ريال مدريد يضم «ميسي الياباني» إلى صفوفه

هازارد يحلم بحصد الألقاب مع الفريق الملكي

هازارد ورئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز (إ.ب.أ)
هازارد ورئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز (إ.ب.أ)
TT

ريال مدريد يضم «ميسي الياباني» إلى صفوفه

هازارد ورئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز (إ.ب.أ)
هازارد ورئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز (إ.ب.أ)

أكد نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم تعاقده مع اللاعب الشاب الياباني تاكيفوسا كوبو الملقب بـ«ميسي اليابان»، الذي يستعد لخوض غمار مسابقة كوبا أميركا 2019 مع منتخب بلاده. وانضم كوبو (18 عاما) إلى النادي المدريدي قادما من فريق طوكيو أف سي وسيلعب مع الفريق الرديف «كاستيا» الموسم المقبل. ونشر ريال مدريد بيانا جاء فيه «سينضم تاكيفوسا كوبو إلى كاستيا الموسم المقبل». وتابع: «إنه واحد من أبرز اللاعبين الشبان الواعدين في عالم كرة القدم، لاعب خط وسط مهاجم مع تقنية ممتازة ورؤية عظيمة للعبة».
وخاض كوبو، الملقب بـ«ميسي اليابان»، مباراته الدولية الأولى مع منتخب بلاده ضد سلفادور مطلع الشهر الحالي وانتهت بفوز منتخب «الساموراي» بهدفين نظيفين، وكان محط أنظار الكثير من الأندية الأوروبية أمثال برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنجليزي. واستحق كوبو لقبه بعد انضمامه إلى أكاديمية برشلونة للشباب في سن العاشرة، ولكنه عاد إلى اليابان عام 2015 إثر العقوبات التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» على النادي الكاتالوني لمخالفته قوانين التوقيع مع لاعبين قُصّر.
وعلى الرغم من أن اللاعب ظل تحت مجهر برشلونة، فإن غريمه المدريدي نجح في الحصول على خدمات كوبو بموجب عقد بقيمة مليوني يورو سنويا (2.25 مليون دولار)، بحسب وسائل إعلام يابانية. وسجل كوبو أربعة أهداف بقميص فريقه طوكيو أف سي في الدوري الياباني هذا الموسم. واستدعى مدرب اليابان هاجيمي مورياسو اللاعب كوبو إلى صفوف المنتخب المشارك في مسابقة كوبا أميركا التي تستضيفها البرازيل وانطلقت الجمعة؛ حيث تستهل اليابان مبارياتها بمواجهة منتخب تشيلي في ساو باولو الاثنين، قبل أن تلتقي الأوروغواي والإكوادور في المجموعة الثالثة.
وكان ريال مدريد قدم الخميس لاعبه الجديد الدولي البلجيكي إدين هازارد على ملعبه سانتياغو برنابيو أمام نحو 50 ألف مشجع، فيما تمنى لاعب تشيلسي الإنجليزي السابق «الفوز بالكثير من الألقاب» مع فريقه الجديد. وقال هازارد (28 عاما): «أريد فقط بدء لعب كرة القدم خلال شهر مع هذا القميص الجديد والفوز بالكثير من الألقاب». وأمضى هازارد سبعة أعوام مع تشيلسي قبل أن ينتقل إلى النادي المدريدي بموجب عقد يمتد حتى عام 2024، فيما أشارت تقارير صحافية أن ريال أنفق نحو 100 مليون يورو للتعاقد مع الدولي البلجيكي. وبات هازارد يتقاسم مع غاريث بيل لقب صاحب أكبر صفقة انتقال إلى ريال مدريد بعدما انضم اللاعب الويلزي قادما من توتنهام هوتسبير في 2013.
ورحب رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز بلاعبه الجديد وتوجه إليه قائلا: «برنابيو هو منذ اليوم منزلك»، مشيدا «بأحد أفضل اللاعبين في العالم» و«بلاعب كرة قدم قادر على تحويل كرة القدم إلى شيء فيه الكثير من الشغف والإثارة».
واحتشد نحو 50 ألف مشجع للترحيب بهازارد، في عدد متقارب عند استقبال اللاعب الكولومبي خاميس رودريغيز عام 2014، فيما استقبل نحو 75 ألف مشجع البرتغالي كريستيانو رونالدو عام 2009 بعد انتقاله من مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وبعد أن خرج خالي الوفاض على الصعيد المحلي وتنازل عن لقب دوري الأبطال الذي أحرزه لثلاثة مواسم متتالية (2015 - 2017)، يسعى ريال بقيادة مدربه الجديد - القديم الفرنسي زين الدين زيدان إلى عملية تجديد كبيرة في صفوفه؛ حيث تشير التقارير إلى أن ريال أنفق حتى الآن ما لا يقل عن 250 مليون يورو لإعادة بناء الفريق. وهازارد هو سادس لاعب جديد يضمه ريال مدريد تحضيرا للموسم المقبل، بعد البرازيليين إدير ميليتاو (21 عاما) القادم من بورتو البرتغالي، ورودريغو (18) من سانتوس البرازيلي، والمهاجم الصربي لوكا يوفيتش (21) من إينتراخت فرانكفورت الألماني، والفرنسي فيرلان مندي (24) من ليون. وأظهر زيدان إعجابه باللاعب البلجيكي منذ فترة طويلة وأطلق عليه في 2010 لقب «نجم المستقبل» حين كان هازارد يلعب في ليل.


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».