11 فيلماً في مسابقة مهرجان صفاقس الدولي للسينما المتوسطية

جدل حول فيلم «الجايدة» للمخرجة التونسية سلمى بكار

من فيلم «الجايدة» لسلمى بكار
من فيلم «الجايدة» لسلمى بكار
TT

11 فيلماً في مسابقة مهرجان صفاقس الدولي للسينما المتوسطية

من فيلم «الجايدة» لسلمى بكار
من فيلم «الجايدة» لسلمى بكار

يشارك 11 عملا سينمائيا في المسابقة الرسمية لمهرجان صفاقس الدولي للسينما المتوسطية الذي تحتضنه المدينة التونسية من 17 إلى 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وتشهد الدورة الثانية من هذا المهرجان مشاركة نحو 18 عملا سينمائيا بين أشرطة طويلة وقصيرة قادمة من عدد من الأقطار العربية من بينها فلسطين وسوريا ولبنان والجزائر وليبيا والمغرب بالإضافة إلى تونس البلد المنظم.
وتحاول هذه التظاهرة السينمائية عرض أفلام متوسطية وتونسية ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان وأيضا خارج المسابقة، بهدف معالجة هوية المتوسط وتأثيرها على تونس، ومساهمتها في تشكيل الفسيفساء الثقافية التونسية.
في هذا الشأن، عبرت كوثر بودبوس رئيسة جمعية مهرجان صفاقس الدولي للسينما المتوسطية، وهي شابة لا يزيد عمرها عن 24 سنة حاصلة على الإجازة في كتابة السيناريو والمساعدة على الإخراج، عن أهمية هذه التظاهرة في بعدها الدولي والمتوسطي، وقالت إنّ الدورة الأولى احتضنتها المدينة خلال الاحتفالات بتظاهرة «صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016» وهي اليوم تفتح أبوابها من جديد أمام السينما المتوسطية مواصلة لهذا الحدث الثقافي الهام على حد تعبيرها. وأضافت أنّ من بين أبرز الأفلام التونسية التي تأكد حضورها في المهرجان فيلم «الجايدة» لسلمى بكار وفيلم «ولدك راجل» للمخرج هيفل بن يوسف. وتحل الفنانة السورية سلاف فواخرجي ضيفة شرف على المهرجان الذي يحمل شعار «قصة بحر يعشق السينما بين هروب من حرب وبحث عن سلم».
تتكون لجنة التحكيم من الدكتور بوشعيب المسعودي من المغرب، وهاجر بن نصر مخرجة ومنتجة من تونس، ومهند الكلثوم مخرج ومحاضر أكاديمي من سوريا ونغم أبو شديد ممثلة فرنسية من أصول لبنانية، وأنور قرقوم ناشط بالمجال السمعي البصري من ليبيا.
أمّا على مستوى التكوين في الأنشطة السينمائية، فقد عهد بهذا الأمر إلى الممثلة السورية سلافة حجازي، وهي منتجة ومخرجة مستقرة في ألمانيا وفاطمة البوبكدي وهي منتجة وكاتبة وروائية من المغرب.
ووفق متابعين لهذه الدورة الثانية من مهرجان صفاقس الدولي للسينما المتوسطية، من المنتظر أن يثير فيلم «الجايدة» للمخرجة التونسية سلمى بكار الكثير من ردود الفعل الناقدة لتناولها تاريخ المرأة التونسية من وجهة نظر أحادية الجانب، فقد ركزت المخرجة الكاميرا على حكاية «دار جواد» التي خصصت قبل استقلال تونس سنة 1956، لمعاقبة النساء المتزوجات غير الملتزمات بالعادات والأعراف الاجتماعية. وكانت النساء يوضعن في «دار جواد» وهي مساوية لسجن النساء اليوم، وتتولى «الجايدة» أي المرأة المشرفة على النساء إدارة هذه الدار، واضطهاد النساء غير الملتزمات بالتقاليد والأعراف الاجتماعية والدينية.
وعرض فيلم «الجايدة» لأول مرة في مهرجان أيام قرطاج السينمائية الأخيرة، ولكن خارج المسابقة الرسمية وترك لغطا كثيرا بسبب الزاوية السلبية التي تناولتها المخرجة في هذا الفيلم وجاءها النقد من عدد من المنظمات النسائية التونسية التي عابت عليها النظر إلى الواقع الاجتماعي التونسي بعين واحدة.


مقالات ذات صلة

وفاة الممثل البريطاني راي ستيفنسون نجم «ثور» و«ستار وورز»

يوميات الشرق الممثل البريطاني راي ستيفنسون (أ.ب)

وفاة الممثل البريطاني راي ستيفنسون نجم «ثور» و«ستار وورز»

توفي الممثل البريطاني راي ستيفنسون الذي شارك في أفلام كبرى  مثل «ثور» و«ستار وورز» عن عمر يناهز 58 عامًا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «إسماعيلية رايح جاي» يشعل «الغيرة الفنية» بين محمد فؤاد وهنيدي

«إسماعيلية رايح جاي» يشعل «الغيرة الفنية» بين محمد فؤاد وهنيدي

أثارت تصريحات الفنان المصري محمد فؤاد في برنامج «العرافة» الذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبة، اهتمام الجمهور المصري، خلال الساعات الماضية، وتصدرت التصريحات محرك البحث «غوغل» بسبب رده على زميله الفنان محمد هنيدي الذي قدم رفقته منذ أكثر من 25 عاماً فيلم «إسماعيلية رايح جاي». كشف فؤاد خلال الحلقة أنه كان يكتب إفيهات محمد هنيدي لكي يضحك المشاهدين، قائلاً: «أنا كنت بكتب الإفيهات الخاصة بمحمد هنيدي بإيدي عشان يضحّك الناس، أنا مش بغير من حد، ولا يوجد ما أغير منه، واللي يغير من صحابه عنده نقص، والموضوع كرهني في (إسماعيلية رايح جاي) لأنه خلق حالة من الكراهية». واستكمل فؤاد هجومه قائلاً: «كنت أوقظه من النوم

محمود الرفاعي (القاهرة)
سينما جاك ليمون (يسار) ومارشيللو ماستروياني في «ماكاروني»

سنوات السينما

Macaroni ضحك رقيق وحزن عميق جيد ★★★ هذا الفيلم الذي حققه الإيطالي إيتوري سكولا سنة 1985 نموذج من الكوميديات الناضجة التي اشتهرت بها السينما الإيطالية طويلاً. سكولا كان واحداً من أهم مخرجي الأفلام الكوميدية ذات المواضيع الإنسانية، لجانب أمثال بيترو جيرمي وستينو وألبرتو لاتوادا. يبدأ الفيلم بكاميرا تتبع شخصاً وصل إلى مطار نابولي صباح أحد الأيام. تبدو المدينة بليدة والسماء فوقها ملبّدة. لا شيء يغري، ولا روبرت القادم من الولايات المتحدة (جاك ليمون في واحد من أفضل أدواره) من النوع الذي يكترث للأماكن التي تطأها قدماه.

يوميات الشرق الممثل أليك بالدوين يظهر بعد الحادثة في نيو مكسيكو (أ.ف.ب)

توجيه تهمة القتل غير العمد لبالدوين ومسؤولة الأسلحة بفيلم «راست»

أفادت وثائق قضائية بأن الممثل أليك بالدوين والمسؤولة عن الأسلحة في فيلم «راست» هانا جوتيريز ريد اتُهما، أمس (الثلاثاء)، بالقتل غير العمد، على خلفية إطلاق الرصاص الذي راحت ضحيته المصورة السينمائية هالينا هتشينز، أثناء تصوير الفيلم بنيو مكسيكو في 2021، وفقاً لوكالة «رويترز». كانت ماري كارماك ألتوايز قد وجهت التهم بعد شهور من التكهنات حول ما إن كانت ستجد دليلاً على أن بالدوين أبدى تجاهلاً جنائياً للسلامة عندما أطلق من مسدس كان يتدرب عليه رصاصة حية قتلت هتشينز. واتهم كل من بالدوين وجوتيريز ريد بتهمتين بالقتل غير العمد. والتهمة الأخطر، التي قد تصل عقوبتها إلى السجن خمس سنوات، تتطلب من المدعين إقناع

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
سينما سينما رغم الأزمة‬

سينما رغم الأزمة‬

> أن يُقام مهرجان سينمائي في بيروت رغم الوضع الصعب الذي نعرفه جميعاً، فهذا دليل على رفض الإذعان للظروف الاقتصادية القاسية التي يمر بها البلد. هو أيضاً فعل ثقافي يقوم به جزء من المجتمع غير الراضخ للأحوال السياسية التي تعصف بالبلد. > المهرجان هو «اللقاء الثاني»، الذي يختص بعرض أفلام كلاسيكية قديمة يجمعها من سينمات العالم العربي من دون تحديد تواريخ معيّنة.


«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.