الآثار العراقية المنهوبة منذ 2003 للبيع بأثمان بخسة

لوح أثري معروض للبيع على الإنترنت مقابل 50 دولاراً (غيتي)
لوح أثري معروض للبيع على الإنترنت مقابل 50 دولاراً (غيتي)
TT

الآثار العراقية المنهوبة منذ 2003 للبيع بأثمان بخسة

لوح أثري معروض للبيع على الإنترنت مقابل 50 دولاراً (غيتي)
لوح أثري معروض للبيع على الإنترنت مقابل 50 دولاراً (غيتي)

سلطت صحيفة «ذي أتلانتيك» الأميركية الضوء على الآثار التي تم نهبها من المتاحف والمواقع الأثرية العراقية منذ الغزو الأميركي للعراق قبل 15 عاما.
وأفادت الصحيفة بأن «قناع الوركاء» أو «فتاة الوركاء» الشهيرة بـ«موناليزا بلاد الرافدين»، وهو عبارة عن عمل فني سومري لا يقدر بثمن يعود تاريخه إلى 3100 عام قبل الميلاد، ويعد أقدم تجسيد معروف لوجه الإنسان، قد تمت سرقته من متحف بغداد، بالإضافة إلى 15 ألف قطعة أثرية أخرى خلال الفوضى التي تلت الغزو.
وبعدما عثر محققون عراقيون وأميركيون على القناع مدفونا بإحدى المزارع القريبة، تمت إعادته إلى المتحف في سبتمبر (أيلول) 2003، لكن قطعا أثرية أخرى لم تنل الحظ نفسه من العودة إلى المتحف.
وتقول الصحيفة إنه تمت إعادة نحو 7 آلاف قطعة أثرية منهوبة منذ الغزو إلى المتحف، لكن نحو 8 آلاف قطعة أخرى لا تزال خارجه، مشيرة إلى أن آلاف القطع تم سلبها من المواقع الأثرية ولا يعرف مكان أغلبها.
لكن خبراء لاحظوا زيادة طفيفة في وجود آثار حضارات بلاد الرافدين القديمة متاحة على مواقع بيع التجزئة على الإنترنت منذ 2003.
على موقع «Live Auctioneers» على سبيل المثال، نجد ثورا أثريا منهوبا للبيع مقابل 50 دولارا فقط، وإناء فخاريا مقابل 150 دولارا. وعلى موقع «Trocadero» نجد تميمة صخرية على شكل أسد للبيع مقابل 250 دولارا، مما يشير إلى سهولة بيع هذه القطع الأثرية على الإنترنت.
ورغم عدم إمكانية التأكد من حقيقة هذه الآثار، فإن هذه المواقع بحسب الصحيفة تحظر على المستخدمين نشر معلومات مزيفة، لكنها لم ترد على طلب التعليق بشأن مدى تنفيذ هذه السياسة.
وتقول أويا توبكوغلو المحاضرة المتخصصة في آثار بلاد الرافدين بجامعة نورث ويسترن الأميركية، إنه يصعب جدا التأكد من أن أيا من القطع تم نهبها من المتحف الوطني العراقي، والسبب في ذلك يعود إلى أن كثيرا من القطع المسلوبة من مخزن المتحف لم يتم إدراجها في قائمة وترقيمها.
من جانبه، يلفت الأثري العراقي عبد الأمير الحمداني إلى أنه بينما بعض القطع معروضة على الإنترنت مقابل 400 دولار، فإن القطع الأثرية الموثقة قد تباع بنحو 400 ألف دولار. ويقول: «الآثار العراقية رخيصة الثمن جدا ربما لأنها لا تحمل توثيقا».
وتشير «ذي أتلانتيك» إلى أن أغلب القطع المعروضة على الإنترنت صغيرة الحجم، بينما تمت إعادة أغلب القطع كبيرة الحجم إلى المتحف بعد نهبها، حيث كان من الصعب إخفاؤها وبيعها، وسعيا وراء العفو الذي عرضه المتحف على أي شخص يعيد آثارا مسروقة.



انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
TT

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في مركز «سوبر دوم جدة»، بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة، موزعة على نحو 450 جناحاً، مع جهات حكومية وهيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.

ويشتمل المعرض على برنامج ثقافي ثري، يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة، تتخللها محاضرات وندوات وورش عمل، يقيمها نحو 170 متخصصاً، إضافة إلى منطقة تفاعلية مخصصة للأطفال، تقدم برامج ثقافية موجهة للنشء بمجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، وأنشطة تفاعلية مختلفة.

برنامج ثقافي ثري يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة (هيئة الأدب)

ويتضمن المعرض ركناً للمؤلف السعودي، معرِّفاً الحضور على آخر إصداراته، ومهيأ للزوار منطقة خاصة بالكتب المخفضة، التي تأتي ضمن جهوده في الحث على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعددة، معززة بمناطق حرة للقراءة.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد اللطيف الواصل، مدير إدارة النشر بالهيئة، أن المعرض يعكس اهتمامهم بدعم وتطوير ونشر الثقافة والأدب في السعودية، مؤكداً دوره الريادي، حيث يسلط الضوء على جهود الأدب والأدباء المحليين والعرب والعالميين، عبر فعاليات وأنشطة مجتمعية بمعايير عالمية، وإيجاد فرص تفاعلية لزواره في قوالب فنية وأدبية متنوعة، وصولاً إلى تعزيز مكانة جدة بوصفها مركزاً ثقافيّاً تاريخيّاً.

المعرض يعكس الاهتمام بدعم وتطوير ونشر الثقافة في السعودية (هيئة الأدب)

ويحتفي المعرض بـ«عام الإبل 2024»، لما تُمثِّله من قيمة ثقافية في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، حيث خصص جناحاً للتعريف بقيمتها، وإثراء معرفة الزائر عبر جداريات عدة بأسمائها، ومواطن ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقصائد شعرية تغنَّى بها العرب فيها على مر العصور.

ويستقبل «معرض جدة للكتاب» زواره يوميّاً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 مساءً، ما عدا الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً.

المعرض يُعزز جهوده في حث الزوار على القراءة عبر اختيارات متعددة (هيئة الأدب)

ويُعد ثالث معارض الهيئة للكتاب خلال 2024، بعد معرض «الرياض» الذي اختتم فعالياته أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومعرض «المدينة المنورة» المنتهي في أغسطس (آب).