتب إدارة الدين العام بوزارة المالية تلقى طلبات اكتتاب تجاوزت قيمتها 13.5 مليار يورو بمكرر تغطية عند 4.5؛ مما يبرز الطلب القوي من قبل المستثمرين في منطقة الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى مستوى الثقة العالي من المستثمرين الأوروبيين بالأوراق المالية للحكومة السعودية»، مشيراً إلى أن المكتب «تمكّن من تضييق نطاق التسعير حتى الوصول لعائد ثابت 0.78 في المائة في شريحة الـ8 سنوات و2.04 في المائة في شريحة الـ20 سنة».
وحول مزايا الطرح للمملكة باليورو، ذكر وزير المالية أن من بينها «زيادة نسبة تنوع المستثمرين، حيث إن بعض المستثمرين لا يستثمرون إلا في عملة اليورو، وقد عكست الطلبات العالية جداً أن قوة السعودية الاقتصادية تمكّنها من دخول أسواق مختلفة في أي وقت وعلى المدى البعيد مما يمكّنها من تنويع مصادر التمويل».
وأشار الجدعان إلى أن «الوزارة قامت قبل الطرح بحملة ترويجية شملت ثماني مدن أوروبية (لندن، وباريس، وميلان، وفرانكفورت، وأمستردام، ولاهاي، وزيوريخ، وميونيخ)، وذلك عبر عقد عدة لقاءات، جرى خلالها مقابلة 77 مستثمرا أوروبيا في غضون سبعة أيام، وناقشت التقدم المستمر للسعودية في الأسواق العالمية والمحلية، وتأكيد التزام المملكة بالمضي قدماً نحو تحقيق مستهدفات «رؤية 2030».