24 سنة لإرهابي سفّر تونسيين للقتال في الخارج

الخارجية الأميركية أعلنت مقتله في غارة خلال 2016

TT

24 سنة لإرهابي سفّر تونسيين للقتال في الخارج

قضت المحكمة الابتدائية بتونس بالسجن الغيابي لمدة 24 سنة، مع الإذن بالنفاذ العاجل، ضد الإرهابي التونسي نور الدين شوشان فيما يعرف في تونس بـ«خلية التسفير». كما حكمت بالمدة نفسها على ثلاثة إرهابيين آخرين في حالة فرار، في حين قضت بأحكام تراوحت بين البراءة وسنتين سجنا بحق 14 متهما، بينهم 10 بحالة سراح و4 بحالة إيقاف، ووجهت له تهم تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر والانتماء إلى تنظيم إرهابي ومهاجمة عناصر الأمن والجيش.
وشملت القضية 18 متهما في قضايا إرهابية ضمن الخلية نفسها، وتشير التفاصيل إلى أنّ قوات مكافحة الإرهاب في تونس باشرت البحث منذ ما يزيد على السنتين بعد أن توفرت لديها معلومات مؤكدة، تفيد بأن مجموعة من العناصر الإرهابية كانت تتواصل مع الإرهابي نور الدين شوشان الذي انضمّ سنة 2013 إلى تنظيم أنصار الشريعة المحظور الذي يقوده سيف الله بن حسين، المعروف باسم «أبو عياض».
وعرف عن شوشان ولعه في شبابه بلعبة «الكيك بوكسينغ»، أو ما يعرف بالملاكمة الأميركية. وقد سافر إلى إيطاليا للعمل، وعاد بعد ثورة 2011 إلى تونس، لينضم إلى جماعات متطرفة ويصبح أحد قيادييها. واهتم شوشان بتزويد الإرهابيين بالغذاء داخل مخابئهم، وأصاب عنصرا من الحرس الوطني بسلاح كلاشنيكوف خلال تبادل لإطلاق النار بإحدى المناطق في ولاية (محافظة) سيدي بوزيد وسط تونس، وتمكّن من الفرار بعد أن اختبأ داخل أحد مساجد المدينة، ليلتحق بعد ذلك بصفوف أحد التنظيمات الإرهابية المنضمة إلى تنظيم داعش في ليبيا.
وقد ساعد شوشان عددا كبيرا من الشباب التونسي على الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية في ليبيا وتلقي تدريبات عسكرية حول استعمال الأسلحة والمتفجرات والعودة إلى تونس لتنفيذ أعمال إرهابية. ووجّهت الداخلية التونسية التهمة لنور الدين شوشان بالضلوع في الهجومين الإرهابيين سنة 2015 على متحف باردو (غرب العاصمة) والفندق السياحي في سوسة. وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت يوم 19 فبراير (شباط) 2016 عن مقتل الإرهابي التونسي نور الدين شوشان خلال غارة جوية استهدفت مدينة صبراتة الليبية.


مقالات ذات صلة

أفغانستان: عائلة حقاني وزير شؤون اللاجئين تعلن مقتله في انفجار كابل

آسيا خليل حقاني يلقي كلمة بعد صلاة الجمعة في كابل عام 2021... كان شخصية بارزة في صعود «طالبان» إلى السلطة (نيويورك تايمز)

أفغانستان: عائلة حقاني وزير شؤون اللاجئين تعلن مقتله في انفجار كابل

قال أنس حقاني، ابن شقيق القائم بأعمال وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» بأفغانستان، خليل الرحمن حقاني، إن الوزير وستة آخرين قُتلوا في تفجير بالعاصمة كابل.

«الشرق الأوسط» (كابل - إسلام آباد)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا اللفتنانت جنرال فيض حميد (منصة إكس)

بدء محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية

بدأ الجيش الباكستاني محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية، في خطوة من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم التحديات القانونية ضد رئيس الوزراء السابق المسجون.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا أمرت النيابة العامة الفيدرالية بألمانيا باعتقال رجل يشتبه في كونه عضواً بجماعة «حزب الله» اللبنانية بهانوفر حيث يُعتقد أنه يعمل لصالحها داخل ألمانيا (د.ب.أ)

ألمانيا: إيداع سوري مشتبه في تعاطفه مع «داعش» بالحبس الاحتياطي

بعد عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة البافارية الأحد تم إيداع شخص يشتبه في أنه من المتعاطفين مع «تنظيم داعش» قيد الحبس الاحتياطي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ - شتوتغارت )
آسيا شرطي يراقب أفراداً من الأقلية المسيحية الباكستانية وهم يستعرضون مهاراتهم في الاحتفال بأعياد الميلاد على أحد الطرق في كراتشي بباكستان 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

باكستان: مقتل شخصين يحملان متفجرات بانفجار قرب مركز للشرطة

انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها مسلحان مشتبه بهما على دراجة نارية في جنوب غربي باكستان، بالقرب من مركز للشرطة، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.