الفلسطينية حزامة حبايب تحصد جائزة نجيب محفوظ

الأوساط الثقافية تنتظر افتتاح متحفه

الروائية الفلسطينية حزامة حبايب تتسلم جائزة نجيب محفوظ للأدب عن روايتها «مخمل»
الروائية الفلسطينية حزامة حبايب تتسلم جائزة نجيب محفوظ للأدب عن روايتها «مخمل»
TT

الفلسطينية حزامة حبايب تحصد جائزة نجيب محفوظ

الروائية الفلسطينية حزامة حبايب تتسلم جائزة نجيب محفوظ للأدب عن روايتها «مخمل»
الروائية الفلسطينية حزامة حبايب تتسلم جائزة نجيب محفوظ للأدب عن روايتها «مخمل»

فازت الروائية الفلسطينية حزامة حبايب عن روايتها «مخمل» بجائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2017، التي تواكب مرور 106 سنوات على يوم مولده في 11 ديسمبر (كانون الأول) 1911. تمنح الجائزة دار نشر الجامعة الأميركية في القاهرة، وأعلنت عنها في احتفالية خاصة أمس بالجامعة، حضرها كوكبة من الكتاب والنقاد والصحافيين.
سلم فرنسيس ريتشارد دوني رئيس الجامعة الأميركية، الجائزة للفائزة التي اختيرت من قبل لجنة التحكيم. وأشادت اللجنة في تقريرها بالرواية الفائزة، ووصفتها بأنّها «رواية فلسطينية جديدة، لا تدور حول القضية السياسية والمقاومة وحلم العودة، إنّها عن الفلسطينيين الذين تمضي حياتهم من دون أن يُلتفت إليهم، في حين تحتل الدراما السياسية الصدارة». وأضافت اللجنة: «تتميز الرواية بلغة غنية عذبة، وتعاطفها مع موضوعها ووصفها الدقيق الذي يتدفق بحساسية إنسانية لمشقة الحياة في المخيمات الفلسطينية».
الجائزة عبارة عن ميدالية فضية تحمل صورة نجيب محفوظ وجائزة نقدية مقدارها 1000 دولار، بالإضافة إلى ترجمة دار نشر الجامعة الأميركية الرواية الفائزة، ونشرها في جميع أنحاء العالم.
تكونت لجنة تحكيم الجائزة هذا العام من: الدكتورة تحية عبد الناصر أستاذ الأدب الإنجليزي والمقارن في الجامعة الأميركية بالقاهرة، والدكتورة شيرين أبو النجا أستاذ الأدب الإنجليزي في جامعة القاهرة، والدكتورة منى طلبة أستاذ مساعد الأدب العربي بجامعة عين شمس، وهمفري ديفيز المترجم المعروف للأدب العربي، والدكتور رشيد العناني أستاذ فخري الأدب العربي الحديث بجامعة إيكستر.
من جهة أخرى، يجري العمل للانتهاء من متحف نجيب محفوظ، بالتعاون بين وزارتي الثقافة والآثار، في مبنى تكية محمد بك أبو الدهب الأثرية، بمنطقة الحسين التاريخية بالقاهرة، أحد الأماكن المهمة التي شكلت مسرحاً للعديد من أعماله، وشهدت فترة صباه.
وعلى الرغم من أنّه كان من المقرر افتتاح المتحف الشهر الحالي في ذكرى ميلاد محفوظ، بجانب ذكرى مرور 30 سنة على حصوله على جائزة نوبل، فإنّ ذلك لن يتحقق هذا الشهر أو في الشهور القليلة المقبلة، بسبب بطء عمليات التنفيذ.
وقال الدكتور محمد عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية لـ«الشرق الأوسط»: «لن يُفتتح المتحف العام الحالي»، مضيفاً: «اللجنة الدائمة بوزارة الآثار وافقت على التوصيلات الكهربائية، وتوصيلات التهوية والتكييف، والمصعد»، موضحاً أن تلك الموافقات ستسرع من وتيرة تنفيذ الأعمال بهذا المشروع المهم.
يُشار إلى أن تكية أبو الدهب، يرجع تاريخ إنشائها إلى العصر العثماني، فهي أهم مجموعة أثرية تجسد روعة العصر الإسلامي، بعد مجموعة الغوري، وما يميز هذا الأثر الكبير أنّه يجمع ما بين شكل الجامع والتكية، وعلى الرغم من أنّ التكية لا يوجد بها مئذنة أو منبر، إنّما يوجد بها محراب للتعبد ولإقامة الصلاة، وأيضاً لإقامة حلقات الذكر. وقد شُيّدت عام 1187هـ لتكون مدرسة تساعد الأزهر في رسالته العلمية على أيدي محمد بك أبو الدهب أحد أمراء مصر.
من جهته قال الروائي يوسف القعيد: «كنت أتمنى الانتهاء من المتحف هذا الشهر، خصوصاً أنّ شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل سيكون العام الـ30 بعد حصول محفوظ على جائزة نوبل، وقد كنّا ننتظر أن تحتفي الدولة بهذا الحدث، على الرغم من إعلان وزارة الثقافة عمل متحف له منذ وفاته قبل نحو 11 سنة». ولفت إلى أنّه كان شاهداً على اختيار موقع المتحف قبل عدة سنوات.



أحمد العوضي لـ«الشرق الأوسط»: الدراما الشعبية تشبهني

العوضي في كواليس تصوير مسلسله (حساب العوضي على فيسبوك)
العوضي في كواليس تصوير مسلسله (حساب العوضي على فيسبوك)
TT

أحمد العوضي لـ«الشرق الأوسط»: الدراما الشعبية تشبهني

العوضي في كواليس تصوير مسلسله (حساب العوضي على فيسبوك)
العوضي في كواليس تصوير مسلسله (حساب العوضي على فيسبوك)

قال الفنان المصري أحمد العوضي إن مسلسل «فهد البطل» الذي يجري عرضه في رمضان يتضمن توليفة منوعة تجمع بين الشعبي والأكشن والصعيدي عبر سياق درامي متشعب يطرح قضايا ومشكلات اجتماعية وحياتية منوعة.

وأكد العوضي في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط» أن الشخصية التي يجسدها مختلفة، ولا تمت بِصِلة لما قدمه من قبل، موضحاً أنه يقدم شخصيتين يتنقل بينهما بأريحية وإتقان، خصوصاً أن العمل مكتوب بحرفية من المؤلف محمود حمدان، كما أن لكل شخصية منهما طريقة وسمات وشكلاً مختلفاً.

ويشاركه البطولة نخبة من النجوم من بينهم ميرنا نور الدين، وكارولين عزمي، وعايدة رياض، ولوسي، وأحمد عبد العزيز، وعصام السقا، ومن إخراج محمد عبد السلام.

أحمد العوضي في كواليس مسلسل «فهد البطل» (حساب العوضي على فيسبوك)

ووفق العوضي، فإنه حرص على تقديم مشاهد الأكشن بنفسه في المسلسل، ورفض الاستعانة بـ«دوبلير»، موضحاً أنه «يمارس الرياضة منذ الصغر، ولا تمثل له هذه المشاهد مشكلة، ولم يواجه في أدائها معوقات».

وقال العوضي إن «فكرة انتظار الناس للمسلسل قبل عرضه تشعره بالخوف والسعادة في آنٍ واحد، لكنه أكد اطمئنانه للحالة الإيجابية التي صنعها «فهد البطل» بين الناس حتى الآن.

ويوضح سبب تفضيله تقديم أعمال درامية شعبية قائلاً: «أنا أنتمي لمنطقة شعبية، وأحب تقديم هذا اللون عبر شخصيات مختلفة وأفكار تحمل في طياتها العديد من المواقف الحياتية التي تهم الناس ويعيشونها بالفعل، خصوصاً أن ما أقدمه يشبه إلى حد كبير طبيعة الناس الذين نشأت بينهم، وتعبر عني وعنهم».

أحمد العوضي في كواليس مسلسل «فهد البطل» (حساب العوضي على فيسبوك)

وبشأن الانتقادات التي وُجهت له في هذا الشأن قال: «أغلبية جمهوري يؤيدني ويتابعني وينتظر هذا اللون مني، لذا فأنا أخاطبهم وأحرص على تقديم ما يفضلون، ورغم ذلك فإن من لا يحب مشاهدة الدراما الشعبية بإمكانهم مشاهدة أعمال أخرى بعيدة عن هذا النوع».

ويضيف أن الانتقادات لن تؤثر في قناعاته، وأن من انتقده من قبل سيظل ينتقد، لذا سيقدم ما يطلبه الجمهور حتى لو طلب دراما شعبية أيضاً العام المقبل في موسم رمضان مع الحرص على الاختلاف، فمهمته مخاطبة جمهوره عبر أعمال فنية تتحدث عنهم وتنجح وتحقق مشاهدات عالية، وفق قوله.

العوضي يؤكد استمراره في تقديم اللون الشعبي (حساب العوضي على فيسبوك)

وحول الصراع على ثيمة «الأكثر مشاهدة» بين الفنانين عبر «السوشيال ميديا» يقول العوضي: «لا أرى أنه صراع، فكل فنان وصانع له مطلق الحرية في الترويج لعمله والاحتفاء بنجاحه بالشكل الذي يرضيه ولا أرى عيباً في ذلك، لكن الناجح يشار إليه حتى لو كان عمله بين مئات الأعمال الأخرى، والناس يعون ذلك جيداً».

مسلسل فهد البطل ينتمي للدراما الشعبية (حساب العوضي على فيسبوك)

ويفسر الفنان المصري تفاعله مع متابعيه عبر «السوشيال ميديا» بقوله إنه «يسعى لأن تكون السعادة متبادلة مع جمهوره لأنه يرى أنه شريك أساسي في ماله ونجوميته، وكان داعماً له، وصنع اسمه منذ بدايته؛ لذا فهو يحب الوجود معه في كل مكان ومساندته بالمثل»، موضحاً أنه لا يجيد اللعب على وتر المشاعر، بل يفعل ما يمليه عليه قلبه وعقله تجاه جمهوره، على حد تعبيره.

ويطمح العوضي لتجسيد شخصية «فاتح الأندلس» طارق بن زياد، مؤكداً أنه على استعداد لتخطي جميع الصعاب لتقديم هذه الشخصية الثرية في حال أتيح له ذلك، كما كشف العوضي أنه يستعد لبدء تصوير فيلم رومانسي أكشن.

أحمد العوضي في أحد مشاهد مسلسل «فهد البطل» (حساب العوضي على فيسبوك)

وتحدث عن رغبته في الوقوف على خشبة المسرح، لكن انشغاله بالسينما والدراما التلفزيونية يعوق ذلك راهناً. كما يرفض العوضي فكرة الغناء في أعماله حتى لو على سبيل الترويج للعمل.

ويفضل العوضي عرض أعماله في موسم دراما رمضان، مؤكداً أنه موسم النجوم والموسم الدرامي الأهم على مدار العام.

ورغم أن العوضي أبدى عدم اهتمامه بالألقاب الفنية، فإنه أكد أن من حق أي شخص إطلاق ما يحب على نفسه.