بعد تعرضها لانتقادات واسعة... السورية منال ابتسام تنسحب من «ذا فويس» فرنسا

السورية منال ابتسام («الشرق الأوسط»)
السورية منال ابتسام («الشرق الأوسط»)
TT

بعد تعرضها لانتقادات واسعة... السورية منال ابتسام تنسحب من «ذا فويس» فرنسا

السورية منال ابتسام («الشرق الأوسط»)
السورية منال ابتسام («الشرق الأوسط»)

بعد تعرضها لانتقادات واسعة من قبل الجمهور الفرنسي في الأيام الماضية، قررت الشابة السورية منال ابتسام، التي تأهلت إلى المرحلة الثانية من برنامج «ذا فويس» بنسخته الفرنسية بعد أن بهرت لجنة التحكيم بصوتها، الانسحاب نهائيا من البرنامج.
وكانت منال (22 عاما) قد تعرضت لهجوم واسع واتهامات بتبرير الإرهاب من الجمهور الفرنسي بسبب تغريدات سابقة لها تنتقد فيها الحكومة الفرنسية وتوجه لها اللوم على الحوادث الإرهابية التي حدثت في البلاد.
فبعد وقوع هجوم نيس في يوليو (تموز) عام 2016، نشرت منال تغريدة تتهم فيها الحكومة الفرنسية بالإرهاب، كما نشرت تغريدة أخرى بعد أيام من ذبح القس جاك آميل في اعتداء إرهابي ببلدة سانت إتيان دي روفراي، في أغسطس (آب) 2016، كتبت فيها: «الإرهابي الحقيقي هو حكومتنا».
ونتيجة لذلك، طالب كثير من الجمهور الفرنسي بإخراج منال من برنامج «ذا فويس»، متهمين إياها بدعم الإرهاب وإهانة الدولة الفرنسية وحكومتها.
من جهتها، قررت منال الانسحاب من البرنامج، وقامت بنشر مقطع فيديو اليوم (الجمعة) على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تعلن فيه قرارها.
ووجهت منال رسالة إلى الشعب الفرنسي من خلال الفيديو قائلة: «لدي رسالة مهمة لكم، لقد عشت في الفترة الأخيرة أوقاتا صعبة جدا، لم أرغب في أن أجرح مشاعر أي شخص، رسالتي كانت هي نشر السلام لا إثارة المشكلات، لذلك قررت إنهاء تجربتي في برنامج ذا فويس ومغادرته».
وأضافت قائلة: «ولدت في فرنسا وأحب فرنسا، وأريد أن أشكر جميع من ساندني»، مشيرة إلى أنها ستواصل مشوارها الفني.
جدير بالذكر أن منال هي أول فتاة محجبة تشارك في برنامج «ذا فويس» بنسخته الفرنسية، وهو ما لم يلق إجماعا بين متابعي البرنامج.



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.