إيسنر يتوج بطلاً لدورة ميامي للتنس للمرة الأولى

نادال يستعيد صدارة التصنيف العالمي على حساب فيدرر

إيسنر يحتفل بجائزة دورة ميامي (رويترز)
إيسنر يحتفل بجائزة دورة ميامي (رويترز)
TT

إيسنر يتوج بطلاً لدورة ميامي للتنس للمرة الأولى

إيسنر يحتفل بجائزة دورة ميامي (رويترز)
إيسنر يحتفل بجائزة دورة ميامي (رويترز)

أحرز الأميركي جون إيسنر المصنف في المركز الرابع عشر لقب بطل دورة ميامي الأميركية الدولية للتنس، ثاني دورات الماسترز للألف نقطة، بفوزه على الألماني ألكسندر زفيريف الخامس 6 - 7 و6 - 4 و6 - 4 في المباراة النهائية. وهو اللقب الأول لإيسنر في رابع نهائي في دورات الماسترز للألف نقطة بعدما خسر 3 مرات في إنديان ويلز الأميركية 2012 أمام السويسري روجيه فيدرر، وفي سينسيناتي الأميركية 2013 أمام الإسباني رافائيل نادال، وباريس 2016 أمام البريطاني اندي موراي.
وتوج العملاق الأميركي (208 سم) عروضه الرائعة في ميامي بعدما عانى الأمرين في بداية الموسم وودع مبكرا دورة إنديان ويلز قبل أسبوعين، فنجح في قلب تخلفه في المجموعة الأولى إلى فوز مستحق بفضل إرسالاته القوية. واحتاج إيسنر، 32 عاما، إلى ساعتين و29 دقيقة للتخلص من عقبة الألماني الشاب، 20 عاما، وحرمانه من اللقب الثالث في دورات الماسترز بعد كندا وروما العام الماضي والسابع في مسيرته الاحترافية.
وهو الفوز الأول لإيسنر على زفيريف في 4 مواجهات جمعت بينهما حتى الآن، علما بأن المواجهات الثلاث الأولى كانت جميعها في دورات الألف نقطة، فخسر أمامه في الدور الأول لدورة شنغهاي عام 2016 ودور الـ32 في دورة ميامي بالذات العام الماضي، ونصف نهائي دورة روما العام الماضي أيضا.
ووجه إيسنر إنذارا لزفيريف منذ الشوط الثاني للمجموعة الأولى عندما حصل على 3 كرات لكسر إرساله، لكن الأميركي استسلم في الشوط الفاصل الذي حسمه الألماني 7 - 4.
وفرض التعادل نفسه في المجموعة الثانية حتى الشوط الثامن (4 - 4)، قبل أن يرتكب زفيريف خطأ مزدوجا في بداية الشوط التاسع وأخفق في كرة مباشرة فخسر إرساله ليتقدم إيسنر 5 - 4 ثم أنهاها في صالحه 6 - 4. وعانى اللاعبان في المجموعة الثالثة الحاسمة واضطر كل منهما إلى إنقاذ نقاط عدة للحفاظ على إرساله حتى خسره زفيريف مرة أخرى في الشوط التاسع ليتقدم الأميركي 5 - 4 ويكسب العاشر نظيفا ويحسم النتيجة. واللقب هو الثالث عشر لإيسنر الذي ضمن دخول نادي العشرة الأوائل الاثنين بعد إطاحته الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو في دور الأربعة ووضع حدا لسلسلة من 15 فوزا متتاليا للأرجنتيني. وقال إيسنر الذي ارتقى من المركز السابع عشر إلى التاسع في التصنيف العالمي: «لم أكن أتوقع ما حدث. لقد جئت إلى هذه البطولة وفي جعبتي فوز واحد في دورات رابطة اللاعبين المحترفين وكنت ألعب بشكل سيئ للغاية». وأضاف: «إنه حلم، لقد فزت بالمباراتين الأولى والثانية بعد ثلاث مجموعات، وبعد ذلك سارت الأمور على أفضل حال». وتابع: «كنت منهكا في نهاية المجموعة الأولى وبداية الثانية، لكنني التقطت أنفاسي بعد ذلك ولا أعرف كيف».
وبات إيسنر أول أميركي يتوج بلقب الدورة منذ آندي روديك عام 2010، وآخر أميركي ينال شرف إحرازه في كي بيسكاين كون الدورة ستنقل إلى ملعب ميامي دولفينز لكرة القدم الأميركية اعتبارا من العام المقبل. وقال إيسنر: «الفوز بآخر مباراة على هذا الملعب، إنجاز فريد من نوعه». وأعرب إيسنر عن أمله في مواصلة نجاحاته، وقال: «علي الآن أن أسعى لمواصلة النجاحات وإحراز الألقاب».
في المقابل، اعترف زفيريف بتفوق منافسه، وقال: «ارتكبت أخطاء في هذه المباراة أكثر مما فعلت طوال الأسبوع»، مضيفا: «لعب إيسنر بشكل جيد جدا في آخر الملعب، كما أن انطلاقاته كانت قوية جدا». على جانب استعاد رافائيل نادال صدارة التصنيف العالمي على حساب السويسري روجيه فيدرر، بينما عاد إيسنر إلى نادي العشرة الأوائل في المركز التاسع. واستفاد نادال من الخروج المبكر لفيدرر من ميامي، ثاني دورات الماسترز لهذا الموسم بعد إنديان ويلز الأميركية، علما بأن الإسباني لم يلعب منذ انسحابه من ربع نهائي بطولة أستراليا، أولى البطولات الأربع الكبرى، في يناير (كانون الثاني). من جانبه، تقدم إيسنر الذي حقق أهم ألقابه وهو الأول في دورات الألف نقطة في سن الثانية والثلاثين، ثمانية مراكز (كان يحتل المركز 17)، وعاد إلى أحسن تصنيف بلغه في مسيرته في 16 أبريل (نيسان) 2012.


مقالات ذات صلة

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية من تجهيزات كرات المضرب في لندن (أ.ب)

اتحاد التنس البريطاني يمنع مشاركة المتحولات لضمان العدالة

قال اتحاد التنس البريطاني الأربعاء إنه أجرى تحديثاً لقواعده لمنع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في عدد من بطولات للسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».