هل تسمح بكين للدولار بتخطي 7 يوانات؟

مخاوف التجارة تمحو مكاسب «إم إس سي آي» لعملات الأسواق الناشئة

هل تسمح بكين للدولار بتخطي 7 يوانات؟
TT

هل تسمح بكين للدولار بتخطي 7 يوانات؟

هل تسمح بكين للدولار بتخطي 7 يوانات؟

اتجه اليوان الصيني لتسجيل أسوأ انخفاض يومي في تسعة أشهر، أمس الاثنين، في الوقت الذي توقفت فيه المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد أن رفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً جمركية على سلع صينية.
وسجلت العملة تحركات محدودة في رد فعل على أحدث خطوة عدائية على صعيد التجارة، لكن الاثنين تراجع اليوان 0.8 في المائة إلى 6.904 دولار، وهو أضعف مستوياته منذ 27 ديسمبر (كانون الأول). ويقول بعض المحللين إن اليوان ربما يخترق مستوى سبعة دولارات في الأشهر المقبلة، وهو مستوى لم يُسجل منذ الأزمة المالية العالمية.
وستستخدم الصين على الأرجح احتياطياتها الضخمة من العملة، لوقف أي انخفاض إلى سبعة دولارات، مما قد يطلق مضاربات وعمليات نزوح كثيفة لرأس المال.
وارتفع الين 0.25 في المائة إلى 109.7 ين للدولار، قرب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر البالغ 109.47، والذي سجله الأسبوع الماضي.
وبدا أن مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين وصلت إلى طريق مسدود يوم الأحد. وتطلب واشنطن تغييرات في القانون الصيني. وقالت بكين إنها لن تقبل بما يضر بمصالحها.
ومن المرجح أن يلتقي الرئيس دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ، في قمة مجموعة العشرين في اليابان، في نهاية يونيو (حزيران) ويناقشا التجارة.
ونزل الدولار الأسترالي 0.3 في المائة إلى 0.6976 دولار أميركي. والدولار الأسترالي شديد التأثر بالتغييرات في معنويات المستثمرين، كما أنه يعد مؤشراً على التعاملات المرتبطة بالصين، أكبر شريك تجاري لأستراليا. واستقر مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، عند 97.318 نقطة.
وفي غضون ذلك، محا مؤشر «إم إس سي آي» لعملات الأسواق الناشئة جميع مكاسبه في 2019، أمس الاثنين، إذ أحدث تجدد تصعيد التوترات التجارية الأميركية الصينية اضطراباً في الأسواق العالمية. ونزل المؤشر، الذي يضم 25 عملة وتغلب عليه عملات آسيوية مثل الوون الكوري الجنوبي والدولار التايواني واليوان الصيني، 0.7 في المائة أمس، ويتجه نحو تكبد أكبر خسارة منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وخفض عدد من كبار مديري الأصول، مثل «جيه بي مورغان» و«يو بي إس» في الأيام الأخيرة انكشافهم على أصول الأسواق الناشئة، بينما قال «سيتي» إنه سجل نزوحاً للتدفقات بين عملائه من سوق عملات الأسواق الناشئة، لثالث أسبوع على التوالي. ويتجه مؤشر «إم إس سي آي» لعملات الأسواق الناشئة لتكبد خسائر للشهر الرابع على التوالي، بعد أن ربح 2.6 في المائة في يناير (كانون الثاني).
من جهة أخرى، تراجعت أسعار الذهب، الاثنين، إذ ضغطت التوترات التجارية الصينية الأميركية، والضبابية حيال إمكانية التوصل لاتفاق على اليوان، مما يرفع تكلفة المعدن الأصفر على المشترين في الصين، أكبر مستهلك في العالم.
وبحلول الساعة 05:58 بتوقيت غرينتش، كان السعر الفوري للذهب منخفضاً 0.2 في المائة عند 1238.4 دولار للأوقية (الأونصة). ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المائة إلى 1285.2 للأوقية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 0.4 في المائة إلى 14.7 دولار للأوقية، بينما انخفض البلاتين واحداً في المائة إلى 852 دولاراً. وتراجع البلاديوم 1.2 في المائة إلى 1340 دولاراً للأوقية.
أما في أسواق الأسهم، فقد تراجعت الأسهم الأميركية تراجعاً حاداً عند الفتح أمس، بعدما أعلنت بكين عن عزمها الرد بفرض رسوم على سلع أميركية، مما أثار المخاوف من جولة أخرى من الإجراءات الانتقامية المتبادلة، قد تدفع الاقتصاد الأميركي نحو الركود.
وانخفض المؤشر «داو جونز» الصناعي 374.31 نقطة، بما يعادل 1.44 في المائة إلى 25568.06 نقطة، ونزل المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 41.21 نقطة أو 1.43 في المائة إلى 2840.19 نقطة. وهبط المؤشر «ناسداك» المجمع 196.87 نقطة أو 2.49 في المائة إلى 7720.07 نقطة.


مقالات ذات صلة

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

الاقتصاد نائبة البرلمان الفرنسي أميليا لكرافي (الشرق الأوسط)

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار «رؤية 2030»، تتجه الأنظار نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)

مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
TT

مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)

أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن الحكومة ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال عام 2025، وتحديد البرنامج الزمني للطرح.

كلام مدبولي جاء خلال عقده اجتماعاً، يوم الأحد؛ لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» التابعتين للقوات المسلحة، في إطار خطة الحكومة لطرح 10 شركات حكومية خلال العام الحالي، سواء من خلال البورصة أو لمستثمرين استراتيجيين.

حضر الاجتماع وزير المالية أحمد كجوك، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب، ومدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة اللواء مجدي أنور، بالإضافة إلى ممثلي صندوق مصر السيادي والجهات المعنية.

في مستهل الاجتماع، أشار مدبولي إلى ما تم الإعلان عنه الشهر الماضي بشأن اعتزام الحكومة طرح 10 شركات حكومية سواء من خلال البورصة أو لمستثمرين استراتيجيين، مؤكداً أن هذه الطروحات تأتي في إطار تنفيذ «وثيقة سياسة ملكية الدولة» والجهود المبذولة من قِبل الحكومة المصرية لدعم دور القطاع الخاص، وزيادة مساهمته في النشاط الاقتصادي.

وأشار إلى أن خطة الطرح تشمل 4 شركات تابعة للقوات المسلحة، وهي «وطنية»، و«صافي»، و«سايلو»، و«شيل أوت»، موضحاً أن الحكومة تعتزم متابعة إجراءات طرح الشركات المُشار إليها خلال العام الحالي، وتحديد البرنامج الزمني لعملية الطرح.

من جانبه، أوضح وزير المالية أن طرح الشركات يأتي في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، ويعكس التزام الحكومة بدعم القطاع الخاص، وتحسين مناخ الاستثمار.

وقال إن شركتَي «صافي» و«وطنية» تمثلان خطوةً مهمةً في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأشار وزير الاستثمار، من جهته، إلى أن الوزارة، بالتعاون مع صندوق مصر السيادي، تتابع إجراءات الطرح من كثب؛ لضمان سير العملية بسلاسة، مشدداً على أهمية التنسيق مع جميع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المرجوة.

في السياق ذاته، استعرض اللواء مجدي أنور جهود جهاز مشروعات الخدمة الوطنية في تجهيز الشركات لعملية الطرح وفق الجداول الزمنية المحددة، مع التركيز على تحقيق أقصى درجات الشفافية.

يُذكر أن الحكومة كانت قد أعلنت، الشهر الماضي، خطتها لطرح 10 شركات حكومية في إطار استراتيجية تهدف إلى تنشيط الاقتصاد الوطني، وجذب استثمارات محلية وأجنبية جديدة.