منازل ثمنها يورو واحد في قرية جانجي الإيطالية

بعد أن هجرها أهلها بحثاً عن فرص العمل

منازل ثمنها يورو واحد في قرية جانجي الإيطالية
TT

منازل ثمنها يورو واحد في قرية جانجي الإيطالية

منازل ثمنها يورو واحد في قرية جانجي الإيطالية

في قرية جانجي الإيطالية، يتكلف المنزل التكلفة نفسها لكوب من القهوة؛ لم تستطع اجيديا دي بينديكتس تصديق عينيها عندما رأت ذلك.
وقالت بينديكتس لزوجها: «كيف يمكن ذلك؟ علينا أن نرى ذلك بأنفسنا!».
ولذلك، قرر الزوجان البلجيكيان عام 2014 السفر للبلدة الصغيرة الواقعة في صقلية، بين مدينتي كاتانيا وباليرمو، حيث يتكلف المنزل يورو واحداً (1.2 دولار). وتقع جانجي بعيداً عن صخب باليرمو، حيث تبتعد عنها مسافة ساعتين بالسيارة.
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أنه تم تشييد البلدة، التي بها 6700 نسمة، على قمة تل، وهي تتمتع بمنظر رائع بلا شك. ويبدو أن الوقت توقف في وقت ما في فترة القرون الوسطى في وسط البلدة القديمة، حيث توجد متاهة من الطرق الصغيرة والكنائس التي لا حصر لها.
وتحاط البلدة بمنطقة تسلق رائعة، ومناظر رائع لجبل إتنا. ولكن لا يستطيع المرء أن يعيش في المنطقة بسبب المناظر فقط أو الشوارع الهادئة، لذلك ترك كثير من الشباب البلدة، وتوجهوا إلى المدن الكبيرة، أو للخارج. وكان عمدة البلدة السابق، جيوسيبي فيراريلو، قد اقترح بيع بعض المنازل المتداعية في البلدة بسعر كوب من القهوة، مقابل أن يقوم المشترون بالموافقة على تجديد المنازل خلال 3 سنوات.
كما يتعين على المشترين أيضاً تقديم سند بقيمة 5 آلاف يورو، حيث يستردون هذا المبلغ بمجرد انتهاء أعمال التجديد.
وقال عمدة البلدة الجديد، باولو ميجليازو، الذي أعرب عن فخره بالفكرة كما لو أنه هو الذي اقترحها: «الهدف هو تحديث وسط البلدة التاريخي، وإعادة توزيع السكان، ودعم أصحاب المهن اليدوية المحليين». وقد تم بيع نحو 100 منزل بهذه الطريقة، كما تم تدشين مشاريع مماثلة في توسكاني ولاتسيو.
ويعد الإيطالي أليساندرو شيليبراسي، الذي نادراً ما يترك علبة سجائره تغيب عن نظره، هو وكيل العقارات المسؤول عن بيع المنازل، إلى جانب شريكه سانتو بيفاكوا.
ويمكن أن ترى في الصفحة الرئيسية للقرية 30 منزلاً مطروحاً للبيع، مما يعطي انطباعاً مبدئياً بشأن أنواع المساكن المتاحة للبيع، ولكن من الأفضل كثيراً استقلال سيارة أليساندرو من طراز فيات القديمة والتجول في شوارع البلدة.
ويبدأ أليساندرو الجولة بمنزل صغير، ولا يوجد ضوء في المدخل، فقط أكوام من القمامة. ويبدو أن الطابق الأرضي كان يستخدم سابقاً كإسطبل، حيث ما زالت الحلقات المعدنية لربط الحيوانات مثبتة في الحوائط. ويقول أليساندرو هو يصعد السلالم: «احذر، درجة سلم هنا». وبكثير من الخيال، يمكن أن ترى كيف يمكن جعل هذا المنزل مريحاً وذا طابع ريفي، ولكن ذلك سوف يستغرق كثيراً من العمل والمال.
وتقول بينديكتس (69 عاماً) إنه في المنازل التي تبلغ تكلفتها يورو واحداً، «كل شيء يتداعى، يجب القيام بكثير من العمل». وقد عرض أليساندرو على الزوجين منزلاً آخر، في حاجة أيضاً للتجديد، ولكن حالته كانت جيدة نسبياً.
وقرر الزوجان البلجيكيان شراء المنزل، واستثمرا 75 ألف يورو في المنزل.
ولكن هل يمكن أن يمنع محبو إيطاليا والسكان الذين يقيمون في بلدة جانجي لفترات مؤقتة تراجع عدد سكان البلدة؟ هذا أمر مثير للتساؤلات.


مقالات ذات صلة

«جي إف إتش» تطلق «OUTLIVE» لتقديم حلول عقارية مبتكرة بمجالات الصحة والرفاهية

عالم الاعمال «جي إف إتش» تطلق «OUTLIVE» لتقديم حلول عقارية مبتكرة بمجالات الصحة والرفاهية

«جي إف إتش» تطلق «OUTLIVE» لتقديم حلول عقارية مبتكرة بمجالات الصحة والرفاهية

مجموعة «جي إف إتش» المالية تعلن إطلاق «أوت لايف» (OUTLIVE)، وهي شركة عقارية مبتكرة تهدف إلى وضع معايير جديدة  للصحة والرفاهية في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.

عالم الاعمال «أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

أعلنت شركة «أنكس للتطوير»، التابعة لمجموعة «أنكس القابضة»، إطلاق مشروعها الجديد «إيفورا ريزيدنسز» الذي يقع في منطقة الفرجان.

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

بفضل النمو السكاني... توقعات باستمرار ارتفاع الطلب على العقارات السعودية

تتوقع وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني، أن يظل الطلب على العقارات السكنية في السعودية مرتفعاً، لا سيما في الرياض وجدة، وذلك بفضل النمو السكاني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح سلطنة عمان في معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» بالرياض (وزارة الإسكان العمانية)

سلطنة عمان تعرض مشروعات استثمارية في معرض «سيتي سكيب» بالرياض

عرضت سلطنة عمان خلال مشاركتها في أكبر معرض عقاري عالمي، «سيتي سكيب 2024» الذي يختتم أعماله الخميس في الرياض، مشروعاتها وفرصها الاستثمارية الحالية والمستقبلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ارتفعت الإيجارات السكنية بنسبة 11 % في أكتوبر (واس)

التضخم في السعودية يسجل 1.9 % في أكتوبر على أساس سنوي

ارتفع معدل التضخم السنوي في السعودية إلى 1.9 في المائة خلال شهر أكتوبر على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.