الحوثيون للشعب اليمني... العلاج في المستشفيات لمقاتلينا فقط

متدربة إسعافات أولية في مستشفى الثورة بصنعاء (من الفيديو)
متدربة إسعافات أولية في مستشفى الثورة بصنعاء (من الفيديو)
TT

الحوثيون للشعب اليمني... العلاج في المستشفيات لمقاتلينا فقط

متدربة إسعافات أولية في مستشفى الثورة بصنعاء (من الفيديو)
متدربة إسعافات أولية في مستشفى الثورة بصنعاء (من الفيديو)

يوماً بعد يوم يزداد قمع ميليشيات الحوثي للمواطنين المدنيين في اليمن، فبعد اكتشاف حالات التعذيب والقتل والحصار، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وقطع امدادات الوقود، وحرمان الشعب اليمني من أبسط مقومات الحياة البشرية، وصل الحد إلى منع المرضى من العلاج في المستشفيات، وقصرها على مقاتليهم وأتباعهم والموالين لهم فقط.
وكشفت اليوم (الأربعاء) أحدى العاملات في القطاع الصحي، أن جماعة الحوثيين الانقلابية تمنع المرضى من المدنيين من العلاج، حيث ظهرت في مقطع فيديو بمستشفى الثورة في العاصمة اليمنية صنعاء، وهي تشكو الوضع الصحي للمستشفى، بعد أن منعت ميليشيات الحوثي استقبال المرضى والمصابين من المواطنين اليمنيين، وحصرها على مرضى جماعاتهم.
وذكرت الفتاة وهي متدربة إسعافات أولية في المستشفى، خلال الفيديو الذي بث اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي، أن حالة إسعافية من محافظة البيضاء قدمت إلى المستشفى جراء حادث سير، ووضعت في الطوارئ، ورفض الحوثيون علاجها، وناشدت الفتاة أطباء المستشفى بعدم التخاذل ورفض أوامر الانقلابيين الذين قدموا من ميدا ن السبعين، على حد قولها.

وأكد وزير الصحة اليمني ناصر باعوم، في تصريحات سابقة أن 45% من المنشآت الصحية في البلاد دمرت بشكل كامل وجزئي، جراء الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي الانقلابية، ما أدى إلى تدهور كبير في القطاع الصحي.
وأوضح باعوم أن "الحكومة الشرعية تعمل جاهدة للسير بتقديم الخدمات الصحية بشكل أفضل رغم الصعوبات التي تعاني منها البلاد جراء الحرب الظالمة التي تشنها ميليشيات الحوثي الانقلابية".
وأشار باعوم، في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إلى أن الخدمات الصحية في المحافظات المحررة تحسنت بشكل كبير.
وأعلن وزير الصحة اليمني أن "المستشفيات العامة والخاصة استطاعت علاج أكثر من 40 ألف جريح في المحافظات المحررة، وأن المملكة العربية السعودية ما زالت تقدم الدعم اللازم لتشغيل مستشفی السلام في حجة وصعدة (معقل الحوثيين أقصى شمال البلاد)".
وتشهد المناطق اليمنية خاصة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تفشيا غير مسبوق للأوبئة القاتلة، مع انهيار القطاع الصحي، مثل الكوليرا والدفتيريا والتهاب السحايا، وآخرها انفلونزا قاتلة ظهرت في صنعاء ترجح مصادر طبية أنها "انفلونزا الطيور".


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.