"عندما تسير الأمور بشكل جيد يقولون روميلو لوكاكو المهاجم البلجيكي، عندما لا تسير الأمور بشكل جيد معي يقولون روميلو لوكاكو المهاجم البلجيكي من أصل كونغولي".. هكذا تحدث مهاجم مانشستر يونايتد روميلو لوكاكو عن نظرة المجتمع البلجيكي له كمهاجر يلعب في صفوف المنتخب الوطني.
وتبلغ نسبة المهاجرين في منتخب بلجيكا 47.8%، وهي نفس نسبة المهاجرين في صفوف المنتخب الإنجليزي حاليًا وذلك وفقًا لإحصائيات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “OECD”.
منتخبات إنجلترا وبلجيكا تحتل المركز الثالث من حيث نسبة المهاجرين بين صفوفهم بعد المنتخب الفرنسي صاحب النسبة الأكبر، يليه المنتخب السويسري.
نسبة المهاجرين في منتخب الديوك حاليًا تبلغ 78.3%، وهي نسبة تعكس مدى تأثير المهاجرين على الكرة الفرنسية ومساعدتهم على تحقيق المجد.
ويُعتبر الاعتماد على المهاجرين لتمثيل منتخب فرنسا ليس بجديد، حيث أن التتويج الوحيد لمنتخب فرنسا بكأس العالم عام 1998 جاء بفضل منتخب ضم وقتها عدد كبير من اللاعبين أصحاب أصول غير فرنسية، أبرزهم زين الدين زيدان صاحب الأصول الجزائرية.
وتُمثل نسبة المهاجرين في فرنسا 6.8% من إجمالي عدد السكان، ورغم استياء البعض من التعرض لحوادث عنصرية، إلا أن تأثيرهم بدا واضحًا خاصة في عالم كرة القدم.
منتخب سويسرا هو صاحب ثاني أعلى نسبة من المهاجرين بين صفوفه في كأس العالم الحالي، وهي 65.2%، وتأتي هذه النسبة انعكاسًا لنسبة المهاجرين المرتفعة من إجمالي عدد سكان سويسرا والتي تبلغ 24%.
وأثار احتفال لاعبي المنتخب السويسري غرانيت تشاكا وشيردان شاكيري أمام صربيا الجدل بسبب كونهما من أصول ألبانية نادت باستقلال كوسوفو في أواخر التسعينيات، حيث احتفل اللاعبان بشعار النسر المزدوج رمز علم ألبانيا.
ألمانيا التي تستوعب عددا كبيرا من المهاجرين حاليًا تبلغ نسبتهم 11.3% من إجمالي السكان تعتمد عليهم بنسبة كبيرة في عالم كرة القدم، حيث بلغت نسبة عدد المهاجرين في صفوف منتخب ألمانيا في كأس العالم 39.1% من إجمالي عدد اللاعبين الـ 23، أبرز هؤلاء هم مسعود أوزيل صاحب الأصول التركية وسامي خضيرة التونسي الأصل والذين توجا بكأس العالم مع ألمانيا في البرازيل عام 2014.
بقية المنتخبات التي تضم نسبة كبيرة من المهاجرين بين صفوفها هي:
البرتغال 30.4%
إسبانيا 17.4%
السويد 17.4%
الدنمارك 13%
اللافت للنظر أيضًا أن حتى منتخب أيسلندا اعتمد على نسبة من المهاجرين بين صفوفه، رغم أن تعداد سكان الدولة بأكملها يبلغ 330 ألف نسمة، إلا أن نسبة المهاجرين في صفوف المنتخب الأيسلندي بلغت 4.3%.
أيسلندا هي الدولة الأصغر في تاريخ كأس العالم من حيث عدد السكان وتبلغ نسبة المهاجرين بين سكانها 8%.
وبلغت نسبة المهاجرين الذين مثلوا منتخبات بلادهم في كأس العالم "روسيا 2018" 1 من كل 10 لاعبين، وذلك وفقًا لما ذكرته الفيفا نقلًا عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
أما بالنسبة لعدد اللاعبين المحترفين في أندية خارج دولتهم في كأس العالم الحالي فأن النسبة بلغت 65% من إجمالي عدد اللاعبين المشاركين في كأس العالم، وذلك وفقًا لما ذكره المنتدى الاقتصادي العالمي في تعليق نشره مؤخرا على بطولة كأس العالم.
منتخبات مثل كرواتيا وأيسلندا والسويد شهدت تواجد نسبة محترفين في أندية خارج بلادهم قاربت 100% من إجمالي عدد اللاعبين الذين مثلوا بلادهم في هذا المونديال، كذلك الأمر بالنسبة لمنتخبات بلجيكا والسنغال وصربيا ونيجيريا حيث بلغت النسبة 90%.
كل هذه الاحصائيات تشير إلى أن نسبة المهاجرين في أوروبا ساعدت بنهوض اللعبة وجعلها أجمل.
المهاجرون... سر تفوق منتخبات أوروبا في كأس العالم
نسبة اللاعبين من أصول أجنبية تصل إلى 78% في منتخب فرنسا و47% في منتخبي بلجيكا وإنجلترا
المهاجرون... سر تفوق منتخبات أوروبا في كأس العالم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة