حظر تجول في مدينة سريلانكية إثر اعتداءات على مسلمين

قوات تؤمن كنيسة في كولومبو مع استئناف قداديس الأحد أمس (إ.ب.أ)
قوات تؤمن كنيسة في كولومبو مع استئناف قداديس الأحد أمس (إ.ب.أ)
TT

حظر تجول في مدينة سريلانكية إثر اعتداءات على مسلمين

قوات تؤمن كنيسة في كولومبو مع استئناف قداديس الأحد أمس (إ.ب.أ)
قوات تؤمن كنيسة في كولومبو مع استئناف قداديس الأحد أمس (إ.ب.أ)

أطلق الجيش السريلانكي الرصاص في الهواء في مدينة في شمال البلاد، فرضت فيها الشرطة حظراً للتجول أمس بعدما هاجمت حشود مسيحية مسجداً، في تجدد للتوتر الديني في أعقاب الاعتداءات الإرهابية على كنائس في عيد الفصح.
وقال المتحدث باسم الشرطة، روان غوناسيكيرا، إن حشوداً هاجمت أيضاً محال تجارية يملكها مسلمون في مدينة تشيلو، الواقعة على بعد 80 كيلومتر شمال العاصمة كولومبو، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. واندلع العنف في تشيلو، ذات الغالبية الكاثوليكية، بعدما أساء أحد السكان فهم منشور على «فيسبوك»، اعتبره تهديداً للمسيحيين.
وأفاد غوناسيكيرا أن الشخص المسلم الذي نشر المنشور أوقف، واسمه عبد الحميد محمد هسمار (38 عاماً) وفق وكالة «رويترز». كما أشار إلى أن حظر التجول المفروض سيرفع بحلول فجر اليوم. وقال مسلم من سكان المدينة، طلب عدم الكشف عن هويته لاعتبارات أمنية لوكالة «رويترز»: «ألقوا الحجارة على المساجد، وبعض المتاجر المملوكة لمسلمين. الوضع هدأ الآن لكننا قلقون مما قد يحدث في المساء». وأضاف أن أحد المساجد تعرض لأضرار جسيمة، وأظهرت لقطات مصورة بثت على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الشبان يصيحون ويلقون الحجارة على متجر ملابس يحمل اسم «نيو هسمارز»، قال السكان إنه مملوك لهسمار.
وتأتي هذه الاضطرابات في وقت استأنفت الكنائس الكاثوليكية إقامة القداديس الأحد، لأول مرة منذ تفجيرات عيد الفصح في 21 أبريل (نيسان) والتي استهدفت ثلاث كنائس وثلاثة فنادق وأسفرت عن مقتل 258 شخصاً.
وحمّلت الحكومة منظمة إرهابية محلية بايعت تنظيم «داعش» مسؤولية الهجمات.
والأسبوع الماضي، نشبت مواجهات مماثلة في بلدة نيغومبو الواقعة بين كولومبو وتشيلو، بعدما تطورت مناقشة حادة بين رجلين إلى عنف ديني، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح. وقال مسؤولون إنّ حظر التجول المفروض في تشيلو يرمي لمنع انتشار الاضطرابات.
وفرضت حالة الطوارئ في البلاد منذ تفجيرات عيد الفصح. ومُنحت قوات الأمن صلاحيات واسعة لتوقيف المشتبه بهم. ويشكل المسلمون نحو 10 في المائة من سكان سريلانكا البالغ عددهم 21 مليوناً، والمسيحيون نحو 7.6 في المائة، بينما يشكّل البوذيون الغالبية.


مقالات ذات صلة

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية إردوغان تعهد بدفن مسلحي «العمال الكردستاني» إذا رفضوا إلقاء أسلحتهم (الرئاسة التركية)

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

بينما يواصل وفد الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان في إطار مبادرة لإنهاء الإرهاب في تركيا، وجّه إردوغان تحذيراً صارماً لمقاتلي الحزب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركيا تواصل القتال مع «قسد» على محاور جنوب شرقي منبج (أ.ف.ب)

إردوغان: تركيا لم تتدخل في سوريا

تتواصل الاشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا و«قسد» على محاور جنوب شرقي منبج... وأكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن بلاده ستواصل الحرب ضد الإرهاب في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)

«تلغرام» و«اعتدال» يزيلان 100 مليون محتوى متطرّف

تمكن «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف» ومنصة «تلغرام»، عبر مواصلة جهودهما في مكافحة النشاط الدعائي للتنظيمات الإرهابية، من إزالة 100 مليون محتوى متطرف

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ يتحدث دوري كورين مساعد قائد شرطة لاس فيغاس متروبوليتان خلال مؤتمر صحافي بشأن تطورات انفجار شاحنة ليلة رأس السنة الجديدة يوم الجمعة 3 يناير 2025 في المدينة (أ.ب)

«إف بي آي»: لا صلة لـ«الإرهاب» بانفجار شاحنة «تسلا» في لاس فيغاس

أكد المحققون الفيدراليون أن العسكري الذي قضى انتحارا في شاحنة صغيرة من طراز «سايبرتراك» خارج فندق ترمب بمدينة لاس فيغاس الأميركية، كان يعاني اضطرابا

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس (الولايات المتحدة))
آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.


«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.