فيينا أفضل مدينة للعيش... ودمشق في ذيل القائمة

حسب القائمة السنوية التي تصدرها مجلة «إيكونوميست»

إحدى الحدائق العامة بمدينة فيينا (رويترز)
إحدى الحدائق العامة بمدينة فيينا (رويترز)
TT

فيينا أفضل مدينة للعيش... ودمشق في ذيل القائمة

إحدى الحدائق العامة بمدينة فيينا (رويترز)
إحدى الحدائق العامة بمدينة فيينا (رويترز)

بعد منافسة حادة بين فيينا وملبورن على المركز الأول في قائمة أفضل المدن للحياة، التي تصدرها وحدة المعلومات التابعة لمجلة «ذا إيكونوميست» نجحت العاصمة النمساوية في التربع على قمة القائمة السنوية التي شملت 140 مدينة حول العالم.
وكانت ملبورن في أستراليا قد احتفظت بلقب أفضل مدينة مناسبة للعيش على مدى 7 أعوام متتالية، لكن فيينا نجحت في إزاحتها عن القمة بفضل المناخ الآمن فيها وانخفاض نسبة الجرائم. وهي المرة الأولى التي تحتل فيها مدينة أوروبية رأس قائمة أفضل المدن في العالم مناسبة للعيش.
وفي التقرير، سجلت مدينة مانشستر بالمملكة المتحدة تقدما واضحا وضعها في المركز الخامس والثلاثين، متخطية العاصمة لندن بـ13 مركزا بسبب التحسن في الأوضاع الأمنية. وكان التقرير السنوي قد تعرض للانتقاد في نسخة العام الماضي بسبب استبعاد مانشستر بعد الهجوم الإرهابي على حفل موسيقي، الذي راح ضحيته 22 شخصا. وحسب «بي بي سي»، فقد أشارت معدة التقرير روكسانا سالافتشيفا إلى أن مدينة مانشستر أبدت عزيمة واضحة في تخطي آثار الحادث الإرهابي الذي هز استقرارها. وأضافت سالافتشيفا إلى تحسن الحالة الأمنية في عدد من مدن أوروبا الغربية هذا العام وتجلى ذلك في مدينة فيينا.
على الجانب الآخر من القائمة هناك المدن التي أصبحت غير مناسبة للحياة، وتصدرتها دمشق للمرة الثانية، تلتها مدينتا داكا عاصمة بنغلاديش ولاغوس بنيجيريا، ولم يتضمن التقرير إشارة لأخطر العواصم في العوالم مثل بغداد وكابل.
وذكر معدو القائمة أن الجريمة والاضطرابات المحلية والإرهاب كلها لعبت دورا في اختيار قائمة المدن العشر غير الصالحة للعيش.
وأشار بيان لوحدة المعلومات في «إيكونوميست» التي أعدت القائمة إلى أن قلة العمليات الإرهابية في أوروبا خلال العام الماضي مقارنة بالأعوام التي سبقته قد حسنت من تقييم بعض المدن في القائمة. وأشار التقرير: «بينما تعرضت مدن أوروبية لموجات من الهجمات الإرهابية في الأعوام القليلة الماضية ما نتج عنه ازدياد الإجراءات الأمنية، بدا أن الأوضاع الطبيعية بدأت في العودة مرة أخرى خلال العام الماضي».
وأشار التقرير إلى أن مدينة فيينا نجحت في تخطي مدينة ملبورن بفضل «زيادة حالة الاستقرار بها، إلى جانب مجالات أخرى كالعناية الصحية والتعليم والبنية التحتية، ورغم أن ملبورن تفوقت في مجالي الثقافة والحماية البيئية، فإن فيينا سجلت تقدما في استقرار الأوضاع الأمنية وهو ما رجح كفتها في النهاية».
قائمة أفضل المدن ركزت على المدن متوسطة الحجم في البلدان الثرية والتي تضم نسبة منخفضة من السكان مثل سيدني وكالغاري وأوساكا. وبالنسبة للمدن الكبرى فهي معرضة للجرائم بشكل أكبر وتنوء بنيتها التحتية بعدد السكان المرتفع، فتراجعت مكانتها في القائمة مثل مدينة لندن التي احتلت الموقع 48.
وبالنسبة لمدينة فيينا، فيبدو أنها كانت مطابقة للمعايير المطلوبة؛ فهي تتمتع بنسبة سكان منخفضة، وتضم مساحات خضراء وبحيرات وشاطئاً ومزارع، وما رشحها للمركز الأول أيضا أن شبكة المواصلات فيها رخيصة وتعمل بكفاءة، إضافة إلى انخفاض معدلات الجريمة فيها.

- أكثر المدن مناسبة للعيش
1- فيينا (النمسا)
2- ملبورن (أستراليا)
3- أوساكا (اليابان)
4- كالغاري (كندا)
5- سيدني (أستراليا)
6- فانكوفر (كندا)
7- طوكيو (اليابان)
8- تورونتو (كندا)
9- كوبنهاغن (الدنمارك)
10- أديلايد (أستراليا)

- أقل المدن مناسبة للعيش
1- دمشق (سوريا)
2- داكا (بنغلاديش)
3- لاغوس (نيجيريا)
4- كراتشي (باكستان)
5- بورت مورزبي (باباوا نيو غينيا)
6- هراري (زيمبابوي)
7- طرابلس (ليبيا)
8- دوالا (الكاميرون)
9- الجزائر (الجزائر)
10- داكار (السنغال)


مقالات ذات صلة

يهود يمنعون رئيس البرلمان النمسوي من تكريم ضحايا الهولوكوست

أوروبا رئيس البرلمان النمسوي فالتر روزنكرانتس (أ.ف.ب)

يهود يمنعون رئيس البرلمان النمسوي من تكريم ضحايا الهولوكوست

منع طلاب يهود، الجمعة، أول رئيس للبرلمان النمسوي من اليمين المتطرف، من وضع إكليل من الزهور على نصب تذكاري لضحايا الهولوكوست، واتهموه بـ«البصق في وجوه أسلافنا».

«الشرق الأوسط» (فيينا)
يوميات الشرق المغنية الأميركية تايلور سويفت (أ.ب)

تايلور سويفت شعرت بـ«الخوف والذنب» بعد إحباط خطة لتفجير بإحدى حفلاتها

قالت المغنية الأميركية تايلور سويفت إنها شعرت بـ«الخوف» و«الذنب»، أمس (الأربعاء)، بعد إلغاء حفلاتها الثلاث في فيينا بسبب اكتشاف خطة لتفجير انتحاري خلال إحداها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا أعلنت السلطات النمسوية توقيف رجل ثالث بعد الكشف عن خطة لتنفيذ هجوم انتحاري خلال إحدى حفلات سويفت في فيينا (ا.ب)

واشنطن تؤكد تزويد النمسا بمعلومات استخبارية لإحباط هجوم ضد حفلات سويفت

أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الولايات المتحدة زودت النمسا معلومات استخبارية للمساعدة في إحباط هجوم جهادي» كان سيستهدف حفلات لنجمة البوب الأميركية تايلور سويفت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المغنية تايلور سويفت في نيو جيرسي بالولايات المتحدة في 28 أغسطس 2022 (رويترز)

الشرطة النمساوية: المشتبه به الرئيسي في «المؤامرة الإرهابية» لعروض تايلور سويفت أدلى باعترافات كاملة

أفادت الشرطة النمساوية بأن المشتبه به الرئيسي في المؤامرة الإرهابية المزعومة التي كانت تستهدف عروضاً للمغنية تايلور سويفت في فيينا، أدلى باعترافات كاملة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
أوروبا تايلور سويفت خلال حفل بفرنسا في 2 يونيو 2024 (أ.ب)

إلغاء حفلات تايلور سويفت في فيينا بعد كشف مخطط هجوم إرهابي

ألغيت ثلاث حفلات للنجمة الأميركية تايلور سويفت كانت مقرّرة في فيينا هذا الأسبوع، وفق ما أعلن المنظمون الأربعاء، بعد إعلان الشرطة كشف مخطط لهجوم إرهابي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.