ستة أفلام تونسية تعرض في قاعات سينما خمس مدن إيطالية

ضمن تظاهرة «رحلة في إيطاليا مع السينما التونسية»

مشهد من فيلم «زينب تكره الثلج»
مشهد من فيلم «زينب تكره الثلج»
TT

ستة أفلام تونسية تعرض في قاعات سينما خمس مدن إيطالية

مشهد من فيلم «زينب تكره الثلج»
مشهد من فيلم «زينب تكره الثلج»

فتحت قاعات السينما الإيطالية في مدن روما وميلانو وبيروجيا وبوردنون وباليرمو بداية من يوم أمس، أبوابها أمام أفلام تونسية دُبلجت إلى اللغة الإيطالية وذلك خلال تظاهرة «رحلة في إيطاليا مع السينما التونسية» التي تتواصل إلى غاية الرابع من فبراير (شباط) المقبل.
ويشرف على هذه التظاهرة السينمائية كل من المركز الوطني للسينما والصورة وجمعية أفريقيا والمتوسط للثقافة والمكتبة السينمائية التونسية من الجانب التونسي بالإضافة إلى تعاون أربع مكتبات سينمائية من الجانب الإيطالي.
ومن المنتظر عرض مجموعة من الأفلام التونسية التي يعود بعضها إلى فترة التسعينات من القرن الماضي والبعض الآخر أنتج خلال السنة الماضية. وسيقع عرض أفلام «عبور» للمخرج محمود بن محمود و«الهائمون في الصحراء» للمخرج التونسي الناصر خمير، و«في ظل شجرة الباوبات» للمخرج محمد شلوف، وهو يتناول مسيرة السينمائي التونسي الطاهر شريعة مؤسس أيام قرطاج السينمائية سنة 1966. إضافة إلى أفلام «جحا» و«زينب تكره الثلج» للمخرجة كوثر بن هنية، و«آخر واحد فينا» للمخرج التونسي علاء الدين سليم، وتروي مختلف هذه الأفلام الواقع الاجتماعي والسياسي التونسي، ولكن برؤى مختلفة وضمن مدارس سينمائية متباينة.
ويروي فيلم «زينب تكره الثلج» على سبيل المثال، وهو الحائز على الكثير من الجوائز، أهمّها التانيت الذهبي في فعاليات أيام قرطاج السينمائية لسنة 2016، ويقدم تصور المخرجة للعلاقة بين الطفولة والهوية في أول ملامح تشكلها، وتبرز هذه العلاقة بشكل واضح لدى بطلة الفيلم «زينب» وهي طفلة توفي والدها وهي في سن التاسعة فتصطدم بخبر زواج أمها من رجل آخر يقطن في كندا حيث تُجبر على السفر للعيش معها، ولكنّ الأم سرعان ما تنفصل عن زوجها الجديد، فتجد «زينب» نفسها عالقة على أراض مكسوة بالثلوج بعيدة عن موطنها الأصلي، وهي بذلك ظلت طوال وجودها «تكره» موسم الهجرة إلى الشمال.
أمّا فيلم «آخر واحد فينا» للمخرج علاء الدين سليم فهو عمل روائي طويل يشارك في بطولته كل من فتحي العكاري وجوهر السوداني. وقد حصل الفيلم على جائزة أسد المستقبل بمهرجان البندقية السينمائي الدولي. كما جرى اختيار هذا الشريط لتمثيل تونس في فعاليات الدورة التسعين لجوائز الأوسكار التي سيقام حفلها السنوي يوم 4 مارس (آذار) المقبل، وقد رُشّح الفيلم للتنافس على جائزة أفضل فيلم أجنبي. وتدور أحداثه حول قصة شاب يحاول الهجرة إلى أوروبا من خلال عبور البحر بمفرده وأثناء رحلته الشاقة يتغير مسار قاربه ليجد نفسه على جزيرة فيخوض بذلك تجربة فريدة من نوعها، وفي ذلك إشارة إلى قوارب الموت التي تغادر الضفة الجنوبية للمتوسط ومن بينها تونس في اتجاه حلم الثروة في الضفة الشمالية لنفس البحر.
ويروي فيلم «الهائمون في الصحراء» الذي يُعتبر إحدى علامات السينما التونسية، في أجواء صوفية خالصة، العلاقات الاجتماعية السائدة في المجتمع التونسي خلال فترة الاستعمار الفرنسي ويصور الإرادة الراسخة للتحرر والانعتاق من الظلم والاستبداد.
يُذكر أنّ السينما التونسية شهدت خلال السنوات الأخيرة انتعاشة ملحوظة من خلال بروز موجة جديدة من الأفلام التي استطاعت النجاح في إعادة عشاق الفن السابع إلى قاعات السينما القليلة المتبقية... فمن خلال الإنتاجات الغزيرة والمتنوعة المواضيع التي قدمها مخرجون شباب، تمكّنت من حصد مجموعة هامة من الجوائز والتتويجات، ما انعكس على نتائج السينما التونسية في الكثير من المهرجانات والمحافل السينمائية الدولية وجعلها تحصد عدة تتويجات كما أنّ العديد من التظاهرات السينمائية في بلدان عربية وأجنبية، بادرت بالاحتفاء بها من خلال برمجة عروض لأفلام تونسية ومن بينها إيطاليا.


مقالات ذات صلة

وفاة الممثل البريطاني راي ستيفنسون نجم «ثور» و«ستار وورز»

يوميات الشرق الممثل البريطاني راي ستيفنسون (أ.ب)

وفاة الممثل البريطاني راي ستيفنسون نجم «ثور» و«ستار وورز»

توفي الممثل البريطاني راي ستيفنسون الذي شارك في أفلام كبرى  مثل «ثور» و«ستار وورز» عن عمر يناهز 58 عامًا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «إسماعيلية رايح جاي» يشعل «الغيرة الفنية» بين محمد فؤاد وهنيدي

«إسماعيلية رايح جاي» يشعل «الغيرة الفنية» بين محمد فؤاد وهنيدي

أثارت تصريحات الفنان المصري محمد فؤاد في برنامج «العرافة» الذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبة، اهتمام الجمهور المصري، خلال الساعات الماضية، وتصدرت التصريحات محرك البحث «غوغل» بسبب رده على زميله الفنان محمد هنيدي الذي قدم رفقته منذ أكثر من 25 عاماً فيلم «إسماعيلية رايح جاي». كشف فؤاد خلال الحلقة أنه كان يكتب إفيهات محمد هنيدي لكي يضحك المشاهدين، قائلاً: «أنا كنت بكتب الإفيهات الخاصة بمحمد هنيدي بإيدي عشان يضحّك الناس، أنا مش بغير من حد، ولا يوجد ما أغير منه، واللي يغير من صحابه عنده نقص، والموضوع كرهني في (إسماعيلية رايح جاي) لأنه خلق حالة من الكراهية». واستكمل فؤاد هجومه قائلاً: «كنت أوقظه من النوم

محمود الرفاعي (القاهرة)
سينما جاك ليمون (يسار) ومارشيللو ماستروياني في «ماكاروني»

سنوات السينما

Macaroni ضحك رقيق وحزن عميق جيد ★★★ هذا الفيلم الذي حققه الإيطالي إيتوري سكولا سنة 1985 نموذج من الكوميديات الناضجة التي اشتهرت بها السينما الإيطالية طويلاً. سكولا كان واحداً من أهم مخرجي الأفلام الكوميدية ذات المواضيع الإنسانية، لجانب أمثال بيترو جيرمي وستينو وألبرتو لاتوادا. يبدأ الفيلم بكاميرا تتبع شخصاً وصل إلى مطار نابولي صباح أحد الأيام. تبدو المدينة بليدة والسماء فوقها ملبّدة. لا شيء يغري، ولا روبرت القادم من الولايات المتحدة (جاك ليمون في واحد من أفضل أدواره) من النوع الذي يكترث للأماكن التي تطأها قدماه.

يوميات الشرق الممثل أليك بالدوين يظهر بعد الحادثة في نيو مكسيكو (أ.ف.ب)

توجيه تهمة القتل غير العمد لبالدوين ومسؤولة الأسلحة بفيلم «راست»

أفادت وثائق قضائية بأن الممثل أليك بالدوين والمسؤولة عن الأسلحة في فيلم «راست» هانا جوتيريز ريد اتُهما، أمس (الثلاثاء)، بالقتل غير العمد، على خلفية إطلاق الرصاص الذي راحت ضحيته المصورة السينمائية هالينا هتشينز، أثناء تصوير الفيلم بنيو مكسيكو في 2021، وفقاً لوكالة «رويترز». كانت ماري كارماك ألتوايز قد وجهت التهم بعد شهور من التكهنات حول ما إن كانت ستجد دليلاً على أن بالدوين أبدى تجاهلاً جنائياً للسلامة عندما أطلق من مسدس كان يتدرب عليه رصاصة حية قتلت هتشينز. واتهم كل من بالدوين وجوتيريز ريد بتهمتين بالقتل غير العمد. والتهمة الأخطر، التي قد تصل عقوبتها إلى السجن خمس سنوات، تتطلب من المدعين إقناع

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
سينما سينما رغم الأزمة‬

سينما رغم الأزمة‬

> أن يُقام مهرجان سينمائي في بيروت رغم الوضع الصعب الذي نعرفه جميعاً، فهذا دليل على رفض الإذعان للظروف الاقتصادية القاسية التي يمر بها البلد. هو أيضاً فعل ثقافي يقوم به جزء من المجتمع غير الراضخ للأحوال السياسية التي تعصف بالبلد. > المهرجان هو «اللقاء الثاني»، الذي يختص بعرض أفلام كلاسيكية قديمة يجمعها من سينمات العالم العربي من دون تحديد تواريخ معيّنة.


«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.