معرض للسيارات الكلاسيكية يعيد السعوديين إلى حقبة الستينات

260 مركبة اصطفت على كورنيش الدمام ضمن فعاليات «موسم الشرقية»

ساعد المعرض في تنشيط حركة المبيعات أمام مدخل الكورنيش
ساعد المعرض في تنشيط حركة المبيعات أمام مدخل الكورنيش
TT

معرض للسيارات الكلاسيكية يعيد السعوديين إلى حقبة الستينات

ساعد المعرض في تنشيط حركة المبيعات أمام مدخل الكورنيش
ساعد المعرض في تنشيط حركة المبيعات أمام مدخل الكورنيش

تعيد نحو 260 سيارة كلاسيكية؛ السعوديين إلى حقبة الستينيات، وذلك في معرض يقام في الهواء الطلق بمدينة الدمام، ضمن فعاليات «موسم الشرقية» الثقافي الترفيهي، وسط حضور كبير من الشغوفين بعالم السيارات «الأنتيك» التي تحمل تصاميمها رائحة الماضي وتشهد على فترة انتشار السيارات في البلاد مع بداية الطفرة النفطية.
ويعود تاريخ صنع بعض المركبات القديمة المشاركة في المعرض إلى أكثر من 100 عام، الأمر الذي جذب هواة القطع الكلاسيكية للقدوم إلى المعرض برفقة كاميراتهم والتقاط صور تذكارية مع السيارات المركونة على امتداد الساحل في متنزه الملك عبد الله بالواجهة البحرية.
ورغم القيمة الكبيرة للسيارات الكلاسيكية المعروضة وحجمها الذي غطى مساحة كبيرة من كورنيش الدمام، فإن المعرض افتقد وجود مرشدين سياحيين يقدمون معلومات تفصيلية للزوار كما غاب عنه أي معلومات توضع عادة على زجاج كل سيارة للتعريف بتاريخها وجهة صنعها، مما جعل الأمر أشبه بالتخمين والتكهن لدى عدد كبير من الزوار الذين حاولوا إرواء عطشهم من معرفة تاريخ هذه السيارات المتراصة في المعرض.
وعلى مقربة من معرض السيارات، جاءت أهازيج الفرق الشعبية المصاحبة التي قدمت مجموعة متنوعة من الفولكلور السعودي للزوار، حيث وفر المنظمون كراسي على امتداد واسع كي تسهل على الحاضرين متعة الاستمتاع بمشاهدة العروض الفنية التي اتخذت من شاطئ البحر خلفية لها، لتختلط أصوات قرع الطبول مع هدير الموج ونسمات الهواء العليل التي أنعشت الزوار.
وساعد معرض السيارات الكلاسيكية في تنشيط حركة مبيعات وجبات العشرات من عربات الـ«فود ترك» المتراصة أمام مدخل الكورنيش، وقالت أم محمد مالكة عربة مأكولات شعبية: «بعنا هذه الأيام أكثر مما نبيع في الأعياد»، مشيرة إلى أن تنوع الزوار جعل العين تتوجه إلى هذه العربات بصورة غير مسبوقة، وهو الأمر الذي أجمع عليه معظم ملاك عربات الأطعمة من الأسر المنتجة ورواد الأعمال.
ورفع «موسم الشرقية» معدلات الإشغال في قطاع الإيواء وحركة النقل، إذ توقع متعاملون في قطاع الفندقة أن يتجاوز الارتفاع نسبة 85 في المائة خلال فترة الفعاليات، إلى جانب الإسهام في تسريع وتيرة حركة النقل الترددي بالمنطقة بحسب المهندس عبد اللطيف البنيان المدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة الشرقية، الذي ذكر أن عدد الفنادق والمنتجعات بالمنطقة وصل إلى 127 فندقاً ومنتجعاً، بها أكثر من 19 ألف غرفة، و910 وحدات سكنية مفروشة بها نحو 21 ألف غرفة.
وأكد البنيان أن هذه الإحصائيات تدعم النشاط السياحي في المنطقة خلال «موسم الشرقية» الذي يسهم في رفع معدلات الإشغال في قطاع الإيواء، لاستقطاب فعاليات الموسم للمزيد من الزوار وبالتالي زيادة قوى الجذب السياحي، مما يساعد في ارتفاع معدلات الإشغال في قطاع الإيواء السياحي.
ويهدف «موسم الشرقية» إلى تنشيط السياحة الداخلية في السعودية، وتعزيز دورها الاقتصادي والاجتماعي، باعتباره أحد المواسم السياحية التي تسهم في زيادة الإقبال على السياحة من المواطنين والمقيمين والزائرين. ويعتبر «موسم الشرقية»، أول مواسم السعودية الأحد عشر التي أعلن عنها مؤخراً ضمن «برنامج جودة الحياة 2020» أحد برامج «التحول الوطني 2020» و«رؤية 2030».


مقالات ذات صلة

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

علوم «طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

عجينة رقيقة تؤمن السفر مجاناً آلاف الكيلومترات

ديدي كريستين تاتلووكت (واشنطن)
الاقتصاد صفقة استحواذ «ارامكو» على 10 % في «هورس باورترين» بلغت 7.4 مليار يورو (رويترز)

«أرامكو» تكمل الاستحواذ على 10 % في «هورس باورترين المحدودة» بـ7.4 مليار يورو

أعلنت «أرامكو السعودية» إكمال شراء 10 في المائة بشركة «هورس باورترين» المحدودة الرائدة في مجال حلول نقل الحركة الهجين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص «بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

خاص «بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

من ابتكارات البطاريات الرائدة إلى المنصات المتطورة، تتماشى رؤية «بي واي دي» مع الأهداف العالمية للاستدامة، بما في ذلك «رؤية المملكة 2030».

نسيم رمضان (الصين)
الاقتصاد ترمب يلقي خطاباً خلال تجمع انتخابي في أرينا سانتاندر في ريدينغ بنسلفانيا (رويترز)

تعريفات ترمب الجمركية تضع شركات عالمية في المكسيك تحت المجهر

مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب تجارية، ستواجه العديد من الشركات التي لديها حضور تصنيعي في المكسيك تحديات جديدة، وخاصة تلك التي تصدر إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (عواصم )
يوميات الشرق شعار العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» (أ.ب)

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

أثار مقطع فيديو ترويجي لتغيير العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» انتقادات واسعة بظهور فتيات دعاية يرتدين ملابس زاهية الألوان دون وجود سيارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.