موجز الحرب ضد الإرهاب

TT

موجز الحرب ضد الإرهاب

مقتل العقل المدبر لأسوأ تفجير انتحاري في تاريخ باكستان

كويتا (باكستان) - «الشرق الأوسط»: قتلت قوات الأمن في باكستان، أول من أمس، العقل المدبر لأسوأ تفجير انتحاري على الإطلاق في تاريخ البلاد، خلال تبادل إطلاق نار في إقليم بلوشستان في جنوب غربي البلاد، حسب ما قال مسؤولون.
ووقعت العملية إثر ورود معلومات استخباراتية حول وجود أحد عناصر تنظيم «داعش» يدعى هداية الله في منزل في دارينجو في منطقة قلات في الإقليم المضطرب.
وقال المسؤول الإداري الكبير في قلات، قيصر خان، لوكالة الصحافة الفرنسية: إن «فيلق الحدود داهم المنزل وقتل هداية الله بعد مقاومة قوية منه». وأفاد مسؤول كبير في فيلق الحدود، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن هداية الله أسهم في تسهيل عمل حفيظ نواز، الجهادي الذي فجّر نفسه الأسبوع الماضي، في اعتداء دامٍ أسفر عن مقتل 149 شخصاً، وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم الذي استهدف الجمعة الماضية تجمعاً انتخابياً في ماستونغ التي تبعد نحو أربعين كيلومتراً عن كويتا، عاصمة بلوشستان. وقالت السلطات الباكستانية إن منفذ الهجوم نواز باكستاني توجه إلى أفغانستان في العامين الماضيين «للجهاد ضد التحالف الدولي» قبل العودة وتنفيذ الاعتداء الدامي في ماستونغ. وأكد المسؤول الكبير في منطقة ماستونغ قائم لاشاري، الغارة قي قلات. وقال لاشاري إن «هداية الله قاد مجموعة من المتعاونين من تنظيم داعش في مناطق مختلفة في بلوشستان، ونأمل أن نتعقبهم قريباً جداً. وتواجه الشرطة والجيش في باكستان المتمردين الإسلاميين والقوميين في بلوشستان الغنية بالموارد المعدنية، والتي تشهدت هجمات وأعمالاً تخريبية ضد البنى التحتية وخطوط نقل الطاقة.

السجن مدى الحياة لرجل خطط لهجوم قرب البرلمان البريطاني

لندن - «الشرق الأوسط»: أصدرت محكمة أولد بيلي في العاصمة البريطانية لندن حكماً بالسجن مدى الحياة بحد أدنى 40 عاماً على بريطاني صنع قنابل لحركة طالبان في أفغانستان وتآمر لتنفيذ هجوم قرب البرلمان. واعتقلت الشرطة خالد علي (28 عاماً) وبحوزته 3 سكاكين في أبريل (نيسان) من العام الماضي.
وقالت هيئة الادعاء الملكي إن علي كان يعتزم قتل ضابط شرطة أو فرد في القوات المسلحة أو حتى نائب في البرلمان. وقبل خمسة أيام من اعتقاله زار علي أهدافه المحتملة بما يشمل جسر وستمنستر ومبنى البرلمان. وأضاف الادعاء في بيان أن بصماته طابقت تلك التي عُثر عليها على مكونات لصنع قنابل ضُبطت في أفغانستان في 2012 وكانت في قاعدة بيانات تابعة لمكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف بي آي). وقالت سو هيمينغ، من خدمة الادعاء الملكي: «خطَّط خالد علي لتنفيذ هجوم عنيف بالسكين في لندن كان من الممكن أن يصيب الكثير من الناس ويعرض حياتهم للخطر».

مقتل شرطيين في داغستان وإصابة ثالث

موسكو – «الشرق الأوسط»: لقي اثنان من عناصر الشرطة الداغستانية مصرعهما بعد تعرض دورية تابعة لوزارة الداخلية لهجوم نفَّذه مسلحون على طريق القوقاز الفيدرالي الذي يربط الجمهوريات ذاتية الحكم في منطقة شمال القوقاز بالعاصمة الروسية موسكو.
وأعلنت وزارة الداخلية في جمهورية داغستان الروسية أن مجهولين كانوا يستقلون سيارة روسية الصنع من طراز «لادا» فتحوا النيران الكثيفة على الدورية الأمنية التي كانت في مهمة مراقبة قرب منطقة كيزيل يورت.
ويستخدم المتشددون غالباً هذا الطراز من السيارات في هجماتهم لأنها واسعة الانتشار في المنطقة ولا تلفت أنظار الوحدات الأمنية المنتشرة على الطرق الفيدرالية. وذكرت الشرطة الداغستانية أن سيارة الشرطة كان بداخلها 3 من عناصر الشرطة أصيبوا جميعاً وقُتل اثنان منهم على الفور، بينما نفت الوزارة في وقت لاحق صحة معطيات تناولتها وسائل إعلان حول مقتل العنصر الثالث، لكنها لن تشر إلى طبيعة إصابته أو حالته الصحية.
وشهدت الشهور الأخيرة تكراراً لحوادث مماثلة، وكانت هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي قد أعلنت أن المتشددين في داغستان انتقلوا إلى تنفيذ عمليات خاطفة بدلاً من خوض مواجهات واسعة النطاق كما كان يحدث في سنوات سابقة. وتعد داغستان معقلاً للمجموعات المتشددة في منطقة شمال القوقاز بسبب طبيعتها الجبلية ووعورة مسالكها وبسبب الغابات الكثيفة التي تحيط بالمدن وتؤمِّن ستاراً آمناً للمتشددين.
ورغم ذلك أعلنت الهيئة الأمنية عن تحقيق تقدم واسع خلال الشهور الأخيرة في ملاحقة زعماء المجموعات المتشددة، وأفادت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب الشهر الماضي بأن عناصر أمنية نجحت في القضاء على زعيم جماعة إرهابية خلال عملية أمنية خاصة نُفِّذت في الجمهورية.
وجاء في بيان صدر عن اللجنة، أن المسلح رفض نزع سلاحه وأطلق النار على أفراد جهاز الأمن الفيدرالي. وأضاف أنه يعتقد أن المسلح القتيل هو زعيم مجموعة متشددة محلية تعرف باسم «تسومادينسكايا».
وعثرت القوات الأمنية في مكان الهجوم على كميات من الأسلحة والذخائر، ما دلّ على أن المجموعة كانت تتحصن في المنطقة. وتنطلق منها لشن هجمات في مناطق مختلفة.


مقالات ذات صلة

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».